الكهرباء.. حرب على الفاتورة
فارس الحباشنة
جو 24 :
صفحات الفيس بوك اكتست بفواتير الكهرباء. واختار فاعلون في الشأن العام هاشتاغ «مش دافع « ليكون عنوانا لحملة عفوية انطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي احتجاجا على الارتفاع الجنوني لقيم فواتير الكهرباء الشهرية.
«مش دافع»، واخرون صرخوا بعبارات اخرى و طرحوا اسئلة كبرى عن متاهات المجاهيل و الغموض في فاتورة الكهرباء، وكيف يجري احتساب السعر ؟ وخلال 24 ساعة الماضية ما جرى على الفيس بوك حطم ارقاما قياسية لحملات شعبية سابقة استهدفت مقاطعة اجبان والالبان وغيرها.
التعبير الشعبي الاردني واضح كم هو غاضب من السياسات بخصوص الطاقة وغيرها.
سياسات الطاقة شقت جيوب الاردنيين، من فاتورة الكهرباء الى اسعار المحروقات واسطونة الغاز. التحليل الرقمي الاقتصادي والنظري لفاتورة الكهرباء يثير كثيرا من الاسئلة الاضافية عما يصيب الفاتورة، وكيف يجري احتساب الكلفة والتسعيرة والقيمة؟
ماذا ينسحب على الحكومة لو أن كثيرا من المواطنين رفضوا دفع فواتير الكهرباء؟ وماذا لو أنهم قرروا العيش في العتمة؟ ملاحظات درامية ولكنها لربما ستكون نهايات حتمية لاحوال مواطنين يعلنون عن عجزهم و قلة حليتهم و تردي احوالهم المعيشية وعدم قدرتهم على دفع فواتير الكهرباء وغيرها.
المشهد سيكون تراجيديا، وليس غريبا. رب اسرة راتبه الشهري 360 دينارا اقسم لي مئة مرة انه لا يستلم من راتبه سواء 200 دينار، وانه لو دفع فاتورة الكهرباء البالغ قيمتها 120 دينارا، فان الاولاد سينامون تحت الضوء و لكن دون طعام وشراب، والباقي تخيلوه انتم ايها السادة.
موجة الرفض الاخيرة على فاتورة كهرباء، وليسوا رافضين للعنات صفقة القرن واتفاقية وادي عربة واعلان ضم الاغوار والبحر الميت لاسرائيل.
كثير من القوى السياسية الاردنية مصابة بعطب و شيخوخة، و زهايمر في جدولة الاولويات الوطنية، فاتورة الكهرباء القضية الاولى والمركزية. التيار الشعبي الاكبر، وتحديدا قاطني المحافظات» الاطراف» المهمشة يريدون ان يعيشوا، ولا يريدون عناوين كبرى للاستهلاك الكلامي فحسب.
الاحتجاج على فاتورة الكهرباء درس سياسي. وكشف كم أن الشعب الاردني ما زال يتمتع بحيوية ونشاط، ويحمل قدرة ذاتية للدفاع عن وجوده وشرط عيشه العادل والكريم.
«مش دافع»، واخرون صرخوا بعبارات اخرى و طرحوا اسئلة كبرى عن متاهات المجاهيل و الغموض في فاتورة الكهرباء، وكيف يجري احتساب السعر ؟ وخلال 24 ساعة الماضية ما جرى على الفيس بوك حطم ارقاما قياسية لحملات شعبية سابقة استهدفت مقاطعة اجبان والالبان وغيرها.
التعبير الشعبي الاردني واضح كم هو غاضب من السياسات بخصوص الطاقة وغيرها.
سياسات الطاقة شقت جيوب الاردنيين، من فاتورة الكهرباء الى اسعار المحروقات واسطونة الغاز. التحليل الرقمي الاقتصادي والنظري لفاتورة الكهرباء يثير كثيرا من الاسئلة الاضافية عما يصيب الفاتورة، وكيف يجري احتساب الكلفة والتسعيرة والقيمة؟
ماذا ينسحب على الحكومة لو أن كثيرا من المواطنين رفضوا دفع فواتير الكهرباء؟ وماذا لو أنهم قرروا العيش في العتمة؟ ملاحظات درامية ولكنها لربما ستكون نهايات حتمية لاحوال مواطنين يعلنون عن عجزهم و قلة حليتهم و تردي احوالهم المعيشية وعدم قدرتهم على دفع فواتير الكهرباء وغيرها.
المشهد سيكون تراجيديا، وليس غريبا. رب اسرة راتبه الشهري 360 دينارا اقسم لي مئة مرة انه لا يستلم من راتبه سواء 200 دينار، وانه لو دفع فاتورة الكهرباء البالغ قيمتها 120 دينارا، فان الاولاد سينامون تحت الضوء و لكن دون طعام وشراب، والباقي تخيلوه انتم ايها السادة.
موجة الرفض الاخيرة على فاتورة كهرباء، وليسوا رافضين للعنات صفقة القرن واتفاقية وادي عربة واعلان ضم الاغوار والبحر الميت لاسرائيل.
كثير من القوى السياسية الاردنية مصابة بعطب و شيخوخة، و زهايمر في جدولة الاولويات الوطنية، فاتورة الكهرباء القضية الاولى والمركزية. التيار الشعبي الاكبر، وتحديدا قاطني المحافظات» الاطراف» المهمشة يريدون ان يعيشوا، ولا يريدون عناوين كبرى للاستهلاك الكلامي فحسب.
الاحتجاج على فاتورة الكهرباء درس سياسي. وكشف كم أن الشعب الاردني ما زال يتمتع بحيوية ونشاط، ويحمل قدرة ذاتية للدفاع عن وجوده وشرط عيشه العادل والكريم.