jo24_banner
jo24_banner

تهنئة بجلوس امبراطور اليابان ناروهيتو على العرش واستلام مهامه الرسمية

الاستاذ الدكتور محمد ابودية معتوق
جو 24 :
في احتفال رسمي ومهيب بحضور الفي مدعو على مستوى عالي من المشاركة الدولية ومن 180 دولة تم اعلان الجلوس الملكي الامبراطوري على العرش و الامبراطور ناروهيتو استلم مهامه بعد ان تنازل والده عن العرش له في سابقة تاريخية لم تشهدها اليابان الا مرة واحدة في تاريخها الملكي اذ يتنحى الامبراطور في حياته عن العرش لصالح ولي عهده لاسباب صحية منعته من المضي في عهد كان شعاره السلام ففي الاول من ايار من العام الحالي استلم الامبراطور ناروهيتو مهام والده معلنا بداية حقبة وعهد جديد في سلسة الحكم الامبراطوري الياباني وبذلك يكون ناروهيتو الامبراطور 126 في حكم الدولة اليابانية.

واليوم الموافق 22 تشرين الاول تم الاعلان رسميا عن جلوس الامبراطور السادس والعشرين بعد المائة على العرش في مراسم تضمنت استلام الأختام الرسمية والخاصة بالامبراطور إلى جانب حقائب تحتوي على اثنين من "الرموز الثلاثة المقدسة" لليابان - سيف وجوهرة - على مكاتب أمام الإمبراطور الجديد كبرهان على انتقال صحيح للامبراطورية ، ولم تشهد مرحلة الجلوس الاستعراض المعتاد امام الجمهور بانطلاق سيارة مكشوفة على طول طريق الموكب الذي يبدأ من القصر الإمبراطوري وينتهي في "أكاساكا إستيت"، مقر إقامة الامبراطور الحالي تعبيرا لمشاعر الحزن التي رافقت الاعصار هاجيبس الذي ضرب اليابان في 13 من الشهر الجاري وادى الى فقدان حياة اكثر من 70 مواطنا عدا عن الخسائر المالية من دمار للمباني السكنية والبنة التحتيةلوسط اليابان وكانت هذه لفتة طيبة للوقوف مع الشعب حزنا والامبراطور ناروهيتو اخذ على عاتقه منذ الخطاب الاول عندما تم نقل السلطة له الوقوف دوماً "إلى جانب الشعب". في خطاب قصير تحدث الامبراطور امام الملا كافة بـ "أتعهّد العمل وفقاً للدستور وأداء واجباتي بصفتي رمزاً للدولة ولوحدة الشعب وأن أفكّر دوماً بالشعب وأن أقف دوماً إلى جانبه"علما ان العهد الجديد اطلق عليه (عصر "الانسجام الجميل" بعد انتهاء حقبة الامبراطور السابق (عهد السلام) ينسجم مع مراسم هذا الحفل الملكي الكبير.

والإمبراطورناروهيتوالذي ولد بعد الحرب العالمية (59 سنة)، متزوج من دبلوماسية سابقة ماساكو عمرها 55 سنة، تملك خبرة طويلة في الدراسة والعيش في الخارج. ما يجعل كثيرين من اليابانيين وفي العالم يتوقّعون عهداً أكثر انفتاحاً على العالم وأقرب إلى حياة كثير من اليابانيين.

اما ما يميز مراسم الاحتفال بالجلوس الملكي هو احضار الكنوز المقدسة (- سيف وجوهرة ومراة) وتمّ إحضار "الكنوز المقدسة" في علبها لحمايتها بعناية من الأنظار –لا يشاهدها احد-. وتقول الأسطورة إن عمر هذه الكنوز يتجاوز آلاف السنين وإنها نُقلت إلى السلاسة الإمبراطورية من جانب آلهة الشمس. وهذه الكنوز هي "ياتا نو كاغامي"، أي مرآة، و"كوساناغي نو تسوروغي" ويعني ذلك سيفاً، و"ياساكاني نو ماغاتاما" أي جوهرة مجهولة. إلا أن الكنز الأول لن يكون ضمن المراسم إذ إنه لا يُنقل من مكان حفظه في القصر. ويُعتبر امتلاك هذه الكنوز الثلاثة دليلاً أساسياً على شرعية الإمبراطور، لكن ليس هناك صور لها. وللعلم لا احد يعلم تحديداً ماذا تشبه" هذه الكنوز حتى الامبراطور نفسه لكنها تبقى رمزا للسلالة الامبراطوية التي تمنح السلطة من منظور الهي لدى المعتقدات اليابانية.

تنمى للامبراطور ناروهيتو كل التوفيق في مرحلة حكمه ومزيدا من التقدم والازدهار لليابان والشعب الياباني الصديق وخالص التهاني .

 
تابعو الأردن 24 على google news