اللواء عريقات: تطور نوعي في اداء المقاومة.. وهي صاحبة الكلمة الفصل في الميدان
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن المعطيات الميدانية للمعارك في قطاع غزة تشير إلى وجود مسارين؛ الأول مسار المفاوضات الدبلوماسية والآخر المسار العسكري، فيما يحاول جيش الاحتلال أن يضغط ميدانيا، لأن نتنياهو يريد الحصول على صورة نصر وهمي يعزز موقعه في المفاوضات، في حين أن المقاومة الفلسطينية تستبسل في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن هناك تطوّرا نوعيا في أداء المقاومين الفلسطينيين وحجم الخسائر، وقد اعترف الاحتلال بذلك في ظلّ العدد الكبير من الجرحى والقتلى الاسرائيليين، مستدركا "صحيح أن العدوّ لا يعترف دائما بالحجم الحقيقي للخسائر، لكن حتى العدد الذي اعترف به هو عدد يتناسب وحجم كتائب المقاومة، بمعنى أن المقاومة لازالت تتحكم بمجريات الأحداث وقادرة على رفع مستوى الخسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي، وأعتقد أن هناك الكثير من العناصر الضاغطة على نتنياهو والعناصر القيادية العسكرية والسياسية الاسرائيلية".
وبيّن عريقات أن "خطة نتنياهو لليوم التالي للحرب تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، واقامة مناطق عازلة في غلاف غزة، وابقاء الجيش الاسرائيلي في القطاع والسيطرة الوهمية عليه، بمعنى إعادة احتلاله".
وقال عريقات إن هناك فرقا بين رغبات نتنياهو وبين قدرته على تحقيقها، سيما وأن المقاومة الفلسطينية مازالت موجودة وتشتبك مع الجندي الاسرائيلي في كلّ مكان وصل إليه، وهذا ما يجعل الحديث عن اليوم التالي للحرب أمرا غير واقعي".
وأكد عريقات أن "المقاومة لها كلمتها في الميدان، وهي من يقرر، ولا يمكن فرض شيء عليها".
وبيّن عريقات أن "اسرائيل تحاول انشاء طريق لفصل شمال غزة عن جنوبها، ويمتد من الشرق وصولا إلى البحر في منتصف قطاع غزة، و هي تقول انه سيكون مؤقتا، بمعنى انها تراجعت قليلا عن التوجه للسيطرة على قطاع غزة من خلال هذا الممر الذي يتحكم في العبور بين الشمال والجنوب"،مشيرا إلى أن هذه "محاولة من نتنياهو لرفع سقف التهديدات والايحاء للمقاومة والشعب الفلسطيني أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في قطاع غزة ومسيطرا عليها".
وأشار عريقات إلى أنه "سواء كان هناك طريق أو لا، فالمقاومة ستبقى موجودة ومنتشرة على مساحة (365) كم وتقاوم الجيش الاسرائيلي حيثما وصل"، مبيّنا أن قدرة الجيش الاسرائيلي على تحمل الخسائر اليومية التي تلحق به أصبحت تتراجع.