الساكت ل jo24 : الفساد هو السبب الرئيس لانهيار الاقتصاد في الاردن
حاورته امل غباين - أجرت صحيفة jo24 الالكترونية حوارا شاملا مع وزير الداخلية اﻷسبق مازن الساكت تحدث خلالها عن اسباب تردي الوضع السياسي والاقتصادي في المملكة.
وطرح الساكت خلال الحوار المتلفز بعض الوصفات السياسية التي من شأنها معالجة القضايا المركزية التي اوصل عدم معالجتها الوضع في المملكة الى ما هو عليه.
وحول تردي الواقع السياسي وغياب الحوار قال الساكت أن المشكلة في غياب التمثيل السياسي والذي لا يمكن تصور تداول السلطة دون وجود حالة منظمة سياسية تتنافس على البرامج والحلول.
وفيما يتعلق بقانون الانتخاب انتقد الساكت قانون الصوت الواحد مؤكدا انه اعاد الحياة البرلمانية في الاردن خطوتين الى الوراء.
وقال الساكت ان قانون النسبية قد لا ينجح لانه يحتاج الى احزاب وبدون ذلك سنرى ما حصل بالقوائم الوطنية التي كان يجب ان تاتي ببرامج شاملة.
واشار الى ان الازمة الاقتصادية بالمملكة من الصعب حلها بوقت قصير وانما تحتاج لخطط خمسية وعشرية مؤكدا عدم نجاح الحلول التي تطرح وتلك التي جرى تبنيها في ال15 سنة الماضية.
وعن لجوء الحكومات لجيب المواطن في حل المعضلة الاقتصادية قال الساكت ان جدولة الاجراءات وعدم اتخاذها دفعه واحدة هو الحل الامثل للخروج من الازمة مشيرا الى انه لو كان هنالك نقاش ومشاركة اكبر في ايجاد الحل لتوصلت الحكومة لمخرج افضل من تلك المخارج التي ذهبت اليها.
واعتبر ان الحراك العربي ضعف بشكل عام مشيرا الى ان نتائجه النهائية فاجأت الناس رغم ان اهدافه فرصة لانجاز اصلاح ديمقراطي شامل وفرصة للتخلص من حالة تهميش الجماهير والتفرد بقيادة السلطة والتخلص من انظمة فاسدة. لكن للاسف وحسب قول الساكت حمل الربيع العربي في طياته مخاطر حقيقية على واقع منجزات الشعوب العربية.
أما عن الفساد ومدى جدية النظام في محاربته قال الساكت أن الفساد هو السبب الرئىس لانهيار الاقتصاد في بلادنا وان الفساد يدفع الناس لعدم الشعور بالعدالة وهم يرون من يقوم بنهب خيراتهم حرا طليقا .الا انه عاد ليقول باننا لم نكن لنتخيل ان نرى العديد من كبار المسؤولين وراء القضبان (..) .
وتابع ان معالجة الفساد ان لم تنجح فعلى الاقل يجب وقف الفساد وقطع دابره وابعاد كل العناصر التي عليها علامات استفهام عن دائرة صنع القرار.
وحول الاحتجاجات المطلبية والعمالية اعتبر الساكت انها نجمت عن حالة الاستقواء على الدولة، وان وسائل الاعلام ساهمت بشكل او باخر بزيادتها.
وفيما يتعلق بمدى تأثير عزل الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم على الاردن وعلاقته بالاسلاميين أكد الساكت أن ما يحصل في مصر من شأنه ان يؤثر في الوطن العربي كافة.
وتابع ان ما حصل في مصر خلق شرخا في الواقع السياسي المصري قد يمتد الى الدول العربية وله انعاكاسات خطيرة.
وشدد على ان "هزيمة" الاسلاميين في مصر لا يجب ان تدفع النظام الاردني للتعامل مع الاسلاميين في المملكة على انهم مهزومين ،بل يجب أن يكون الامر مدخلا لبناء حوار جاد بين الطرفين.
وعن احداث سورية قال ان ما يجري فيها ليس اسقاطا للنظام بل اسقاط للدولة وان مصلحة الاردن ترتبط باستقرار سورية وعدم انتشار "التكفريين".
..
..
..
.