في يوم الصحافة العالمي..لماذا نزداد ضعفا و هوانا،وتزداد السلطة توحشا واستبدادا؟١
باسل العكور
جو 24 :
في اليوم العالمي لحرية الصحافة ..نقول ان مهنتنا تلفظ انفاسها الاخيرة ، وذلك بعد ان استهدفت من ابنائها الذين انقلبوا عن مبادئها وتنكروا لرسالتها وقدسيتها ، قبل ان تنهشها كلاب السكك ، اولئك المتربصون بعناوين التنوير و ومنبهات الاصلاح والتغيير .
في هذا اليوم الذي لا يحتفل به غيرنا بسطور نكتبها على استحياء ، نؤكد ان الذين تكالبوا على هذه القصعة ، سيعرفون انهم خسروا السلاح الامضى في الدفاع عن انفسهم عن مصالحهم عن حقوقهم وحرياتهم ، خسروا ذلك الجسر الذي يجمعهم ويوحدهم ،ويرسم لهم صورة الحاضر و ملامح المستقبل ..
الصحافة -لمن لا يعرف ،لمن لم ينتبه ، لم يقرأ ،و يرصد ويتابع ، ويستفيد من دروس التاريخ - هي العين الثاقبة ، هي عنوان الحقيقة ، ومصدر رئيس من مصادر المعرفة والتنوير ، هي مرآة المجتمعات والانعكاس الاوضح لحالتها ،لوجعها ، لصوتها ، لصورتها ،لفرحها وحزنها ، لراحتها وشقائها ..الصحافة سلطة و قوة و ذراع ضاربة ، لا لشئ الا لانها التعبير الحقيقي عن ضمير ووجدان الامم والشعوب .
الصحافة هي سلطة تنمو اذا ما التزم اصحابها باخلاقيات ومبادئ تضمن مصداقيتها وتعبيرها عن نبض الناس ، هي سلطة تَكبرُ ويَعظُم شأنها و تأثيرها اذا ما كان الشعب مصدر السلطات ، وتَضعُفُ وينحسرُ دورها اذا ما تغولت الحكومات واجهزتها الامنية وانتهكت الحقوق والحريات ،وضاعفت من قبضتها الحديدية على المجتمعات .
اذا ، مصلحة الصحافة مع الناس ، مصلحتنا مع الشعب ، لاننا تعبير عن مدى قوته وضعفه ، فاذا اردت ان تعرف ما اذا كان اي مجتمع ينعم بالديموقراطية ويحكم فيه نفسه ويدير سلطاته وحكومته ، ما عليك الا ان تتابع وسائل اعلامه..