شعب المليون ( مفشوخ ) !!
صالح عبدالكريم عربيات
جو 24 : فقط عيون الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الوطن العزيز هي التي لم تنم ولم يهدأ لها بال بعد أن شاهدت مقطع الفيديو الذي يبين اعتداء طاقم السفارة العراقية في عمان بالضرب و( الشلاليت ) على مواطنين اردنيين خلال حفل أقامته السفارة في المركز الثقافي الملكي بعد ان هتفوا لـ صدام حسين ..
الحادثة التي وقعت مساء الخميس الماضي .. والفيديو الصادم الذي فضح الاعتداء نشر صباح الاثنين ..
ومن مساء الخميس وحتى صباح الاثنين لا يعلم أحد عن هذا الموضوع أي شيء حتى ان الامن فتح تحقيقا والخارجية طلبت توضيحا بعد نشر الفيديو فقط ..و لولا هذا الفيديو يا أبناء الوطن الاعزاء.. كان راحت القصة وعذرا منكم على استخدام التعبير: ( ف.... ) نسر !!
في مبنى المركز الثقافي الملكي الذي يبعد عن مبنى وزارة الداخلية عشرات المترات فقط وقعت الحادثة .. هي بضع مترات التي كانت تفصل بينهم وبين أكبر نعمة في هذا البلد .. وأكبر هيبة في هذا البلد .. وأكبر موازنة في هذا البلد.. رفعت الايدي ، وتطايرت الكراسي ، وسقطت الاحذية .. ليسقط معها كل الاقنعة الكاذبة ، وكل الاقوال الكاذبة ، وكل الافعال الكاذبة !!
نعم ، سقط كل شيء حين ( دشدش ) الاردني في قلب عمان .. دون أن يحسب ذلك الجبان .. أي حساب لإنسان او هيبة مكان ..
في عرف الشرفاء من أبناء هذا الوطن: حين يرمي مجنون حجر في بئر مليون عاقل ماطلعه..
رمى المجنون الحجر.. ورمى المجنون الكرسي .. ورمى المجنون الحذاء .. الا أن مليون ( برميل ) شفعت للمجنون .. وشفعت للكرسي .. وشفعت للحذاء .. فلا حول ولا قوة الا بالله .
في عرف الشجعان من أبناء هذا الوطن: من وفر ( هواته ) ما ضرب ... وطالما انتظرنا ( اعتذار ) .. وطالما انتظرنا نتيجة ( تحقيق ).. وطالما انتظرنا معرفة ( الملابسات ) .. فخيرها .. بغيرها .. وعلى كل مواطن أردني ان لا يذهب الى أي فعالية في وطنه الا وقد تأكد ان بطاقة التأمين الصحي في جيبه .. وان نوعية دمه متوفرة في المستشفيات .. وأن يخزن أرقام الاسعاف والطوارئ على هاتفه .. طالما ( الفشخة ) بـ ( اعتذار ).. فمن غير المستبعد أن نصبح قريبا شعب المليون ( مفشوخ ) ..
شكرا وزارة الخارجية.. فقد تلا الوزير بيان الاعتذار.. بحرقة ومرار.. وأكد ان ( زيباري ) سيحقق في الموضوع وسيحاسب المتسببين ..
شكرا جودة .. شكرا زيباري.. شكرا محمد عبده.. حين غنيت لنا: أبعتذر عن كل شيء .. الا الهوى ما للهوى عندي عذر.. أبعتذر عن كل شيء الا الجراح .. ما للجراح .. الا الصبر.. فصبرا أيها الشعب المكلوم ما ( للكنادر ).. ما ( للخماسي ).. ما ( للكراسي ).. إلا الصبر !!
شكرا للمسؤولين العاملين في المركز الثقافي الملكي.. فصمتكم عن وقوع الحادثة ( كفاية ).. ووقوفكم موقف المتفرج ( كفاية ).. الا أننا في العام القادم نرغب في إحياء ذكرى ( الكرسي ).. وذكرى ( الشلوت ).. وذكرى ( الكرامة ).. في نفس المكان والزمان.. فهل سيسمح لنا ذلك ؟.. أم مطلوب ان نحصل على ( موافقة ).. حتى نعبر.. وحتى نستنكر.. وحتى نسترد كرامة..
علما ان الفعالية العراقية التي أقيمت في المركز الثقافي كانت تحت عنوان: ذكرى المقابر الجماعية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.. وفعاليتنا ستكون نفس تحت العنوان: ذكرى ( الكتلة ) الجماعية في عهد الحكومة السابقة !!
اما الذين همهم: رفع المحروقات .. ورفع الكهرباء.. ورفع الدعم.. و كرامة الاردنيين لاهم لهم برفعها..
طقطقت عظام الاردنيين على مرأى أنظاركم.. فأين ( اللي نخلي عظامه تطقطق ) ؟! .. فجميع أقسام العظام في البلد لم تستقبل حادثة من هذا النوع..
s.arabeyat@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)
الحادثة التي وقعت مساء الخميس الماضي .. والفيديو الصادم الذي فضح الاعتداء نشر صباح الاثنين ..
ومن مساء الخميس وحتى صباح الاثنين لا يعلم أحد عن هذا الموضوع أي شيء حتى ان الامن فتح تحقيقا والخارجية طلبت توضيحا بعد نشر الفيديو فقط ..و لولا هذا الفيديو يا أبناء الوطن الاعزاء.. كان راحت القصة وعذرا منكم على استخدام التعبير: ( ف.... ) نسر !!
في مبنى المركز الثقافي الملكي الذي يبعد عن مبنى وزارة الداخلية عشرات المترات فقط وقعت الحادثة .. هي بضع مترات التي كانت تفصل بينهم وبين أكبر نعمة في هذا البلد .. وأكبر هيبة في هذا البلد .. وأكبر موازنة في هذا البلد.. رفعت الايدي ، وتطايرت الكراسي ، وسقطت الاحذية .. ليسقط معها كل الاقنعة الكاذبة ، وكل الاقوال الكاذبة ، وكل الافعال الكاذبة !!
نعم ، سقط كل شيء حين ( دشدش ) الاردني في قلب عمان .. دون أن يحسب ذلك الجبان .. أي حساب لإنسان او هيبة مكان ..
في عرف الشرفاء من أبناء هذا الوطن: حين يرمي مجنون حجر في بئر مليون عاقل ماطلعه..
رمى المجنون الحجر.. ورمى المجنون الكرسي .. ورمى المجنون الحذاء .. الا أن مليون ( برميل ) شفعت للمجنون .. وشفعت للكرسي .. وشفعت للحذاء .. فلا حول ولا قوة الا بالله .
في عرف الشجعان من أبناء هذا الوطن: من وفر ( هواته ) ما ضرب ... وطالما انتظرنا ( اعتذار ) .. وطالما انتظرنا نتيجة ( تحقيق ).. وطالما انتظرنا معرفة ( الملابسات ) .. فخيرها .. بغيرها .. وعلى كل مواطن أردني ان لا يذهب الى أي فعالية في وطنه الا وقد تأكد ان بطاقة التأمين الصحي في جيبه .. وان نوعية دمه متوفرة في المستشفيات .. وأن يخزن أرقام الاسعاف والطوارئ على هاتفه .. طالما ( الفشخة ) بـ ( اعتذار ).. فمن غير المستبعد أن نصبح قريبا شعب المليون ( مفشوخ ) ..
شكرا وزارة الخارجية.. فقد تلا الوزير بيان الاعتذار.. بحرقة ومرار.. وأكد ان ( زيباري ) سيحقق في الموضوع وسيحاسب المتسببين ..
شكرا جودة .. شكرا زيباري.. شكرا محمد عبده.. حين غنيت لنا: أبعتذر عن كل شيء .. الا الهوى ما للهوى عندي عذر.. أبعتذر عن كل شيء الا الجراح .. ما للجراح .. الا الصبر.. فصبرا أيها الشعب المكلوم ما ( للكنادر ).. ما ( للخماسي ).. ما ( للكراسي ).. إلا الصبر !!
شكرا للمسؤولين العاملين في المركز الثقافي الملكي.. فصمتكم عن وقوع الحادثة ( كفاية ).. ووقوفكم موقف المتفرج ( كفاية ).. الا أننا في العام القادم نرغب في إحياء ذكرى ( الكرسي ).. وذكرى ( الشلوت ).. وذكرى ( الكرامة ).. في نفس المكان والزمان.. فهل سيسمح لنا ذلك ؟.. أم مطلوب ان نحصل على ( موافقة ).. حتى نعبر.. وحتى نستنكر.. وحتى نسترد كرامة..
علما ان الفعالية العراقية التي أقيمت في المركز الثقافي كانت تحت عنوان: ذكرى المقابر الجماعية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.. وفعاليتنا ستكون نفس تحت العنوان: ذكرى ( الكتلة ) الجماعية في عهد الحكومة السابقة !!
اما الذين همهم: رفع المحروقات .. ورفع الكهرباء.. ورفع الدعم.. و كرامة الاردنيين لاهم لهم برفعها..
طقطقت عظام الاردنيين على مرأى أنظاركم.. فأين ( اللي نخلي عظامه تطقطق ) ؟! .. فجميع أقسام العظام في البلد لم تستقبل حادثة من هذا النوع..
s.arabeyat@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)