jo24_banner
jo24_banner

ماذا لو خسر ترامب معركة الرئاسة؟

فارس الحباشنة
جو 24 :

يروج في السياسة الامريكية سؤال، ماذا لو خسر ترامب معركة الرئاسة، وفاز منافسه الديمقراطي جون بايدن؟ هذا ليس افتراضا خياليا من افلام هوليود . ولكن راي وموقف سياسي تردد كثيرا على لسان ترامب ودفع بعدة سيناريوهات حول ما بعد انتخابات الرئاسة. طمان ترامب مرات، وقال : ان السلطة سيجري انتقالها بسلمية وسلاسة، وكما هو التقليد السياسي والدستوري الامريكي، ومرات اخرى تحدث بنفس رافض وغير قابل لفكرة خسارته في الانتخابات.
العالم يراقب بحذر الانتخابات الامريكية. وتشتد انفاس الدول قبل الشعوب. ولاول مرة في تاريخ امريكا يشتد العالم لمراقبة الانتخابات وانتظار لحظة اعلان النتائج الرئاسية. وسط ما يسود ويروج من سيناريوهات حول ازمة دستورية قد يخلقها موقف ترامب من النتائج الانتخابية في حال خسر المعركة.
تابعنا، كم ان العالم اهتم بخبر اصابة ترامب بكورونا. ومازالت الاسئلة تلاحقه، هل تشافى من الفايروس؟ وما حقيقة اصابته؟ وهل هي خدعة سياسية وانتخابية؟ وما هو اللقاح الذي اعطي لترامب خلال فترة الحجر الصحي؟ وسلوك وموقف ترامب بالتعامل مع الفايروس والدعوات الصحية للتباعد ولبس الكمامة و تجنب التجمهر وغيرها؟
شخصيا، متابعتي للانتخابات الامريكية لم تفتر حتى بعدما اعلن ترامب عن تعافيه مع كورونا. ولربما الحماسة هذه المرة زائدة ومضاعفة.
كورونا التي اصابت ترامب قد تؤدي لخسارته للرئاسة. قوة الاقتصاد وتحسين اوضاع عيش الامريكان اوصلت ترامب الى شعبيته، وهذا ما بدا يخسره من تراكم تداعيات كورونا على الاقتصاد الامريكي. فهل سيكون الاقتصاد هو مفتاح خسارته للانتخابات الرئاسية؟
وكما يبدو فان ترامب يخفي موقفا رديالكيا من الرئاسة والسلطة. وذات مرة قال : انه الرئيس والحاكم المطلق لامريكا. وما بعد اصابة ترامب بكورونا وخروجه من الحجر الصحي، فالرجل واثق ويقدم قدرة وجهدا فائقا. ويجمع المال والنفوذ والاتصالات ليجعل من ترشحه قوة واقعية يصعب ان تقهر او تخسر معركة الرئاسة.
موعد الانتخابات الامريكية اقترب. وما لا يخفى في عهد ترامب الرئاسي الاول، انه قلب كل المعادلات والتقاليد السياسية والديمقراطية الامريكية. الرجل تحول لوثن سياسي سلطوي. ولاحظنا في كثير من ممارسات وسلوك ترامب تعاملا مختلفا مع الحكم والسلطة والرئاسة والمؤسسات الامريكية.
شاهدنا في حواراته كيف ينسف ابسط ادوات الديمقراطية والانتخابات؟
التقديرات كما يبدو انها لن تخطئ في سيناريو رفض تسليم الرئاسة والتنازل عنها في حال خسر الانتخابات. في ثنايا الديمقراطية الامريكية، ونحن في العالم العربي مبهورون وشديدو الانبهار بها شقوق واسعة لاصوات رافضة وغاضبة وثائرة قد يعبر عنها ترامب، وتكون نهاية لصلاحية الديمقراطية الغربية والامريكية، وهي نهاية ايدلوجية وثقافية وفكرية.الدستور

تابعو الأردن 24 على google news