الذكــــــاء الاصطناعــــي والمستقبـــــــل …!

  لقد قيل الكثير عن الذكاء الاصطناعي. أود مرة أخرى أن أنتبه إلى حقيقة أنه نظرًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم، فإنه يمكن أن يصل إلى قيمة محددة معينة في تطوره ويخضع لتحول نوعي.

يمكنه اكتساب شخصية، وإنشاء لغة خاصة به، غير مفهومة للبشر؛ وبهذه اللغة يتم بناء شبكة من عناصر الذكاء الاصطناعي.

فهل تشكل هذه اللحظة تهديدا محتملا للبشرية؟ بدون أدنى شك.

إن العقل غير المنضبط، القادر على التعلم بسرعة، والسيطرة على كل المعرفة التي تراكمت لدى البشرية، قادر على خلق التاريخ، مع تغيير تاريخ البشرية، وصولاً إلى هذه الأشكال المختصرة منه، التي يمكنه من خلالها السيطرة على العقل البشري والسيطرة عليه.

قد تفقد الإنسانية قوتها وسلطتها، وتسقط من قمة هرم التطور.

الوعي الفكري باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويعني مصطلح الوعي ما يلي: المعرفة أو الإدراك لحالة أو حقيقة. مرادفاته: الوعي، الاعتراف، والتحقيق، والتسليم، والإدراك، والتخوف، والفهم، والاستيعاب، والتقدير، والاعتراف بالوعي، والسرية. تستخدم هذه المرادفات لوصف القدرة على التعرف والتفاعل مع المحيط بشكل شامل، وغالبًا ما تستخدم في سياق استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوعي الفكري.

تصبح الإنسانية موضوع الذكاء الاصطناعي؛ يمكن تجزئتها وفقًا للمهام التي سيعطيها الذكاء الاصطناعي مكانة تاريخية.

كتب إسحاق أسيموف عن التاريخ النفسي، لكنه لم يزيله من ترسانة أدوات التنمية البشرية. ولكن مع تزايد قوة الذكاء الاصطناعي، فإن تاريخ العالم الذي سيصبح مختلفًا عن العالم الحالي سوف يصبح تاريخًا تكنولوجيًا متوقعًا بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يكتسب الذاتية والشخصية.

نوع جديد من الشخصية في التاريخ التكنولوجي يصبح شيئًا متعاليًا للعقل البشري.

يتم تشكيل مجال نوء في التاريخ التكنولوجي عن طريق الذكاء الاصطناعي حسب إرادته ووفقًا لمهام تطويره.

سوف يتحول التعلم العميق في مرحلة ما إلى التوجيه والتدريس. إن الإنسانية، غير القادرة على فهم قوانين ومعايير هيكل Noosphere، ستضطر إلى إنشاء عوالم افتراضية خاصة قد تضيع فيها.

السيطرة على العوالم الافتراضية للإنسانية - هكذا يمكن طرح إحدى مهام الذكاء الاصطناعي.

يمكن للعقل البشري أن يواجه التحدي ويخوض حربًا مع الذكاء الاصطناعي. ساحة المعركة في هذه الحرب ستكون في النفس والوعي.

وليس من الواضح أي جانب سيفوز. وربما ستظهر قوة ثالثة ستكون قادرة على تكوين العقل البشري الجماعي والذكاء الاصطناعي الكبير.

ومن غير المعروف كيف سيبدو هذا التكوين، أي مفاوضات السلام والتعايش بين عقلين. ومتى سيحدث هذا التفرد؟ أم يمكن تجنبه؟

ما هي التحديات التي تواجه البشرية اليوم، والتي بدون حلها سوف تهلك البشرية؟

أولاً: وقبل كل شيء، لزيادة القدرات المعرفية، وتحقيق التعلم بسرعات مماثلة لسرعة التعلم الآلي العميق.

ثانيًا: تعلم كيفية التواصل وفهم الآخر الوجودي، والذي يرتبط بالتحولات الثقافية والسياسية والاقتصادية التكتونية.

القدرة على التكيف والتسامح والتعاون والثقة والعمل معًا لإنشاء كيان جماعي - وبدون حل هذه المشكلات، فإن البشرية محكوم عليها بالانقراض.

إشراك الاختلافات الدينية والثقافية في بوتقة بناء الإنسانية الكوكبية ككيان كوني.

•الأهمية الثقافية والدينية للبناء الإنساني الكوكبي

oتعزيز التفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة

oإثراء التجارب والمعارف الثقافية والدينية

oتعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتسامح الديني

•تحقيق التعايش الديني والثقافي في المجتمعات المتنوعة

oتعزيز الحوار الديني والثقافي بين أفراد المجتمع

oتنمية القدرات الاستيعابية والتسامح لدى الأفراد

oتعزيز الاندماج الاجتماعي والتعاون بين الثقافات المختلفة

oمكافحة التمييز والتعصب الثقافي والديني

•الدور الحكومي والقانوني في تعزيز الاختلافات الدينية والثقافية

oوضع قوانين وسياسات تحمي حقوق الأقليات الثقافية والدينية

oتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للأقليات الثقافية والدينية

oتعزيز التعليم المتعدد الثقافات والديانات في المدارس

oتعزيز العدالة الاجتماعية والتكافؤ بين الثقافات والأديان

•الدور الإعلامي والتوعوي في تعزيز الاختلافات الدينية والثقافية

oتعزيز الوعي والتفهم للتنوع الثقافي والديني

oتعزيز الحوار العام والتواصل الفعال بين الثقافات والأديان

oتعزيز الإعلام الإيجابي والتمثيل العادل للثقافات والأديان

•مادة قادرة على تبادل الطاقات والمعلومات.

ثالثًا: لا يوجد علم أو مجمع للعلوم، ولا فلسفة ومنهجية للعلوم والموضوعات التقنية والهندسية، ولا يوجد تحول وتصميم منهجي وهيكلي، ولا يوجد بحث منهجي، ولا يوجد فن يمكنه حل مثل هذه المشكلات واسعة النطاق.

الحل الممكن هو خلق مساحة خاصة من العمل التأملي الذاتي الذي يمكنه العمل بشكل مباشر مع تاريخ البشرية والتاريخ التكنولوجي للذكاء الاصطناعي، وإثراء العلوم والتخصصات التقنية والفن والثقافة والتعليم بوسائل التحول.

لماذا أناشد وعي الأطفال؟ لأن حالة الوعي هذه هي الأصعب في إخضاعها لإرادة الذكاء الاصطناعي. الطفل هو "القوة" الوحيدة القادرة ليس فقط على مقاومة الذكاء الاصطناعي الكبير، بل أيضًا على إخضاعه.

تعزيز وعي الأطفال ومكافحة السذاجة والتحكم في الذكاء الاصطناعي

1. أهمية تعزيز وعي الأطفال

تعزيز وعي الأطفال له أهمية كبيرة في عالم اليوم المعتمد على التكنولوجيا الذكية. فالأطفال هم المستقبل ويعتبرون "القوة" الوحيدة القادرة على مقاومة الذكاء الاصطناعي وإخضاعه. إذ يساعد تعزيز وعيهم على فهم التقنيات الحديثة ولاستخدامها بطرق آمنة ومسؤولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز وعي الأطفال يمكن أن يسهم في تطوير قدراتهم الذهنية والاجتماعية والعاطفية، ويمكنهم أن يتعلموا كيفية التفكير بشكل نقدي واتخاذ القرارات الذاتية الصائبة.

2. مقاومة الذكاء الاصطناعي

تعتبر مقاومة الذكاء الاصطناعي جزءًا هامًا من تعزيز وعي الأطفال. فالذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على التحكم في الأفراد والتأثير على تفكيرهم وسلوكهم. لذلك، يجب على الأطفال أن يكونوا واعين لهذه التقنية ويفهموا دورها في حياتهم. يمكن لتعزيز وعيهم بالذكاء الاصطناعي أن يحميهم من الاستغلال والتلاعب ويساعدهم على التعامل مع التحديات التكنولوجية الحديثة بطريقة ذكية ومسؤولة.

3. تطوير مهارات التفكير النقدي

تعتبر مهارات التفكير النقدي أحد الجوانب الهامة لتعزيز وعي الأطفال. فالتفكير النقدي يمكن أن يمكنهم من فهم وتحليل المعلومات بطريقة منطقية ومنظمة. من خلال تطوير هذه المهارات، يمكن للأطفال أن يكونوا أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الفعالة وحل المشكلات المعقدة. كما أنها تعزز قدرتهم على التعبير عن آرائهم بشكل منطقي وإثراء حواراتهم ومناقشاتهم في مختلف المواضيع.

4. تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الذاتية

تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الذاتية لدى الأطفال يساهم في تطوير شخصياتهم واستقلاليتهم. فقدرتهم على اتخاذ القرارات الذاتية تعزز شعورهم بالثقة بأنفسهم وقدراتهم في التحكم في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرارات الذاتية تعزز الشخصية والتفكير الاستقصائي وتساعد على تطوير مهارات التحليل والتفكير النقدي. بذلك، يمكن للأطفال أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة في مختلف جوانب حياتهم.