نحن لم ننسى ..وهم ما غابوا
احمد العارف الشياب
جو 24 :
مهداه لكل انسانا فقد عزيزا او صدم بفقد عزيز
انها تقاليب الايام تحمل لنا في جنباتها الكثير من الضحكات والافراح وتحمل في جعتها الكثير من الخيبات والاحزان
تأخذنا الى حيث الفرح العظيم اياما حتى ننسى جراحنا وتعود بنا اياما اخرى نحو الحزن وغياهبه وكهوفه وظلامه .
نظن احيانا اننا قد نسينا تلك الاماكن والذكريات وتلك الوجوه التي كانت حياتنا اجمل بوجودها حتى نبكي فجأه امام اغنية او موقف ما ونتخيلهم امامنا بكامل لياقتهم وتأنقهم وجمالهم .
لم ننساهم .. لا لم ننساهم .. نحن فقط نغافل انفسنا ونتأمر مع الزمن ضدها هم ما يزالون هنا كل شيئا يدل عليهم يقودك اليهم
رائحه ثيابهم التي ما تزال معلقة في ركن غرفهم.. مقولاتهم الاخيرة التي ما يزال صدى صوتها يسكن اغوار روحنا .. وصاياهم .. نظراتهم احاديثهم الشتائية المهيبة .
نفتقدهم في كل لحظات حياتنا .. في عز الفرح نراهم يتراقصون من اجلنا طربا ..
وفي غمرات الحزن والمحن نرى خيالاتهم صامتين باكين بكل ما يملك الحزن من هيبة ووقار .
انهم هناك خلف طابور طويل من الناس يصفقون لنا بحرارة ونحن نحمل شهادات النجاح وهم اول من يواسنا ويبكي من اجلنا اذا تعثرنا واصبنا بالخيبة والفشل
كلما شعرنا اننا نسيانهم ما تلبث قصة ما او حدث ما ان يعود بذاكرتنا اليهم
ضحكة على شفاه قريب تشبه لحد كبير ضحكاتهم
ثوبا يريدته غريب يشبه ثوبا كانوا يرتدونه
خطواتا لعجوز تشبه خطوات احدهم
ملامح فتا قريبة جدا من ملامح احدهم
ربما قد اكملنا حياتنا بدونهم نعم ..وربما وصلنا اخر الطريق.. الا ان الرحلة كانت بهم ابهى والنجاح كان سيكون بمعيتهم اعظم واجل
الى كل من قدم لنا الكثير وفقدناه فجأه ورحل دون القاء كلمات الوداع
ستظلون هنا وسيظل مكانكم ذات المكان في كل الزوايا وفي صدر البيت وستظل حكاياتكم وتاريخكم قنديلا ينير الطريق كلما اصابت خطواتنا التيه واصابت ارواحنا الوحشة وكلما اصابت عزائمنا الوهن