2024-06-26 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

اليمين المتطرف سهامكم في نحوركم .

مأمون المساد
جو 24 :
 
 
حملة مسعورة مأجورة تبنى على استراتيجية صهيونية موجهة للاردن المملكة الهاشمية التي تقف شوكة في حلق نتنياهو وحزبه وتحرج مواقفه في الداخل الاسرائيلي الغاصب وفي المشهد الدولي ،واماله ووعوده لناخبيه الذين خذلوه لمرتين في العام ٢٠١٩ من ان يحقق اغلبية تمنحه فرصة تشكيل الحكومة التي يريد من خلالها استمرارية الشراكة مع ادارة مأزومة في البيت الابيض بقيادة ترمب الذي تذهب كل استطلاعات الرأي الى عدم رغبة الامريكيين اعطاءه الثقة بولاية ثانية للولايات المتحدة الامريكية .
اليمين الاسرائيلي يصدم من مواقف الاردن وجلالة الملك ، فمن يتجرأ على ان يقف في وجه اسرائيل ومخططاتها ؟ وكيف يحظى الاردن وملكه بكل هذه الثقة الدولية رغم كل اللوبيات الصهيونية المتغلغلة في انظمة الحكم العالمي ؟ لقد فعلها القائد عبدالله الثاني بانتزاع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في ٢١ كانون اول ٢٠١٧ بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية، ويؤكد أن أي قرار ينص على ذلك هو لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني، ما اعتبر صفعة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، وفعلها ثانية وثالثة باعلان رفض لأي تسوية تكون على حساب الحق الفلسطيني والعربي والشرعي في فلسطين والقدس ، بل كانت ارادته اقوى وهو يرفض تجديد العمل بملحقي الغمر والباقورة قبل نحو شهرين.
تبدو حملة التحريض ضد جلالة الملك عبدالله الثاني وضد الملكية هدفا لليمين الاسرائيلي ،ولكن الحقيقة والحقائق تكشف ان هناك اليات وقناعات تحاول ان توصلها عبر بضعة هواة فارين من وجه العدالة الى خلف شاشات الكمبيوترات والاقلام المسمومة المحشوة باموال السحت الصهيوني لبث رسائل سلبية تجاه الاردن ودوره السياسي الانساني والاقتصادي والاجتماعي .
جولة جلالة الملك الاوروبية التي تبدأ الثلاثاء في محطات ثلاث ، ولقاءه مع قناة فرانس 24 ، تبعث رسائل ان الصوت الاردني ، صوت عقلاني يصل الى ارجاء المعمورة ، يؤكد ثوابت السياسة الاردنية الداعية الى مرجعية الحق والقانون الدولي ، وسياسة النئي عن التدخل بشؤون الاخرين ، ودعوته الى محاربة الارهاب كعدو عالمي يتمدد في بيئات الصراع الممتد في الاقليم ويتجاوزه الى العالم اجمع ، ويتغذى على سياسات اليمين المتطرف .
لقد خلفت السنوات والعقود الماضية وماتزال تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية ، يدفع ثمنها العالم اجمع ، وهو المدعو اليوم الى سماع صوت الحكمة والمنطق الداعي الى السلام العادل ، واعطاء الفرصة للشعوب وشبابها الفرصة بالحياة الهادئة الهانئة ، بعيدا عن لغة القتل والتهجيير والتدمير .

*mamoonmassad@hotmail.com.



تابعو الأردن 24 على google news