هل يمكن أن يسبب الملل سلوكا عنيفا عند الأطفال؟
جو 24 : لطالما اعتبر الملل محفزا للتجارب الإيجابية في مرحلة الطفولة، ففي بعض الأحيان يمكن للشعور بالملل أن يدفع الاطفال للابتكار والاختراع. ولكن بعد أن تعرض لاعب كرة البيسبول الاسترالي الشاب كريستوفير لاين في اوكلاهوما مؤخرا للقتل بدافع الملل، تزايدت التساؤلات حول سلبية الملل والتوجه الخطير الذي يمكن أن يؤدي إليه. فهل يجب ان نخشى كآباء وأمهات قوة الملل السلبية؟
لا مجال للشك أن الأحداث المأساوية في أوكلاهوما موجعة القلب ولكن القصة تطرح سؤالا أكبر: هل يعتبر الملل دافعا مشروعا للعنف؟ تقول الدكتورة فران والفيش، طبيبة نفسية للطفل والأسرة ومؤلفة كتاب (The Self-Aware Parent)، " يجب أن لا يكون الملل أبدا دافعا نفسيا أو عاطفيا للأشخاص الأصحاء لارتكاب العنف والقتل. ربما شعر القتلة المراهقين في ولاية أوكلاهوما بالملل لكن ذلك ليس دافعا مقنعا لقتل لين. هؤلاء المراهقين مرضى نفسيون بدون أي مشاعر بالندم أو ضمير." وفي حين أن الملل قد لا يكون دافعا مشروعا هنا، إلا ان هذه ليست حالة نادرة على ان المراهقين الذين يشعرون بالملل يتصرفون بطريقة عنيفة ومرعبة.
الملل جزء من الحياة
في السابق، عندما لم يكن المجتمع يدور بهذه السرعة، كان الملل فرصة للاستكشاف والبحث والحلم. ولكن مع الهجوم المستمر لثقافة البوب والترفيه متعدد الوسائط، انهار تقديرنا الجماعي للملل. فثقافتنا اليوم تعزز الاشباع الفوري، الذي لا يندمج بسهولة مع مفهوم إنتاجية الملل. تقول ولفيش، "تقدم الاجهزة الالكترونيات واضطرار الأبوين للعمل خلال النهار جعل الاطفال يقعون ضحية للملل." وبالرغم من تراجع تقديرنا لقوة الملل الايجابية في عالمنا،إلا انه لا يزال جزءا من الحياة ويجب أن يتعلم الأطفال إيجاد وسائل ترفيه بطرق صحية، وليس هدامة.
تعلم الشعور بالملل
جميع الأطفال يختبرون الملل، ولكن لا يعرف كل الأطفال كيفية التعامل مع عدم وجود وسائل ترفيه سريعة. وهنا يجب ان يلعب الآباء دورا هاما في تعليم أطفالهم طرق التعامل مع الملل بشكل صحي. تقول ولفيش، " عندما يكون الأطفال أصغر من 15 شهرا من العمر، يجب أن تجلس الام مع الطفل على الارض وحولهما مجموعة من الالعاب. قبل ان تذهب لاعداد الطعام مثلا. هذا لا يوفر للطفل فرصة تجربة الانفصال عن الأم فقط بل يسمح للطفل بمحاولة استكشاف محيطه وتسلية نفسه دون شخص بالغ معه."
الأبوة والأمومة الهادفة
من المهم جدا البقاء على إتصال مع الأطفال. تحدثا معهم، تحديا تفكيرهم. العابا معهم. واطرحا الأسئلة. عندما يبدي الآباء اهتامام بمصلحة أطفالهم ، يصبحون أقل عرضة للإصابة بالردود السلبية للملل. وهناك احتمال كبير أن يزداد عنف الاطفال الذين يشعرون بالملل في المستقبل. وقد يكونوا أطفالك! لذا يجب ان تنتبه للاطفال منذ الآن وتضعهم في نشاطات مختلفة تنمي مواهبهم ومهاراتهم وتبعدهم عن قوة الملل السلبية والخطيرة.
لا مجال للشك أن الأحداث المأساوية في أوكلاهوما موجعة القلب ولكن القصة تطرح سؤالا أكبر: هل يعتبر الملل دافعا مشروعا للعنف؟ تقول الدكتورة فران والفيش، طبيبة نفسية للطفل والأسرة ومؤلفة كتاب (The Self-Aware Parent)، " يجب أن لا يكون الملل أبدا دافعا نفسيا أو عاطفيا للأشخاص الأصحاء لارتكاب العنف والقتل. ربما شعر القتلة المراهقين في ولاية أوكلاهوما بالملل لكن ذلك ليس دافعا مقنعا لقتل لين. هؤلاء المراهقين مرضى نفسيون بدون أي مشاعر بالندم أو ضمير." وفي حين أن الملل قد لا يكون دافعا مشروعا هنا، إلا ان هذه ليست حالة نادرة على ان المراهقين الذين يشعرون بالملل يتصرفون بطريقة عنيفة ومرعبة.
الملل جزء من الحياة
في السابق، عندما لم يكن المجتمع يدور بهذه السرعة، كان الملل فرصة للاستكشاف والبحث والحلم. ولكن مع الهجوم المستمر لثقافة البوب والترفيه متعدد الوسائط، انهار تقديرنا الجماعي للملل. فثقافتنا اليوم تعزز الاشباع الفوري، الذي لا يندمج بسهولة مع مفهوم إنتاجية الملل. تقول ولفيش، "تقدم الاجهزة الالكترونيات واضطرار الأبوين للعمل خلال النهار جعل الاطفال يقعون ضحية للملل." وبالرغم من تراجع تقديرنا لقوة الملل الايجابية في عالمنا،إلا انه لا يزال جزءا من الحياة ويجب أن يتعلم الأطفال إيجاد وسائل ترفيه بطرق صحية، وليس هدامة.
تعلم الشعور بالملل
جميع الأطفال يختبرون الملل، ولكن لا يعرف كل الأطفال كيفية التعامل مع عدم وجود وسائل ترفيه سريعة. وهنا يجب ان يلعب الآباء دورا هاما في تعليم أطفالهم طرق التعامل مع الملل بشكل صحي. تقول ولفيش، " عندما يكون الأطفال أصغر من 15 شهرا من العمر، يجب أن تجلس الام مع الطفل على الارض وحولهما مجموعة من الالعاب. قبل ان تذهب لاعداد الطعام مثلا. هذا لا يوفر للطفل فرصة تجربة الانفصال عن الأم فقط بل يسمح للطفل بمحاولة استكشاف محيطه وتسلية نفسه دون شخص بالغ معه."
الأبوة والأمومة الهادفة
من المهم جدا البقاء على إتصال مع الأطفال. تحدثا معهم، تحديا تفكيرهم. العابا معهم. واطرحا الأسئلة. عندما يبدي الآباء اهتامام بمصلحة أطفالهم ، يصبحون أقل عرضة للإصابة بالردود السلبية للملل. وهناك احتمال كبير أن يزداد عنف الاطفال الذين يشعرون بالملل في المستقبل. وقد يكونوا أطفالك! لذا يجب ان تنتبه للاطفال منذ الآن وتضعهم في نشاطات مختلفة تنمي مواهبهم ومهاراتهم وتبعدهم عن قوة الملل السلبية والخطيرة.