الشارع يغلي وبشر يعين!
إحسان التميمي
جو 24 :
حالة الاحتقان في الشارع الأردني تزداد يوما بعد يوم بسبب ارتفاع نسب الفقر والبطالة زاد من تلك الحالة ظهور تقرير ديوان المحاسبة والذي بين الاف المخالفات وملايين الهدر من المال العام في ظل أوضاع معيشية صعبة يعيشها مئات الاف الاسر الأردنية..
كل ذلك لم يعطي أي إشارة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة والتي لم تحتاج الى اكثر من تأدية اليمين الدستورية ليبدأ مسلسل التعيينات لديها فبدأ الرئيس بنفسه بفتح باب التعيينات بالرغم من وجود امر دفاع من الحكومة السابقة يمنع التعيين حتى نهاية العام الحالي وهو هذا الامر الذي اعتبره العديد من المواطنين ضربة لهم لانه لم يطبق الا على الفقير والمعدوم.
أيام مضت من ثم بدأت الحكومة في اختيارات هنا لرئيس مجلس إدارة وغيره في ظل مواطن ينضر وينتظر تحت وطاءة الفقر والعوز والحرمان الى حكومة تأتي لبسط العدل والأمان بين المواطنين قبل ان تصل الحكومة الى خاطب مع الشارع بشكل مباشر بعد ان بات يغلي بسبب سوء إدارة موارد الدولة.
صدم المواطن الأردني وشكل حالة من الاحتقان والغضب الشديد ما ظهر يوم امس حيث تداول خبر نبأ تعيين نجل رئيس وزراء سابق بشكل وبراتب كبير هذا التعيين كان بمثابة قنبلة انفجرت في وسائل التواصل الاجتماعي من الاف الشباب العاطلين المعطلين عن العمل بسبب الفساد والواسطة والمحسوبية، حتى طغى قرار هذا التعين على أخبار ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا واخبار الموت وغيرها.
لا اعلم ماذا تنتظر الحكومات المتعاقبة والتي تصر على مواجهة المواطن في عيشه وحياته الا تخشى تلك الحكومات الانفجار في أي لحظة.
الا تفكر الحكومة واذرعها في رصد حالة الغضب والغليان على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التهميش والفقر والبطالة ام انها تسعى الى تفريغ الوطن من أبنائه الذين بات اقصى احلامهم تذكرة طائرة وفيزا للخروج الى ارض يقتطفون فيها رزقهم.
رئيس الوزراء الذي اطل اليوم ليبلغنا انه "لا حصانة لفاسد وان الجميع تحت مظلة القانون والمال العام مصان وانهم سيواصلون ملاحقة الفاسدين كان عليه ان لضمان منافسة عادلة على الوظائف التي اختيرت في عهده خصوصا وانه الرئيس الذي أضاف مستشارا في اول يوم عمل له.