هل سنرى نوابا بالسجن

 استقالة أدبية من وزير الداخلية توفيق الحلالمة خطوة مقدرة نحو تحمل المسؤولية الأدبية والتي لم نعتد عليها بشكل كبير الا انها جاءت بوقت مناسب خصوصا وان المشاهد التي رأينها ادمت القلب وزرعت الخوف في قلوب المواطنين.

لم يكتفي رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في الإعلان عن استقالة الوزير بل اعتذر للمواطنين قائلا "نأسف ونعتذر لغالبيّة المواطنين الملتزمين، ونعاهدهم باتخاذ الإجراءات الرادعة بحقّ المخالفين"، وستجري الملاحقات القانونيّة بحقّ المخالفين، وهذه أولويّة حكوميّة لن نتهاون فيها.

جميعاً نعرف ان العديد من النواب شارك بمخالفة القانون من خلال جمع اعداد كيبرة من المواطنين متناسيا امر الجائحة فيما لجأ انصار البعض منهم الى اطلاق عيارات نارية بكثافة دون ان نرى او نسمع استنكارا منهم او رفضا لمثل هذه التصرفات، أتمنى كما يتمنى الاف الأردنيين ان يؤخذ إجراءات قانونية بحق هؤلاء النواب وان لا ترضخ الحكومة لأي ضغط مقابل الحصول على ثقة مجلس النواب فكما تحدث مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة كيف لمشرع مرشحا كان او نائبا ان يراقب الحكومة وان تشرع وتتحدث عن سيادة القانون وأنت أول من خالفته سواء باطلاق العيارات النارية أو بسبب انتشار فيروس كورونا وستجدها يوم القيامة من قبل الأردنيين.

تعليمات جلالة الملك كانت واضحة ولا تحتاج الى تفسير حيث قال في تغريده له عبر تويتر "نحن دولة قانون، والقانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد.

تعليمات جلالة الملك نتمنى ان تطبق على الجميع من قبل الحكومة وان يتم البدء بالنواب الناجحين الذين رأينهم مخالفين للقانون من خلال تجميع العشرات حولهم مخالفين أوامر الدفاع ومعرضين امن المواطن الصحي بالحد الأدنى للخطر.

كما ان المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ ودعوا الى التجمع والتجمهر نتمنى ان نراهم خلف القضبان بتهمة مخالفة قانون الصحة العامة ومخالفة أوامر الدفاع.