" الساعة 24:00 "طقسية تشابكيّة على المسرح الدائري
يقدّم على خشبة المسرح الدائري تمام السابعة من مساء يوم الخميس 7 تشرين الثاني، عرض "الساعة 24:00"، الذي يعتبر حصيلة لتعاون متعدد المسارات أنتج طقسية تشابكيّة بين المسرح والشعر والقصة والموسيقى والنحت، تستخدم تقنيّات الدمج بين عدة فنون على شكل حوارية أدبية/فنيّة تطرح الأزمات الوجودية التي تعايشها جميع الشخصيات المشاركة، وتعتمد على عدة عناصر تتداخل بين المتعة السمعية والبصرية و المقاربة الأدبية والتأمل الفكري.
تم بناء العرض على فكرة العبث الذي يعيشه الفنّان/الانسان، والتقاط ذلك من خلال التفاصيل اليومية الاعتيادية الروتينية، كما بني العرض أيضاً على فكرة الصراع الداخلي لكل منهم، وذلك عن طريق حوار ينشأ بين المؤدّين على الخشبة الذين هم في -الواقع- يؤدّون ذواتهم الفنيّة والأدبية لا شخصيّات من خارجهم، كل يتحدث من فضاءه حتى النهاية التي تشكل ذروة الصراع/الحوار.
العرض هو من فكرة وإعداد وتنفيذ محمد المعايطه وهشام البستاني، وأداء غسان أبو حلتم بدور عازف الكلارينيت، توفيق جهاد بدور عازف الجيتار، خليل أبو حلتم بدور الخزّاف، محمد المعايطه بدور الشاعر، وهشام البستاني بدور القاصّ، أنجز بتعاون مع المركز الثقافي العربي، وبدعم من البنك الأردني الكويتي.
هشام البستاني: قاصّ وكاتب، يعمل على دمج الأشكال الأدبية والفنية ضمن سياقات جدليّة/اشتباكيّة، ويرى أن مستقبل الفنون والآداب يقع في المناطق التخوميّة بينها. صدر له في الأدب: عن الحب والموت (بيروت: دار الفارابي، 2008)، الفوضى الرتيبة للوجود (بيروت: دار الفارابي، 2010)، أرى المعنى... (بيروت: دار الآداب، 2012)، ويصدر كتابه الرابع العام القادم في القاهرة. اختارته مجلة "إينامو" الألمانية كواحد من أبرز الكتاب العرب الجدد، ونشرت ترجمة لقصص له بالألمانية ضمن العدد الخاص بـ"الأدب العربي الجديد" شتاء 2009.
اختارت مجلة وورلد ليتريتشر توداي الأدبية الأميركية قصته "التاريخ لا يُصنع على هذه الكنبة" لتكون ضمن ملفها المخصص لعشرة نماذج مختارة عالمياً من القصة القصيرة جداً، عدد سبتمبر-أكتوبر 2012. كما احتفى القسم الخاص بالأدب المترجم في مجلة ذي سانت آنز ريفيو الأدبية الأميركية بقصته "كوابيس المدينة" في عدد صيف/خريف 2012. قدّمت المخرجة جويس الراعي مسرحية "عُزلة" استناداً إلى مجموعة من أعماله القصصية عام 2011، وحُوّلت قصته "ليلى والذئب"عام 2012 إلى فيلم غرافيكي قصير. قدّم في نفس العام اشتباكاً ممسرحاً بين السرد والفن التشكيلي والموسيقى والفيلم بعنوان "أرى المعنى".
كما قدّم مع مغنّي الهيب هوب/راب "كاز الامم" عام 2013 عرضاً وألبوماً غنائياً يدمج بين فن الغناء المديني (الهيب هوب/راب) والسرد الأدبي القصصي تحت اسم "أثر الغراب". مؤخراً قام موقع "ذي كلتشر ترب" الثقافي البريطاني بتسميته واحداً من أفضل ستّة كتاب معاصرين في الأردن.
محمد المعايطه: شاعر ويعمل في الصحافة وكتابة السيناريو له مجموعة شعرية صدرت عام 2009 عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، بعنوان نبي الرماد، ومجموعة ثانية تحت الطباعة عن دار كاف للنشر والتوزيع بعنوان لم افقد دهشتي بعد، في رصيده عدة اعمال مسرحية كممثل ومعد للنصوص، ومع عدة مخرجين منهم المخرج خالد الطريفي وغنام غنام والمخرجة الايطالية انيت همنمان، كما لديه مجموعة سيناريوهات لافلام قصيرة وطويلة..
غسان أبو حلتم: عازف كلارينيت كان أول مرة يعزف على هذه الآلة في سن السادسة عشر، عزف مع العديد من الفرق والفنانين مثل رم - طارق الناصر، طلال أبو الراغب، إلهام مدفعي وغيرهم. لديه عدة مؤلفات موسيقية، كما وزّع العديد من المقطوعات الموسيقية من غير تأليفه.
خليل أبو حلتم: رسام ونحات، لديه العديد من الأعمال النحتية واللوحات، كما صمم ديكور وسينوغرافيا لعدة أعمال مسرحية وأفلام ، منها ديكور وسينوغرافيا مسرحية "أثاث قديم"، ديكور وسينوغرافيا وتمثيل في مسرحية "فصيل على طريق الموت". أنجز مؤخراً أكبر جدارية نحتيّة في الشرق الأوسط تحمل اسم "بانوراما الأردن"، كما لديه العديد من المعارض والمشاركات الفنية، وأعطى الكثير من الورشات التدريبية في مجال النحت.
توفيق جهاد: تعلم اللعب على الجيتار منذ ما يقارب الأربعة سنوات على يد الموسيقي والعازف خالد توفيق، شارك مع كورال الجامعة بعدة حفلات، اضافة الى مشاركاته مع عازف الكلارينيت غسان ابو حلتم بعدة مناسبات وحفلات.