jo24_banner
jo24_banner

احمد سلامة إذ يمتشق سيفه البتّار ليهدّد الحركة الإسلامية!

د. أحمد أبو غنيمة
جو 24 :
 

 ما دام ان الاستاذ الكاتب احمد سلامة دخل معركة التحريض ضد الحركة الإسلاميّة؛ فهذا يعني ان الحركة الإسلاميّة مُقبلة على حملة شعواء تستهدف الحركة ومواقفها الوطنية الراسخة ضد السياسات الحكومية التي افقرت البلاد والعباد؛ ولثنيها عن وقوفها ضد التعديلات الدستورية التي ستعيد الاردن إلى زمن لويس الرابع عشر!!.

من المؤسف ان كاتباً كبيراً مثل الاستاذ احمد سلامة ينزلق في مستنقع التحريض السافر ضد الحركة الإسلاميّة في مقاله " استراتيجية الحركة الإسلاميّة وغزوة البرلمان "؛ يحمل مثل الحجم من التحريض من خلال قلب كثير من الحقائق التي يعرفها الكبير قبل الصغير حول مواقف الحركة الإسلاميّة في الاردن والتي كانت على الدوام في صف الوطن والشعب.

كيف يغيب عن الكاتب الكبير ان موقف الاخوان المسلمين ابان الربيع العربي كان انضج من موقف الدولة؛ فلم تنزلق الحركة الإسلاميّة وقتها لمحاولات الدولة لجرها للصدام، وبقي شعارهم منذ ذلك الوقت وحتى زماننا هذا " إصلاح النظام " وليس " إسقاط النظام " !!!

وكيف لكاتب كبير مثل الاستاذ سلامة؛ ينسى ان ما جرى في غزة عام ٢٠٠٧ كان انتصاراً للشرعية الفلسطينية التي افرزتها صناديق الاقتراع عام ٢٠٠٦ !! ، هل نفهم من كلامك استاذنا العزيز انك تُشجّع وتقبل الإنقلاب على نتائج صناديق الإقتراع ؟؟!!.

منذ انقلاب الدولة على العملية الديمقراطية بقانون الصوت الواحد ( الامريكي ) عام ١٩٩٣، يثبت الاخوان المسلمون دوما في كل المفاصل الهامة في تاريخ وطننا الحبيب؛ انهم الاحرص على استقرار الوطن اكثر من كل الحكومات التي جاءت بعد ذلك القانون المشؤوم، رغم كل ما قامت به الدولة من تضييق وعداء صارخ للإخوان؛ صبروا وتحملوا " كِرمال " الوطن وليس خوفاً من بطش الحكومات.

اما غزوة البرلمان؛ فما ذكرته يناقض ما جرى تماماً؛ فرئيس البرلمان الذي اعطيته صك براءة مما جرى هو السبب الرئيسي فيما جرى بالاشتراك مع رئيس اللجنة القانونية الذي نسي انه لم يعد رئيسا للبرلمان فيامر هذا بالجلوس وذاك بالسكوت !!.
استاذنا العزيز؛؛؛

كنت اتمنى ان تمتشق سيفك البتّار ضد الفاسدين والمفسدين الذين باعوا الوطن وباعوا مستقبل ابنائه، فاوصلونا الى مديونية مُرعبة في ظرف عقدين من الزمن.

الإخوان المسلمين ايقونة وطنية شامخة بمواقفها، وشامة في خد الوطن؛ تاريخها يشهد شاء من شاء وابى من ابى.....
وللحديث بقية....

تابعو الأردن 24 على google news