2024-06-25 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

القمّة العربية و"محمد كعوش" و"شعبان عبد الرحيم"

كمال ميرزا
جو 24 :

 ما بين عامي (2006 – 2008) زاولتُ الكتابة الساخرة عبر صفحات جريدة "العرب اليوم" اليومية، وبعدها جريدة "الوطن" الأسبوعية.  من بين الأبواب التي كنتُ أضمّنها في مساحتي الساخرة من حين لآخر باب بعنوان "شعبولّات" نسبة إلى الفنان المصري الراحل "شعبان عبد الرحيم".  

"الشعبولّات" عبارة عن أغاني صيغت بنفس القالب الذي اشتُهرتْ به أغاني "شعبان عبد الرحيم"، وتتناول أحداث الساعة أو موضوعات سياسية واجتماعية وثقافية منوّعة. 

 أيامها يبدو أنّ "شعبولّاتي" قد نالت استحسان نائب رئيس التحرير الأستاذ الراحل "محمد كعوش"، والذي يعود إليه الفضل أساساً في مزاولتي الكتابة عبر صفحات "العرب اليوم"، لذا فقد طلب تجميع جميع "شعبولّاتي" من أجل إرسالها إلى مدير مكتب الجريدة في القاهرة (أظن أنّه كان الأستاذ فتحي خطّاب)، ليقوم بدوره بعرض هذه "الشعبولّات" على الفنان "شعبان عبد الرحيم" علّه ينتقي مجموعة منها ويقوم بغنائها بالفعل.  

ربما الذي شجّع الأستاذ "كعوش" على هذه الخطوة أنّ "شعبان"، على بساطته وفطريته التي عُرف بها، كان قد سبق له اقتحام مضمار "الأغنية السياسية" من خلال أغنيته ذائعة الصيت التي يقول فيها: 
"أنا بكره إسرائيل وبقلها لو أتسأل.. 
إن شاء الله أموت قتيل أو أخش المعتقل"! 
 مشروع غناء "شعبان" لأغنياتي لم يكتمل في حينه، ولا أدري حتى هل وصلت "شعبولّاتي" وقتها إليه أو إلى القاهرة أم لا.  

من بين هذه "الشعبولّات" أغنية كتبتها بعنوان "قمة ورا قمة" وذلك على خلفية انعقاد قمة الخرطوم العربية أواخر آذار/ مارس 2006. 

 انعقاد القمة العربية الحالية في البحرين ذكرنّي لسبب ما بأغنيتي الغابرة، الأمر الذي دفعني إلى نبش ذاكرتي والبحث في الأرشيف للعثور عليها.  

اللافت أنّ الجزئيّة المتعلّقة بغزّة في هذه الأغنية التي كُتبت قبل حوالي (18) سنة ما تزال سارية المفعول إلى حدّ كبير حتى الآن، لولا طبعاً "طوفان الأقصى" الذي ساهم في قلب الأوضاع وتعديل الموازين وفضح المعايير المُختلّة. 

 من قبيل الشيء بالشيء يُذكر، تالياً نص الأغنية لمن يرغب، والدافع الأساسي لإعادة نشرها ومشاركتها هو استحضار اسميّ الأستاذ "محمد كعوش" والفنان "شعبان عبد الرحيم" للترحّم عليهما، والدعوة لهما بالمغفرة ونعيم الجنة. كما أنّها فرصة لاستحضار حقبة من زمن الصحافة الأردنية الجميل إذا جاز التعبير، على الأقل قياساً بحال الصحافة الأردنية والعربية حالياً. 

 شعبولاّت: قمة ورا قمة  أيووه يا زعما الأمّة 
إنتو لسّه فاكرين ما زال هية قمّة أمّال ليه قاعدين؟! 
 وإيييـــــــــــــــــه
  مش همّنا تتفقوا 
همّنا ما تتخنقوش
 ده العمل الصالح يبقى
 وتفيد بإيه العروش؟!  
وإيييـــــــــــــــــه 
 بياناتكو الختاميّة 
خلّوها بحسن نيّة
 وما تنسوش فلسطين
 وحبايبنا العراقيّة
  وإيييـــــــــــــــــه
  دول ورا الجدار
ودول جوّه النار
 يعني هوه زنبهم إنّهم أحرار؟! 
 وإيييـــــــــــــــــه
  لبنان وسوريا 
حبايب طول عمرهم إخوات
 حلّوها يا قرايب
 وسيبونا مِ الخواجات  
وإيييـــــــــــــــــه
  دارفور يا حبّة عيني
 خلاص شبعت مآسي
 ما يهمهاش زعامات
 وما يهمهاش كراسي
  وإيييـــــــــــــــــه 
 ومحكمة جنائيّة 
وشرعية دوليّة
 وغزة لمّا انحرقت
 ما لقيناش ليها ديّة
  وإيييـــــــــــــــــه
  ويا صحرا يا غربيّة
 إمتى ح تشرّقي
 تملّي الحزن سابقك
 آن الأوان تسبقي
  وإيييـــــــــــــــــه
  صومال وفيها جوع
 والجوع عنيد وكافر
 يا حبايبنا يا خلايجة ده خير ربنا وافر
  وإيييـــــــــــــــــه
  لمّة ورا لمّة
 والجرح عمّال بيكبر
 يا دمّنا المهدور
 يا حقّنا المبعتر
  وإيييـــــــــــــــــه  
يا رب إطرح بركة
 ويتفقوا في دي النوبة ده الشعب كلّو يغني
 وأنا كل ما قول التوبة
 وأنا كل ما قول التوبة
 وأنا كل ما قول التوبة
  وإيييـــــــــــــــــه!
تابعو الأردن 24 على google news