مراجعات
الدكتور محمد فخري صويلح
جو 24 :
في قراءة رابعة ،، *للمستجد الأمني السيادي*،، نقف مع جملة من الوقفات،، ومنها:
1. ما زال المزاج الشعبي الأردني ماضياً وحاضراً ،، لا يقبل الانقلاب على الشرعية الدستورية ،، ويتمسك بها،، إيماناً بها ،، وحرصاً على استقرار الوطن،، مع التأكيد على أن الخلاف ليس مع الوطن ،، ولا شرعياته ،، وإنما مع السياسات التي أدخلت المواطن في الجوع والحرمان والإحباط.
2. ما زال السؤال الصاعد في العقل الشعبي الأردني ،، هل المعالجات الرسمية وما قُدم من توضيحات قدم إجابة لتساؤلات المجتمع الأردني حول حقيقة وجدية ما جرى؟؟.
ولعل التأخر في تقديم إجابة متماسكة مقنعة عملية ،، سيعزز حالة الفراق بين الرسمي والشعبي*،،، فيما *يعيش الشعبي حالة هشاشة واقتراب من الانفجار.
3. شرعنة المعارضة الخارجية بالإشارة لها أكثر من مرة على لسان الرسمي،، مع أن ما يُسمى بالمعارضة الخارجية ليس أكثر من أصوات منفردة مجهولة الدور والغرض وحقيقة الارتباط*،، بينما جرى ويجري *تفريغ وتغييب المعارضة الداخلية من خلال التدجين والتفتيت والتهميش،، بالإضافة إلى الإشغال بالسلامة الذاتية.
4. ما جرى قدم تأكيداً لتقييمات دولية بشكل أكبر عن دولة اللا حريات ،، ومحاولة التماهي مع نماذج دول أخرى في التعامل السلبي المدني والإنساني مع مواطنيها.
5. هناك تخبط في المشهد ،، *وركاكة في الرواية الإعلامية*،، وأخطاء جسيمة في الإدارة.
6. استفزاز العشائر الأردنية ،، وخصوصاً تلك التي تعرض أبناؤها للاعتقال،، والتي لا ترى مسوغاً حقيقياً لهذا الاعتقال،، ولا راحة بسبب الإخفاء غير المبرر لذويهم.
7. كرست الأيام الماضية صورة الدولة الغاضبة اللا واعية،، فيما غاب الانضباط الراشد عن المشهد،، وهو ما عُرفت به الدولة الأردنية تاريخياً.
8. تقديم صورة ذهنية سلبية عن الأردن ،، بعد أن كانت نموذجية ايجابية فيما سبق في كل المعايير القيمية والأداء وفي كل القطاعات.
9. بروز فئة من موظفي الدولة السابقين بخطاب تحريضي لا تصالحي في معالجة المستجد الأمني السيادي،، مبتعدين عن تاريخ من التسامح والاحتواء والمعالجات الحكيمة.
10. في ظل شُح المعطيات*،، فإن *صدى المستجد الأمني السيادي لم يبق محلياً ،، وإنما وجد نفسه على صفحات الإعلام الدولي،، ولدى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان أو المعنية بالشأن الشرق أوسطي والأردني.
11. بقي القول ،، أن الوقت يدخل في مربع الإهدار ،، وأن التأخر في معالجات راشدة لمعضلات الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية سيراكم الإحباط واليأس البارزان في مجتمع قارب على الانفجار.
حفظ الله الوطن.