نقابة المعلمين: ما يجري في مصر انقلاب على القيم والمفاهيم التربوية
اكدت نقابة المعلمين الأردنيين أن ما حدث في مصر هو انتكاسة واضحة للقيم التربوية التي تقوم عليها المجتمعات الحرة. وقالت في بيان صادر عنها: " إن ما يجري على ايدي الانقلابين وصمة عار وحرب ابادة بحق اناس ابرياء لا حول لهم ولا قوة".
وتاليا نص البيان:
لا زالت الاحداث الدامية التي تمر بها مصر الشقيقة تشغل قلوب العالم بعد ان وصلت الامور الى حد غير متوقع من القتل والعنف والفوضى التي راح ضحيتها مئات الشهداء والاف الجرحى. نقابة المعلمين الاردنيين وتمشيا مع حسها الوطني والقومي وايمانا منها برسالتها التربوية والتعليمية فأنها ترفض مثل هذه الاعمال البشعة التي تتنافى مع كل الرسالات السماوية والتي تجاوزت وتمادت على الحوار ورفضت الرأي والرأي الاخر الذي قامت عليه ثورة 25 من يناير والتي توجت بانتخابات حرة ونزيهة افرزتها صناديق الاقتراع.
إننا كنقابة معلمين نعلم ابناءنا الحوار والرأي الاخر نؤكد ان ما حدث هو انتكاسة واضحة للقيم التربوية التي تقوم عليها المجتمعات الحرة وان ما تشاهدونه في مصر هو تخريب للقيم التربوية اذ ان ما يراق اليوم من دماء المسلمين بغير حق لهو أشد وأعظم جرما من أنواع العدوان والظلم
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
ان نقابة المعلمين تستنكر بشدة ما قام به الانقلابيون من قتل وترويع لا ينم عن ثقافة ولا يحمل فكرا سوى الجهل والتخلف والقمع والتي تتنافى مع رسالة الاسلام السمحة. ان اصرار الانقلابين على استخدام العنف لوقف المسيرات السليمة وفض الاعتصامات يثبت بالبرهان الساطع والدليل القاطع الانقلاب على الشرعية والتغول على الديمقراطية والمساواة بين المواطنين التي أطلقت شرارتها الثورة المصرية وكانت انموذجا يحتذى به في الثورات الحديثة. ان نقابة المعلمين الاردنيين تعتبر ما جرى ويجري على ايدي الانقلابين وصمة عار وحرب ابادة بحق اناس ابرياء لا حول لهم ولا قوة.