jo24_banner
jo24_banner

الجامعات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء

أ. د. مصطفى محيلان
جو 24 :

تلك على ما يبدو هي "عدّة" الجامعات اللواتي فارقهن رؤساؤهن، غالباً بسبب انتهاء المدة القانونية، أو انتهاء الصلاحية "كثرة المشاكل" أو عن طريق الخُلع " إذا خشيت الجامعة أن لا تقيم حدود الله" . فبعد أن يخرج الرئيس منها "طوعاً أو كرهاً" تبقى الجامعة بدون رئيس لفترة عادة ما تقارب الثلاثة قروء!

وجه الشبه واضح وجلي بين الحالتين، حالة فقدان الزوج وحالة فقدان الرئيس، ففي كلتا الحالتين تبدأ فترة انتظار وترقب وربما خوف من المجهول.


ألا أن بعض الأمور ليست مفهومة بالنسبة لي شخصياً، ففي الحالة الأولى أجد أن الحكمة واضحة في تربصها ثلاثة قروء، وهي التأكد مثلاً من عدم وجود حمل.
فما هي الحكمة إذاً في انتظار الجامعة فترة مشابهة تقريباً، قبل أن ترتبط برئيس غيره؟

ما هو المنطق في تأخير تعيين رؤساء للجامعات المتعثرات أصلا؟

أليس الِبر هو أن نحسن إليهن، بتعيين أصيل أو حتى بديل، بأسرع وقت يقوم على رعايتهن، فيزدهرن وينشطن، "فيبدين زينتهن" لمجتمعهم على شكل إبداعات وإسهامات ما أنشئن إلا من أجلها؟
ما هو المقصود من إبقاء حالة الفراغ الإداري في بعض الجامعات؟
هل هو مثلاً، معرفة توجه المجتمع الأكاديمي لصالح شخص معين؟! وهذا معقول ومنطقي.
أم هو معرفة توجه المجتمع المحلي لذلك؟ وهل هذا توجه علمي صائب؟
أم أنه انتظار لصالح شخص بعينه؟! وهذا غريب!
أم انه لا هذا ولا ذاك؟ وهذا معيب!
ألا يضع ذلك وغيره الجامعات في حالة شلل، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة للجد والعمل؟!
وما دامت عملية التعيين لا تأخذ بعين الاعتبار مقاييس واضحة ومتفق عليه في اختيار الأنسب، إذا لم التأجيل والترحيل؟
خلاصة القول:
ألا يستجيب مجلس التعليم العالي لنداء جلالة الملك المعظم، بعدم التلكؤ والتباطؤ، ويقوم بالتوصية بتعيين رؤساء لجامعتين في اقرب وقت، ويبدأ باكورة أعماله، بالتوفيق فيما بين الزمان والمكان والنوعية، بسرعة أمنة أو تسارع مدروس.

تابعو الأردن 24 على google news