jo24_banner
jo24_banner

نقابتنا.. نقابة الصحفيين الاردنيين الى اين؟

شفيق عبيدات
جو 24 :


ما تمر به نقابة الصحفيين الاردنيين هذه الايام سوابق خطيرة , لم تحدث منذ تأسيس النقابة عام 1969 ,ومنذ اول مجلس تم انتخباه و حيث انتخبت الهيئة العامة ابراهيم الشنطي نقيبا وعضوية عرفات حجازي وجمعة حماد وكمال الكيلاني وعبد الحفيظ محمد ومحمود الخيمي وفخري اباظة وابراهيم سكجها وسهيل الشنطي ومحمود المواجده واسبيرو العيسى ... انما ما جرى يجري في مجلس النقابة من صراخ ومناكفات وتأمر على البعض كان الزملاء الذين يتواجدون في زيارة النقابة اثناء انعقاد جلسة المجلس يسمعون كل الصراخ والمسبات ويشاهدون انسحاب بعض الزملاء من اعضاء المجلس يتركون الجلسة وينسحبون .. مثل هذه الحالات في مجالس النقابة كما ذكرت منذ عام 1969 لم تحدث على الاطلاق بل على العكس من ذلك كانت المجالس متضامنة تطرح قضايا النقابة بكل هدوء وتناقش بكل محبة ويتم الخلاف الحر الديمقراطي في معظم مجالس النقابة .. وانا شخصيا شاهد على حضارية مجالس نقابة الصحفيين منذ قبولي عضوا فيها منذ عام 1973 .

مرت على النقابة وعلى مجالسها (6) عقود ولم نسمع ابدا على مدى (30) مجلسا ان جرى اي خلاف ادى الى انقسام اي مجلس ولم نسمع ان اي اخلاف في اي مجلس وصل الى شكوى لدى الامن العام من قبل مجموعة ضد اخرى ولم نسمع ان الشكاوى وصلت الى القضاء والذي نفتخر ونعتز به كل النزاعات في مجالس نقابتنا بل دائما كان الخلاف يحل في بيت النقابة وبالمحبة والتراضي والاحترام للأطراف مع بضعها .

ان نقابتنا نقابة الصحفيين الاردنيين كانت تلقى الاحترام من الشارع الاردني ومن المؤسسات العامة والخاصة ويعتبرون ان الصحافة هي منبر مهم وان الصحفيين هم الفئة المثقفة في الوطن .. وفي نقابتنا كان يحدث خلافات , وكانت خلافاتنا على مدى اكثر من (30) مجلس نقابة هي ايام الانتخابات فيتم تحشيد مزيف ضد فريق

اخر هدفه فقط هو ان يكسب معركة الانتخابات وعندما يفوز الفريق ضد فريق اخر نبارك له وندعمه ولم يحصل في مجلس ان يتعامل النقيب والمجلس بمحاربة من وقف ضدهم في الانتخابات مثل ما يحدث في هذا المجلس , بل عل العكس كان مجلس النقابة في كل المر احل يختار لعضوية اللجان رؤساء واعضاء من الفريق الذي لم ينتخبه , ظاهرة غريبة على نقابتنا وعجيبة تعكس مدى الحقد على كل من لم ينتخب النقيب واعضاء الجلس .

لم تمر نقابتنا على مدى ال (30) مجلسا بمثل ما تمر به اليوم اذكر ان صندوق النقابة كان يملك ( 6) ملايين دينار وكان هذا الصندوق يضخ لصندوق التامين الصحي كلما عجز ويضخ لصندوق التكافل الاجتماعي كلما عجز هذا الصندوق ويعطي اعضاء النقابة الذين تم على عضويتهم (25) عاما حقوقهم في صندوق التكافل ويستمر التامين الصحي في معالجة الزملاء والمؤمنين فيه ... اما ان يصل الحال هذه الايام وفي ظل هذا المجلس ان يفلس صندوق التامين الصحي ويفلس صندوق التكافل الاجتماعي وهما اهم صندوقين في النقابة ... فما مصير الزملاء في الصندوقين وما مصير عائلاتهما .

وانا في كامل وعيي ومتابع لتاريخ النقابة ومتابع لانتخاب مجالس النقابة لم يحدث خلاف استدعى ان نذهب نشتكي على بعضنا البعض , وكانت اصعب حالة مرت على النقابة ولم يتعرض بعضنا البعض الى الشتائم والى تقديم الشكاوى ,,, هي معركة الانتخابات ( النصاب المجلس ) للمجلس الرابع عشر بتاريخ 15/1/1982 التي اراد اصحاب الصحف مقاطعتها , الا ان المحررين في بعض وسائل الاعلام وهم من وكالة الانباء الاردنية والزملاء الاعضاء بتسميتهم المتفرقة حضروا الجلسة التي اردنا ان نكمل النصاب النصف زائد واحد وسعينا كل جهدنا حتى اننا ذهبنا الى منزل المرحوم الزميل حنا نصر صاحب جريدة الاردن واحضرناه ليكمل النصاب على كرسي متحرك وتم انتخاب النقيب آنذاك راكان المجالي واعضاء المجلس بالتزكية وبذلك نم انقاذ النقابة من الضياع.

امل من الزملاء انقاذ نقابتهم والله خير المستعان .


 
تابعو الأردن 24 على google news