كورونا.. التحدي الصيني!
فارس الحباشنة
جو 24 : يمكن أن أتفهم وأقبل بمقولة أن «محنة الصين» هي محنة الشرق والجنوب. الصين صديق للعرب. وفي مساءلة مفهوم الامبريالية فالصين قوة توازن دولية تختلف استراتيجيتها وسياستها في النظام العالمي عن امريكا والغرب الامبريالي.
ولربما أن هذا المفهوم لم يخضع الى نقاشات اكاديمية وسياسية عربية بالمعنى الكافي الا ان الصين، وكما كانت روسيا ومازالت صانعة للتوازن في العلاقات الدولية، وضاربة للاحادية القطبية والقوة المطلقة الامريكية.
صعود الصين. ولو نسينا للحظات المعنى السياسي والتجاري والاقتصادي والاستراتيجي الذي يسخن العلاقات المضطربة مع امريكا والغرب، فان هناك جانبا يتعلق بثقافة لدولة شرقية، والصعود بعيدا عن الاقتصاد والسياسة فما له من اثار بالغة الاهمية على مستوى الأيدولوجي والثقافية المحلية، وفكرة أن العالم ليس أمريكا ونمودجها الرأسمالي الليبرالي فحسب.
صعود الصين، صورة للتنوع والتعددية الثقافية والاجتماعية والهوياتية. ودحر لفكرة ما بعد الحداثة ونهاية العالم وحتمية العولمة الرأسمالية الامريكية.
والتحدي الصيني لربما بما يتلازم مع الثقافي، البناء العلمي والمعرفي والبحثي، وهذا هوالانجاز الصيني ومفتاح السر في صعود الصين الأسطوري.
القفزة العلمية والتكنولوجية هي السر الذي عجز الغرب عن تفسيره، وفي ادبيات الاستشراق الاوروبي ثمة مقولات كلاسيكية تقول ان الشرق عاجز عن انتاج العلم والبحث والتقدم التكنولوجي والمعرفي، وان الشرق غارق في غياهب السحر والاساطير، وان ثقافة المشرق بعيدة كل البعد عن العلم والبحث والابداع التقني.
هي اسئلة الاستشراق التي مازالت عالقة في الخيال السياسي الغربي، وتطارد العالم بخيالات لسياسيين يجنحون الى الجنون في التفكير في العالم الاخر، ولربما أن صورة ترامب الميلودراماية، وهو يعلن عن صفقة القرن مع نتنياهو واحدة من فصول الخيال الاستشراقي الغربي الكارهة للعرب والمشرق ودول الجنوب والعالم القديم.
في خارطة العالم الجديد، والنظام العالمي الجديد، فالصين قوة كبرى ومؤثرة وحاملة لحلم شرقي يجدد العالم القديم، واحياء طريق الحرير الممتد من بكين الى برشلونة ومن ثم البرتغال في اقصى غرب اوروبا.
قوة الصعود الصيني الى جانب الاقتصادي والسياسي والثقافي الوطني، يقف العلم والبحث العلمي والاخيرتان قوتان توقدان الصعود الصيني، ولربما في الازمة الاخيرة لانتشار فايروس كورونا رأينا صورا وهي حقيقة وواقعية للعقلية الصينية دولة وشعبا في التعامل مع ازمة المرض والوباء الخطير، الدولة اشتد عقلها بالبحث والمختبرات وبيوت العلم لايجاد حلول وعلاج طبي سريع للمرض.
فلو ان الفايروس هبط على بلد اسيوي اخر، وبتعداد سكاني يوازي أو يقل كثيرا عن تعداد الصين فانه سيخلف مجازر وكوارث بشرية، ولكن في الصين رأينا كيف بني مستشفى باقل من اسبوعين، وكيف استخرج عقار مضاد للفايروس، وكيف اظهرت جاهزية الدولة قدرتها على مواجهة أي طارئ، وخطر انساني وطبيعي.
زرت الصين قبل شهور، واكثر ما يبهرك في بلاد التنين بالشخصية و»العقل الصيني» الايمان المطلق بالعلم والمعرفة.
العالم مع الصين يواجه تحولات تاريخية كبرى، ولربما أن ثمة بديهيات ويقينيات في عالم مع بعد العولمة استطاع الصين أن يدحرها ويفككها ويمحوها من معجم التاريخ، المركزية الاوروبية والامريكية بدعة خادعة، والعالم يخرج بصور جيدة لقوى وثقافات وهويات وطنية صاعدة اقتصاديا وسياسيا.
وما اجده مناسبا هنا بالقول أن الصين سيخرج بواثقية من محنة فايروس كورونا، والاشياء بعد الخروج من الازمة ستتجلى بسلطة العلم والبحث الطبي والعلاجي والمخبري الصيني، ولهذا سنجد بعد ذلك قولا أن الصين امبراطورية عظيمة تلاحق ويتعقب خطى نموذجها.
وكم أن التاريخ يحمل مقامات لدول غرقت في الجهل والتخلف والانهيار ولكنها عرفت كيف تصلح أمرها وتنهض وتتطور، وتضع قدمها في ركب التقدم وتدخل نادي الكبار والاقوياء، وتفكر في في حلول ازماتها بالعقل والحكمة، لا النعيق والصراخ والاستغاثة بالاخر، هو في جدول التصنيفات عدو وصديق لدود.
ولربما أن هذا المفهوم لم يخضع الى نقاشات اكاديمية وسياسية عربية بالمعنى الكافي الا ان الصين، وكما كانت روسيا ومازالت صانعة للتوازن في العلاقات الدولية، وضاربة للاحادية القطبية والقوة المطلقة الامريكية.
صعود الصين. ولو نسينا للحظات المعنى السياسي والتجاري والاقتصادي والاستراتيجي الذي يسخن العلاقات المضطربة مع امريكا والغرب، فان هناك جانبا يتعلق بثقافة لدولة شرقية، والصعود بعيدا عن الاقتصاد والسياسة فما له من اثار بالغة الاهمية على مستوى الأيدولوجي والثقافية المحلية، وفكرة أن العالم ليس أمريكا ونمودجها الرأسمالي الليبرالي فحسب.
صعود الصين، صورة للتنوع والتعددية الثقافية والاجتماعية والهوياتية. ودحر لفكرة ما بعد الحداثة ونهاية العالم وحتمية العولمة الرأسمالية الامريكية.
والتحدي الصيني لربما بما يتلازم مع الثقافي، البناء العلمي والمعرفي والبحثي، وهذا هوالانجاز الصيني ومفتاح السر في صعود الصين الأسطوري.
القفزة العلمية والتكنولوجية هي السر الذي عجز الغرب عن تفسيره، وفي ادبيات الاستشراق الاوروبي ثمة مقولات كلاسيكية تقول ان الشرق عاجز عن انتاج العلم والبحث والتقدم التكنولوجي والمعرفي، وان الشرق غارق في غياهب السحر والاساطير، وان ثقافة المشرق بعيدة كل البعد عن العلم والبحث والابداع التقني.
هي اسئلة الاستشراق التي مازالت عالقة في الخيال السياسي الغربي، وتطارد العالم بخيالات لسياسيين يجنحون الى الجنون في التفكير في العالم الاخر، ولربما أن صورة ترامب الميلودراماية، وهو يعلن عن صفقة القرن مع نتنياهو واحدة من فصول الخيال الاستشراقي الغربي الكارهة للعرب والمشرق ودول الجنوب والعالم القديم.
في خارطة العالم الجديد، والنظام العالمي الجديد، فالصين قوة كبرى ومؤثرة وحاملة لحلم شرقي يجدد العالم القديم، واحياء طريق الحرير الممتد من بكين الى برشلونة ومن ثم البرتغال في اقصى غرب اوروبا.
قوة الصعود الصيني الى جانب الاقتصادي والسياسي والثقافي الوطني، يقف العلم والبحث العلمي والاخيرتان قوتان توقدان الصعود الصيني، ولربما في الازمة الاخيرة لانتشار فايروس كورونا رأينا صورا وهي حقيقة وواقعية للعقلية الصينية دولة وشعبا في التعامل مع ازمة المرض والوباء الخطير، الدولة اشتد عقلها بالبحث والمختبرات وبيوت العلم لايجاد حلول وعلاج طبي سريع للمرض.
فلو ان الفايروس هبط على بلد اسيوي اخر، وبتعداد سكاني يوازي أو يقل كثيرا عن تعداد الصين فانه سيخلف مجازر وكوارث بشرية، ولكن في الصين رأينا كيف بني مستشفى باقل من اسبوعين، وكيف استخرج عقار مضاد للفايروس، وكيف اظهرت جاهزية الدولة قدرتها على مواجهة أي طارئ، وخطر انساني وطبيعي.
زرت الصين قبل شهور، واكثر ما يبهرك في بلاد التنين بالشخصية و»العقل الصيني» الايمان المطلق بالعلم والمعرفة.
العالم مع الصين يواجه تحولات تاريخية كبرى، ولربما أن ثمة بديهيات ويقينيات في عالم مع بعد العولمة استطاع الصين أن يدحرها ويفككها ويمحوها من معجم التاريخ، المركزية الاوروبية والامريكية بدعة خادعة، والعالم يخرج بصور جيدة لقوى وثقافات وهويات وطنية صاعدة اقتصاديا وسياسيا.
وما اجده مناسبا هنا بالقول أن الصين سيخرج بواثقية من محنة فايروس كورونا، والاشياء بعد الخروج من الازمة ستتجلى بسلطة العلم والبحث الطبي والعلاجي والمخبري الصيني، ولهذا سنجد بعد ذلك قولا أن الصين امبراطورية عظيمة تلاحق ويتعقب خطى نموذجها.
وكم أن التاريخ يحمل مقامات لدول غرقت في الجهل والتخلف والانهيار ولكنها عرفت كيف تصلح أمرها وتنهض وتتطور، وتضع قدمها في ركب التقدم وتدخل نادي الكبار والاقوياء، وتفكر في في حلول ازماتها بالعقل والحكمة، لا النعيق والصراخ والاستغاثة بالاخر، هو في جدول التصنيفات عدو وصديق لدود.
الدستور