الاعلام الأردني ...الصعود الى الهاوية
يعيش الاعلام الاردني حالة اشبه بمريض السرطان فكلما تناول جرعات العلاج انتكست حالته وتدهورت ، وهذا ما تتناوب عليه الحكومات المتعاقبة التي تسعى الى تراجع دور الاعلام وتكميمه في الوقت الذي ينبغي ان يكون للاعلام الدور الابرز خلال هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة.
مر الاعلام الاردني بجملة من الصعوبات والعقبات تمكنت من عدد منه فها هي الصحف الاسبوعبة تغيب عن مشهد الاعلام الاردني بعد سنوات من حرية القلم والكلمة وكان للحكومة الدور الابرز في انهيارها من خلال وقف الاعلانات الحكومية والاشتراكات فيها .
واليوم تعيش الصحافة الورقية واليومية حالة اشبه بالموت السريري فبعد اغلاق صحيفة العرب اليوم اليومية تتجه الانظار الى صحيفة يومية اخرى تعاني ذات الازمة المالية وتهددها بذات المصير ، فيما تعاني يومية من ضائقة مالية بسبب تراجع في ايراداتها .
اما الاعلام الكتروني فقد تمكنت الحكومة من قمعه من خلال قانونها الشهير السيئ الذكر الذي فرض القيود على الاعلام الإلكتروني بقصد تكميمه ، وقد تتمكن من سحقه كما فعلت بالاسبوعيات من قبله وخاصة ان بعض تلك المواقع توقفت فعلا.
حالة الاعلام الفضائي (الفضائيات) ليست باحسن حال من الاعلام الاخر ، فها هو تلفزيون ( اي تي في) الذي عجزت تسع حكومات اردنية عن حل قضيته رغم الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون عن قرب حل ملف الفضائية المتوقفة منذ سنوات .
ملف (اي تي في) المتوقفة لاسباب غير معلومة تشكل حالة من اليآس الاعلامي لدى الوسط الصحافي حيث حوربت القناة قبل انطلاقها والسبب انها حاولت خلق حالة اعلامية مميزة تضاهي وسائل اعلام إعلامية شهيرة قامت وتقوم على جهود اعلاميين اردنيين .
الحكومة مطالبة بمنح الاعلام في الاردن فرصة البقاء ومنع تلاشيه لان احداث المنطقة المجاورة تفرض علينا وجود اعلام مستقل ومهني فجريدة العرب اليوم و وأد قناة (اي تي في) و التي هي صرح اعلامي ما زال من الممكن انقاذه لذلك افسحوا المجال امام الرأي الآخر على شاشتنا الرسمية فهو ليس عدو وستجدون انكم ملتقون على حب الوطن مع اختلافكم في الرأي.