الاطلاق الرسمي لاطلس الاردن
برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن، نائب رئيس مجلس امناء متحف الاردن، وبحضور السيدة كارولين دوماس، سفيرة فرنسا في المملكة، والسيدة جوانا رونيكا، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في المملكة، تم اليوم اطلاق اطلس الاردن، والذي يعد الاول من نوعه والذي قام باعداده المعهد الفرنسي للشرق الادنى.
يذكر ان اطلس الاردن هو حصيلة جهد مشترك بين باحثين من الاردن والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية، ويحتوي الاطلس بالاضافة الى المعلومات الجغرافية والطبوغرافية والجيولوجية دراسات موسّعة لتشمل معدل استغلال الاراضي والتاريخ والتطور الحضاري وبناء المجتمعات.
وتحدثت سمو الاميرة سمية في كلمتها خلال الحفل بان هذا الاطلس اشبه برواية ذات رؤية ثاقبة تروي تاريخ حضارتنا الغني والحافل، فهو يمثل المد والجزر في النمو السكاني واختلاف الحضارات التي حلت في الاردن على مر تاريخة الحديث".
وأكدت سموها على ضرورة العمل على بناء نظام وطني شامل لتدوين البيانات والمعلومات التنموية في المملكة.
وبينت سموها ان هذا الاطلس يجسد مثالا يحتذى في التعاون المستمر بين مجموعات متنوعة جمعها حب العمل والاخلاص لتجسيد تاريخ الاردن في هذا الاطلس.
وأضافت سمّوها "ان هذا الاطلس يعتبر وثيقة يمكن الاستفادة منها لاغراض التخطيط في بلادنا وخاصة تلك الفصول الحيوية التي بحثت الفوارق الاجتماعية وتنمية المدن في الاردن حيث تبحث هذه الفصول التغيرات الديمغرافية والاجتماعية في الاردن على مر الزمان".
وقد شكرت سمو الاميرة سمية الدكتورة مريم عبابسة من المعهد الفرنسي للشرق الادنى لادارتها المشروع، كما وشكرت سموها الاتحاد الاوروبي والحكومة الفرنسية وكافة المؤسسات الاردنية المشاركة.
ومن جانبها قالت السفيرة الفرنسية في الاردن السيدة كارولين دوماس:"ان هذا الاطلس هو تتويج لسبع سنوات من التعاون التقني الوثيق بين المعهد الفرنسي للشرق الادنى وعدد من المؤسسات الاردنية، وان حفل الاطلاق اليوم ما هو الا شهادة على ما يمكن تحقيقة بتعاون ما بين الدول الصديقة."
وقالت رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في المملكة السيدة جوانا رونيكا، يعد هذا الكتاب واحداً من المشاريع المدعومة من الاتحاد الاوروبي، حيث تهدف هذه المشاريع بمجملها الى ترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي والمملكة الاردنية الهاشمية.
شكرت السيدة رونيكا الخبراء العاملين قائلة :" دعونا لا ننسى عمل الخبراء الفرنسيين من المعهد الفرنسي وشركاؤهم الاردنيين، حيث ان لجهودهم الاثر الكبير في اصدار هذه الوثيقة الهامة"
وقالت الدكتورة مريم عبسابسة، مدير مشروع اطلس الاردن ورئيس التحرير، " ان للاردن عدد كبير من المستشارين والمدربين والمهندسين ودارسي التاريخ والحضارة. وأبدت الدكتورة عبابسة اعجابها بالتعاون المميز الذي قدمته الجهات الرسمية والجامعات الحكومية في المملكة لدعم هذا المشروع."
