خطط الطوارئ
صالح الشراب العبادي
جو 24 :
اثناء الخدمة العسكرية كانت كل منطقة عسكرية تقوم بعرض وتحديث خطط الطوارئ حيث كانت الخطط جاهزة ويعمل لها تحديث مستمر وكانت مفصلة بحيث تكون شاملة وكاملة بالمعلومات عن جميع منطقة المسوولية ، حيث كانت تشمل اسماء جميع مراكز التموين والمطاعم والمخابز والمراكز الطبية والمستشفيات المدنية والعسكرية ومحطات الوقود والمؤسسات المدنية والمراكز الأمنية والمخافر والسجون والمصانع والمتاجر ..و...و....ومناطق الإيواء ومناطق العزل والغلق والتجمعات والحجر وأرقام السيارات والشاحنات ....إلخ ..، وكيفية العمل بها حرفبا سواءا اثناء الزلالزل والثلوج والاوپئة والحروب والنزاعات وكانت هذه الخطة يتم عليها تمارين مستمرة ، وكانت تحوي جميع ارقام الهواتف لجميع الأشخاص الذين سيتم التعامل معهم من المدنين والعسكرين ومواقعهم ..
وكانت هذه الخطة يشترك في وضعها جميع الحكام الإداريين كلا من موقعه وكذلك جميع الأجهزة الأمنية ضمن كل منطقة مسؤولية ..وكلا من منطلق مسؤوليه ...
هذه الخطط لم توضع ويتم التدريب عليها عن عبث ، ولم تكن حبرا على ورق .. وقد طبقت في كثير من الحالات وخاصة في فترات الثلوج وكذلك طبقت في حرب الخليج الأولى والثانية ..وكذلك اثناء اللجوء ..
هذه الخطط التي كانت توضع وتحدث بأحكام ..الان جاء تطبيقها في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية التي تمر على العالم اجمع..
لسنا بعيدين عن حرب حزيران ولا حرب الكرامة ولا حرب الخليج ..
لكن هذه الحرب هي حرب صحية وحرب مجهولة العدو .. حرب لا تعرف من أين يأتي عدوك الغير مرئي ، وهذا العدو هو خطير للغاية فيما اذا لا سمح الله توسع وانتشر واستقر في هذه البقعة المباركة بأرضها وشعبها وقياداتها ..
المطلوب الان تفعيل خطط الطوارئ الخاصة بهذا الوباء بكل حرفية واقتدار ...ويعتبر الدور الأعظم في دحر هذا العدو يقع على الشعب في الالتزام ..والدور التنفيذي على المعنيين بالتطبيق تحت أوامر الدفاع النافذة اليوم على الوطن ...من من يطبقون خطط الطوارئ موسسات عسكريةوامنبة ومؤسسات مدنية طبية وإدارية ..على ان يكون العمل في التنفيذ تشاركي تكاملي .. بكل حرفية ودقة ..والابتعاد عن مظاهر السباق والعرض .. والعمل على توحيد الجهود بشكل مثالي ..متطور ...
حمى الله الوطن والشعب والقيادة الحكيمة وتحية عز وافتخار لكل من يعمل الان في موقعه ...