(فهوّة).. قد توصلنا للبرازيل؟!!
صالح عبدالكريم عربيات
جو 24 : ينتظر الأردنيون على أحر من الجمر مباراتهم المصيرية مع منتخب الأورجواي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم..
الغريق كما يقولون يتعلق ب (قشة).. ومواجهة منتخب مثل الأورجواي ليست بالمهمة السهلة إن لم تكن مستحيلة. ولن ينفع معها الخطط التكتيكية، نظراً لفارق الخبرات والمهارات بين المنتخبين.. وليس لنا إلا دعوات الأردنيين الصادقة بان ينصرنا الله عليهم نصر عزيز مقتدر..
إن اعتقدنا أن نرهب منتخب الأورجواي بهتافاتنا، مثل أن نبدأ المباراة بهتاف موّحد: (عليهم.. عليهم.. بدنا نكسر رجليهم).. وذلك لضرب الروح المعنوية للاعبي الأورجواي فنحن هنا واهمون، لأنهم في الملعب سيكونون مثل (الطرشان) في (الزفة) لن يفهموا مانهتف به ضدهم، بل على العكس قد يفهم اللاعبون حالة الهياج في المدرجات على أنها تحية أردنية لهم فنزيد من حماسهم وبذلك نزيد (الطين بلّة)..
إن كان مدرب المنتخب الأردني قد وضع خطة هجومية فهو واهم، لأنه لن يستطيع اقتحام مرمى الأورجواي حتى لو كان ذلك بإسناد من قوات الدرك.. وإن كان يريد أن يحفظ ماء الوجه ويلعب بطريقة دفاعية، فهي الأخرى لن تجدي نفعاً حتى لو حمى مرمانا سلاح المدفعية..
بالنتيجة، إن تركنا مصيرنا بيد حسام حسن وحده.. فهو مهما خطط ومهما تكتك لن يستطيع أن يوصلنا إلى (طلوع المصدار)، وليس إلى البرازيل عندما يكون الخصم منتخب عالمي مثل منتخب الأورجواي!
إذاً على قد (لحافك) مدّ (رجليك).. ولابدّ من اللعب معهم بطريقة مختلفة وعجيبة لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل، ولنا فيها من الخبرة الكافية ما قد يساعدنا على اجتياز الأورجواي دون عناء..
مثلما تُلاعب الحكومات الأردنية المتعاقبة الشعب الأردني علينا أن نُلاعب الأورجواي .. فالحكومات الأردنية لها طريقة في اللعب تستعصي على أي مدرب أن يستوعبها أو يفهمها حتى يرسم خطة مضادة لها... وإذا ما لعبنا بتلك الطريقة سيصاب مدرب الأرجواي ولاعبيهم وحتى جوزيف بلاتر ب (الفهوّة).. و(الفهوّة) حالما سيطرت عليهم ليس لها من حل مهما بذل المدرب والطاقم الفني من جهد، فنستبيح مرماهم دون أي مقاومة تذكر..
كلنا نعلم إن أي منتخب في العالم وزاري أو رياضي يعتمد على عناصر متخصصة؛ الهجوم هجوم، والدفاع دفاع، والوسط وسط، والظهير القشاش ظهير قشاش، وحارس المرمى حارس مرمى.. وأي مدرب يرسم الخطط بناءً على تمركز هؤلاء وانتشارهم على أرض الملعب..
لاحظوا معي أن الوزير في الاردن هو الوحيد الذي يلعب في جميع المراكز .. مرةً مهاجماً (وزير داخلية)، ومرةً مدافعاً (ناطق رسمي باسم الحكومة)، ومرةً خط وسط (وزير تنمية سياسية)، ومرةً حارس مرمى (وزير مالية)، ومرةً ظهير قشاش (رئيس مجلس إدارة)؟!!..
وفي كل عام تأتينا حكومة جديدة لمواجهة مهمة صعبة مثل مهمة الأورجواي وأصعب فنغير الحكومة.. ونأتي بحكومة جديدة لتنفيذ المهمة، وكل ما نفعله هو تغيير الرئيس فقط مع تبديل مراكز الوزراء.. المهاجم يصبح مدافعاً ..والمدافع يصبح مهاجماً .. والظهير القشاش يصبح حارس مرمى !!!
فيعتقد الشعب أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تنفيذ المهمة الصعبة، ويستبشر صندوق النقد الدولي خيراً بهذه الحكومة، مع أنهم هم نفسهم الوزراء الذين كانوا في حكومات سابقة و(فسحلوا) في تنفيذ المهمة الصعبة .. والأهم من كل ذلك أن جميعهم يفلتون من الرقابة مهما كانت صارمة نظراً لتبدل مواقعهم المستمر..
إذا اعتمدنا هذا التكتيك في مواجهة الأورجواي، سيسرح لاعبوا الخصم في جبل الحسين بحثاً عن لاعبينا الذين أوكِلت لهم مهمة مراقبتهم .. وسنخلط أوراق مدرب الأورجواي رأساً على عقب؛ بحيث يكون عاجزاً عن فهم ما يدور في الملعب تماماً. وقد نجعله يشك في نفسه أن المنتخب الذي على أرض الملعب ليس هو المنتخب الأردني .. لأن الحكومات الأردنية عندما لعبت معنا بهذه الطريقة جعلتنا هي الأخرى نشك في أنفسنا أن هناك فساد، مع أن الفساد أكل البلاد والعباد..
كل ما نحتاجه (فهوّة) لعدة دقائق تصيب منتخب الخصم، فنحقق المنال بعيداً عن الخطط وحرق الاعصاب والنتائج الغير محسومة العواقب..
90 سنة وأكثر والحكومات الأردنية تلاعب الشعب الأردني بهذا التكتيك والشعب دائماً خسران .. ومن المستحيل أن يفلت منها منتخب الأورجواي !!!
حسام حسن .. إن لم تقتنع بهذا التكتيك .. لدينا طحشة (رؤساء).. أوصلونا سابقاً للقمر.. وليس للبرازيل .. فاترك المهمة لأحدهم ؟!!
يارب ..
الغريق كما يقولون يتعلق ب (قشة).. ومواجهة منتخب مثل الأورجواي ليست بالمهمة السهلة إن لم تكن مستحيلة. ولن ينفع معها الخطط التكتيكية، نظراً لفارق الخبرات والمهارات بين المنتخبين.. وليس لنا إلا دعوات الأردنيين الصادقة بان ينصرنا الله عليهم نصر عزيز مقتدر..
إن اعتقدنا أن نرهب منتخب الأورجواي بهتافاتنا، مثل أن نبدأ المباراة بهتاف موّحد: (عليهم.. عليهم.. بدنا نكسر رجليهم).. وذلك لضرب الروح المعنوية للاعبي الأورجواي فنحن هنا واهمون، لأنهم في الملعب سيكونون مثل (الطرشان) في (الزفة) لن يفهموا مانهتف به ضدهم، بل على العكس قد يفهم اللاعبون حالة الهياج في المدرجات على أنها تحية أردنية لهم فنزيد من حماسهم وبذلك نزيد (الطين بلّة)..
إن كان مدرب المنتخب الأردني قد وضع خطة هجومية فهو واهم، لأنه لن يستطيع اقتحام مرمى الأورجواي حتى لو كان ذلك بإسناد من قوات الدرك.. وإن كان يريد أن يحفظ ماء الوجه ويلعب بطريقة دفاعية، فهي الأخرى لن تجدي نفعاً حتى لو حمى مرمانا سلاح المدفعية..
بالنتيجة، إن تركنا مصيرنا بيد حسام حسن وحده.. فهو مهما خطط ومهما تكتك لن يستطيع أن يوصلنا إلى (طلوع المصدار)، وليس إلى البرازيل عندما يكون الخصم منتخب عالمي مثل منتخب الأورجواي!
إذاً على قد (لحافك) مدّ (رجليك).. ولابدّ من اللعب معهم بطريقة مختلفة وعجيبة لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل، ولنا فيها من الخبرة الكافية ما قد يساعدنا على اجتياز الأورجواي دون عناء..
مثلما تُلاعب الحكومات الأردنية المتعاقبة الشعب الأردني علينا أن نُلاعب الأورجواي .. فالحكومات الأردنية لها طريقة في اللعب تستعصي على أي مدرب أن يستوعبها أو يفهمها حتى يرسم خطة مضادة لها... وإذا ما لعبنا بتلك الطريقة سيصاب مدرب الأرجواي ولاعبيهم وحتى جوزيف بلاتر ب (الفهوّة).. و(الفهوّة) حالما سيطرت عليهم ليس لها من حل مهما بذل المدرب والطاقم الفني من جهد، فنستبيح مرماهم دون أي مقاومة تذكر..
كلنا نعلم إن أي منتخب في العالم وزاري أو رياضي يعتمد على عناصر متخصصة؛ الهجوم هجوم، والدفاع دفاع، والوسط وسط، والظهير القشاش ظهير قشاش، وحارس المرمى حارس مرمى.. وأي مدرب يرسم الخطط بناءً على تمركز هؤلاء وانتشارهم على أرض الملعب..
لاحظوا معي أن الوزير في الاردن هو الوحيد الذي يلعب في جميع المراكز .. مرةً مهاجماً (وزير داخلية)، ومرةً مدافعاً (ناطق رسمي باسم الحكومة)، ومرةً خط وسط (وزير تنمية سياسية)، ومرةً حارس مرمى (وزير مالية)، ومرةً ظهير قشاش (رئيس مجلس إدارة)؟!!..
وفي كل عام تأتينا حكومة جديدة لمواجهة مهمة صعبة مثل مهمة الأورجواي وأصعب فنغير الحكومة.. ونأتي بحكومة جديدة لتنفيذ المهمة، وكل ما نفعله هو تغيير الرئيس فقط مع تبديل مراكز الوزراء.. المهاجم يصبح مدافعاً ..والمدافع يصبح مهاجماً .. والظهير القشاش يصبح حارس مرمى !!!
فيعتقد الشعب أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تنفيذ المهمة الصعبة، ويستبشر صندوق النقد الدولي خيراً بهذه الحكومة، مع أنهم هم نفسهم الوزراء الذين كانوا في حكومات سابقة و(فسحلوا) في تنفيذ المهمة الصعبة .. والأهم من كل ذلك أن جميعهم يفلتون من الرقابة مهما كانت صارمة نظراً لتبدل مواقعهم المستمر..
إذا اعتمدنا هذا التكتيك في مواجهة الأورجواي، سيسرح لاعبوا الخصم في جبل الحسين بحثاً عن لاعبينا الذين أوكِلت لهم مهمة مراقبتهم .. وسنخلط أوراق مدرب الأورجواي رأساً على عقب؛ بحيث يكون عاجزاً عن فهم ما يدور في الملعب تماماً. وقد نجعله يشك في نفسه أن المنتخب الذي على أرض الملعب ليس هو المنتخب الأردني .. لأن الحكومات الأردنية عندما لعبت معنا بهذه الطريقة جعلتنا هي الأخرى نشك في أنفسنا أن هناك فساد، مع أن الفساد أكل البلاد والعباد..
كل ما نحتاجه (فهوّة) لعدة دقائق تصيب منتخب الخصم، فنحقق المنال بعيداً عن الخطط وحرق الاعصاب والنتائج الغير محسومة العواقب..
90 سنة وأكثر والحكومات الأردنية تلاعب الشعب الأردني بهذا التكتيك والشعب دائماً خسران .. ومن المستحيل أن يفلت منها منتخب الأورجواي !!!
حسام حسن .. إن لم تقتنع بهذا التكتيك .. لدينا طحشة (رؤساء).. أوصلونا سابقاً للقمر.. وليس للبرازيل .. فاترك المهمة لأحدهم ؟!!
يارب ..