كورونا : جمود العالم ( والجائحة العظمى ) ..
تسابق دول العالم الوقت في عمليات عزل وحجر سكانها وإغلاق حدودها وتجميد الحركة الداخلية والخارجية ، فالدول اليوم في انفصال تام عن بعضها البعض ، فكل دولة تنأى بنفسها وتحاول الانغلاق جوًا وبرا وبحرا حتى يتسنى لها مكافحة الجائحة العالمية التي تجتاح العالم بسرعة البرق دون قرع الأبواب او الأذن بالدخول . وهي تسرى كالنار بالهشيم في سكان العالم لا تفرق بين دولة عظمى او دولة عالم ثالث او رابع . لا تفرق هذه الجائحة بين من حصنوا أنفسهم بالقصور والقلاع ، وحصنوا أنفسهم بالأموال والملايين والمليارات وبين من كان يقتات على فتات هؤلاء المتكبرين المتجبرين ...
كل دولة من دول العالم الان تواجه مصيرها ومصير شعبها وحدها ، وكل دولة أصبحت الان بحاجة الى دعم شعوبها في مكافحة هذا البلاء المستجد المتطور.
دول العالم بدأت تصدر قرارات لم تتوقع شعوبها يوما من الأيام ان تصدر مثل هذه القرارات ... والتي أصبحت مستساغة ومطلوبة شعبوياً بعد ان كانت محاربة ومستحيل ان تصدر مثل هذه القرارات يوما ما ..
الدول الان تتجمد اقتصادياتها وتهوي ارباحها بل تتوقف كليًا مصادرها المالية ، وأرباحها وأرباح الشركات الصغرى والكبرى .
الدول الان في حالة هلع وخوف في انهيارها كليًا وانهيار كامل لمؤسساتها ...وانهيار انظمتها التي تقف حائرة امام هذه الجائحة الدولية العظمى ...
أيام قليلة وسيتوقف العالم كليًا عن حركة الانصال الجوي والبحري والبري ...
أيام قليلة .. وسيكون العزل بيتي بامتياز .. فالعزل المنزلي هو المطلب الدولي لكل دولة ...
المطلوب الان ... هو العزل المنزلي ... حتى يتم حصر الحالات المتفشية الان واحتواء من قاموا وتسببوا ونقلوا هذا الفايروس ...
اذا العالم اليوم ( كل دولة تعالج نفسها بنفسها ) ( وكل دولة تقلع شوكها بأيديها ) ...
لم نسمع ان دولة من الدول ذوات المليارات الضخمة والإيرادات الهائلة والتي كانت الاردن تقف معها ، وفي محنها ، وكانت في كل كارثة ترسل لها المواد والمستلزمات ....
أين الدعم المالي من دول الجوار والتي تملك المليارات والمليارات .
أين مسؤولية هذه الدول الأخلاقية حيث انه في حال الدعم المالي لتامين عمليات العزل والفحوصات ، فانه حتما سيكون هناك حصر لانتشار هذا الوباء ..
المطلوب الان اجتماع عاجل لدول الجوار ودعم مالي ضخم جدا من اجل احتواء الجائحة بشكل سريع ..
والسؤال الذي يدور في ذهن كل مواطن : أين اصحاب الملايين واصحاب المليارات واصحاب الشركات واصحاب المصانع والمزارع والذين كان الشعب الاردني مجرد زبون
عندهم ....أين ستهربون اليوم ؟
هذه الجائحة والتي تعرف : ظهور حالات لأمراض معدية في أكثر دول العالم بل معظمه مما يصعب السيطرة على الحالات المرضية على مستوى العالم، وهذا يهدد صحة الناس ويتطلب بشكل عاجل : إجراءات وتدابير طبية سريعة، وخطط عاجلة لإنقاذ البشر، وهذا يتطلب تكاتف دولي عاجل جداً والجمع على اختراع أمصال ولقاحات بعيده عن المصالح المالية لإنقاذ البشرية ...
أيها الشعب الاردني العظيم : التزموا ببيوتكم ومنازلكم .. وادعوا الله بكشف هذا الوباء وانتم موقنون بالإجابة ...
اما أولئك الجنود المجندة بالفخر والعزة في مستشفياتنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ... فلهم منا الف تحية وسلام ...