برجس يوقع كتابين في فضاء جبل نيبو
وقّع الكاتب والشاعر جلال برجس كتابين أصدرهما مؤخراً، الأول ديوان شعري بعنوان "قمر بلا منازل"، والثاني كتاب نصوص أدبية بعنوان "رذاذ على زجاج الذاكرة"، في احتفالية نظمت في فضاءات جبل نيبو السياحي المسائية، من قبل ملتقى نيبو للثفافة والتراث ضمن فعاليات مادبا مدينة للثقافة الأردنية للعام الحالي، وبرعاية وزير الشؤون البرلمانية شراري كساب الشخانبة. وأكد الشخانبة أن مثل تلك الحالات الثقافية تعطي حافراً أكيداً للمبدع أينما وجد أن ينشر إبداعه، وقال "ما أراه يبشر بالخير نحو إفراز ثلة من الموهبين والمبدعين من أبناء هذا الوطن، وهي سمة أن تتجلى بها مادبا التي تحتض هذا العام العديد من المشروعات الثفافية على اعتبارها مدينة للثقافية الأردنية".
ووصف الناقد راشد عيسى ديوان الشاعر برجس "قمر بلا منزل" بهندسة الحزن، بأنه لا ينتمي إلى أي من تلك المنازل لأنَّه قمر غير سماوي وغير أرضي أيضاً، بل هو "قمر الشعر الحزين الذي تواريه غيوم الشتاء على مر الفصول".
وختم راشد شهادته بالقول "أتصور أن هذا الديوان قصائد تقنع المنحازين إلى الغنائية وموسيقى الشعر، فإنه يمكن للشاعر أن يستغني عن الوزن الموسيقي إذا استطاع أن يؤثث قصديدته ويقدمها بالصورة الفريدة والمعنى الجليل والنشاط اللغوي المدهش، فليست القصيدة النثر سيئة بشكلايتها إنما تتهم منذ خمسين عاماً بندرة الجيد منها".
قالمدرس اللغة العربية في الجامعة الأردنية الدكتور نزار قبيلات في شهادته حول كتاب التصوص الأدبية "رذاذ على زجاج الذاكرة"، إنَّ الأمكنة في نصوص الكاتب توقظ وتبث الحياة فيها حالما يستشفها، يلفحها بأنفاسه وهو الآسير لها حبا وانتماء مخلصا، حتى غدت تلك الأمكنة ندية بصاحبها وحيدا تارة ومع والده وعمه وجده الذين انبتوا فيه حبه للمكان/الوطن.
وكان رئيس ملتقى نيبو للثقافة والتراث عماد الرضاونة، استهل الاحتفالية، التي أدرها الشاعر ماهر القيسي، بكلمة ترحبية لرئيس ملتقى نيبو للثقافة والتراث، قال فيها "إن الأدب هو سِجل حي وتعبير عن الحياة ينير فكرنا، ويخلق بيننا علاقات جديدة من الفهم والمعرفة، وهذه غاية إنسانية نطمح إليها، فاهتمامنا بالأدب مرتبط ارتباطا مباشرًا باهتمامنا بالحياة، وللملتقى أهداف عديدة، ولعل أهمها أن يغدو قوةَ دفعٍ وتغيير في بناء مشهد ثقافي جديد في مادبا، ليمنح كلّ أديب منصة لأدبه شعرًا كان أم نثراً". "الغد"
