الكشف عن اعترافات خطيرة لمسؤولين اردنيين حول اتفاقية الغاز مع اسرائيل
جو 24 :
* وزير طاقة أردني سابق: منح الأردن اسرائيل القدرة على جعل غازها تجاريا.
* وزير طاقة أردني سابق: اتفاق الغاز مع اسرائيل ليس منطقيا.. لماذا نضع أنفسنا تحت رحمتهم؟
* وزير طاقة أردني سابق: أنا شخصيا لا أعتقد أن الواردات الاسرائيلية من الغاز تقدّم مكسبا كبيرا.
* وزير أردني سابق كان عضوا في الحكومة عند توقيع الاتفاقية: لا أحد في الحكومة يستطيع فعل أي شيء بشأن توقيع اتفاقية الغاز، ولا أحد يستطيع الدفاع عن الاتفاقية علنا.
* وزير طاقة أردني سابق: (80- 90%) من الأردنيين لا يريدون اتفاقية الغاز.
خاص - كشف منسّق الحملة الوطنية الأردنية لإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني #غاز_العدو_احتلال ، الدكتور هشام البستاني، تفاصيل ومعلومات خطيرة تضمّنها تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية، التي تعتبر بمثابة مركز دراسات وأبحاث معتمد كجهة موثوقة في تقديم النصح للاتحاد الاوروبي.
وقال البستاني في مؤتمر صحفي عقدته الحملة في مقرّ حزب جبهة العمل الإسلامي، الاثنين، إن التقرير صدر قبل أيام، وعنوانه إعادة التفكير في دبلوماسية الغاز بمنطقة شرق المتوسط، وهو يحتوي كمّا هائلا من المعلومات الاستراتيجية، بعضها نقلا عن مسؤولين ووزراء أردنيين والكيان الصهيوني تجعل من التقرير منجما للمعلومات حول كيفية ادارة شؤون البلاد.
ولفت البستاني إلى أن الحملة ستقوم بتسليم أعضاء مجلس النواب نسخة من ملخّص التقرير، قائلا: "لعلّ وعسى يحرّك فيهم شيئا لنقطع التمويل للكيان الصهيوني".
وبحسب البستاني، فقد أكد التقرير أن دافع اتفاقيات الغاز التي وقعها الأردن مع الكيان الصهيوني سياسي وليس اقتصادي، وعلى رأس تلك الدوافع تحويل السلام البارد بين الكيان الصهيوني ودول المنطقة إلى سلام دافئ.
وأشار التقرير إلى أن الادارات الأمريكية وتحديدا الديمقراطية (اوباما وبايدن) هي القوة الرئيسة الدافعة لدبلوماسية الغاز باعتبارها أداة لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة.
وبيّن التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الأردن كحالة اختبار لسياسة "دبلوماسية الغاز".
وأقرّ تقرير مجموعة الأزمات الدولية بأن "أصحاب القرار في الأردن بتوقيعهم اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، مكنوا الكيان الصهيوني من استثمار حقول الغاز التي يسيطر عليها، وتحويلها إلى حقول مجدية اقتصاديا للاستثمار فيها، حيث أن السوق الاسرائيلي لم يكن يكفي لجعل الاستثمار في تلك الحقول مجدية اقتصادية، كما أن توقيع الاتفاقية مع الأردن مكّن الكيان الصهيوني من توقيع اتفاقيتهم الثانية مع جمهورية مصر العربية".
ولفت التقرير إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس من طرفين في البداية (اسرائيل ومصر)، ليضمّ بعدهادولا أخرى منها الأردن، مشيرا إلى أن المنتدى أتاح للكيان الصهيوني التحرّك بشكل مفتوح في المنطقة، وأن يكون عضوا قياديا في منظمة اقليمية تضم هذه الدول.
وقال التقرير إنه يتمّ في هذه المرحلة بحث توسيع اهتمامات منتدى شرق المتوسط ليشمل الاهتمامات الأمنية أيضا.
وأكد التقرير أن وزراء طاقة في الأردن ممن تولوا ادارة الملف خلال توقيع الاتفاقية مع الصهاينة "غير مقتنعين بجدواها، ويرونها خطرة على أمن المنطقة"، بل أن دبلوماسيا أمريكيا ذو علاقة بإتمام توقيع الاتفاقية قال "إن الأردن بات معتمدا أكثر مما ينبغي على اسرائيل".
وأضاف التقرير أن أصحاب القرار في الأردن حاولوا التحايل على المواطنين بإظهار أن الاتفاقية هي مع شركة أمريكية وليست مع الكيان الصهيوني.
واعتبر التقرير أن فكرة تحويل السلام البارد إلى دافئ باءت بالفشل نتيجة الرفض الشعبي الأردني الكاسح للاتفاقية بعكس دولة مثل مصر لم تجد الاتفاقية فيها أي معارضة تذكر.
ورأى التقرير أن فكرة تصدير الغاز من المنطقة إلى أوروبا عبر الأنابيب انتهت وماتت، وتتعارض استراتيجيا مع خطة الاتحاد الاوروبي بالتحوّل نحو الطاقة النظيفة، داعيا إلى تصريف غاز المنطقة داخل المنطقة نفسها، وتحقيق دمج أكبر للمنطقة نفسها عبر مشاريع طاقة متجددة أيضا.
وكشف التقرير عن مشاريع جديدة لبيع الغاز الذي ينتجه الكيان الصهيوني إلى غزة عبر مشروع أنابيب "غاز لغزة" مقابل أن يمنح مانحون أجانب الثمن للكيان الصهيوني، مبيّنا أن الكيان الصهيوني نفسه يعرقل هذا المشروع بحجة أنه "لا يريد أن يعطي حماس أولوية"، بالاضافة إلى مشاريع أخرى تروّج لها السلطة الفلسطينية يقوم من خلالها الكيان الصهيوني بالشراكة مع مصر لاستثمار الغاز الموجود بمناطق شاطئية في غزة.
وعرض البستاني تصريحات لمسؤولين أردنيين تضمنها التقرير، تاليا أبرزها:
- وزير طاقة أردني سابق: منح الأردن اسرائيل القدرة على جعل غازها تجاريا، وبالنسبة لاسرائيل فهي حققت انتصارا كبيرا.
- وزير طاقة أردني سابق: اتفاق الغاز هذا ليس منطقيا، إذا كان لدينا محطة للغاز الطبيعي المسال ونستورد الغاز، فلماذا نحتاج غاز الأنابيب من اسرائيل، الناس ضد أي اتفاقية مع اسرائيل بسبب حقوق الانسان، لكن أيضا لماذا تضع نفسك تحت رحمتهم؟ يمكنهم أن يغلقوا الأنبوب في أي وقت.
- دبلوماسي رفيع سابق عمل على قضايا الطاقة، اتفق على أن الأردن بات معتمدا أكثر مما ينبغي على اسرائيل.
- دبلوماسي أمريكي سابق، قال إن الأردن كان حالة اختبار بالنسبة لواشنطن حول "دبلوماسية الغاز".
- وزير طاقة أردني سابق: أنا شخصيا لا أعتقد أن الواردات الاسرائيلية من الغاز تقدّم مكسبا كبيرا
- وزير أردني سابق كان عضوا في الحكومة عند توقيع الاتفاقية: لا أحد في الحكومة يستطيع فعل أي شيء بشأن توقيع اتفاقية الغاز، ولا أحد يستطيع الدفاع عن الاتفاقية علنا لأنه لا أحد تبنّي رواية أننا بحاجة لشراء الغاز من اسرائيل، كما أن الدفاع عن هذه الاتفاقية بمثابة انتحار سياسي.
- وزير طاقة أردني سابق: أراهنك أنك إذا سألت الأردنيين فإن (80- 90%) من الأردنيين سيقولون إنهم لا يريدون اتفاقية الغاز.
- مسؤول اسرائيلي رفيع قال عن منتدى شرق المتوسط: للمرة الأولى يمكن لاسرائيل أن تلعب بشكل مفتوح في المنطقة، وأن تناقش المواضيع الاقتصادية كعضو قيادي في المنطقة.
وجدد البستاني مطالبته بإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، ومحاسبة كافة المسؤولين عن توقيع الاتفاقية، مستهجنا في ذات السياق موقف مجلس النواب من تجاهل الحكومة موقفهم إزاء الاتفاقية.
ومن جانبه، قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس مراد العضايلة، إن المؤتمر جاء لإبراز تفاصيل تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية، ويتضمن تأشيرا على محاولات أمريكية لفرض نموذج للتعامل مع الكيان الصهيوني وربط دول المنطقة مع الكيان الصهيوني، بحيث يكون الغاز هو الأداة الاستراتيجية لربط هذه الدول بالكيان الصهيوني.