حجازي يشارك في حوارية في "الشرق الأوسط" حول سبل تعزيز "معايير النزاهة"
جو 24 :
حجازي: النزاهة ركيزة أساسية لبناء الدول وحماية مستقبل الأجيال
عمّان - نظّمت جامعة الشرق الأوسط فعالية استثنائية حول دور هيئة النزاهة ومكافحة الفساد كإحدى المؤسسات الوطنية الرقابية المعنية بتعزيز معايير النزاهة الوطنية ومكافحة الفساد.
وتحدث في هذه الجلسة الحوارية رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور وعمداء كلياتها وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمع من الطلبة، في شهادة راسخة على التزام المؤسسة بقضايا الوطن الجوهرية ودورها في بناء الأجيال.
وبيّن حجازي الدور المحوري الذي تضطلع به الهيئة في تعزيز قيم النزاهة ومعايير الشفافية، مشيرًا إلى أن النزاهة تتجاوز في تأثيرها الشعارات، لأنها منهج حياة وركيزة أساسية لبناء الدول وحماية مستقبل الأجيال.
وأوضح أن مكافحة الفساد لا تُختزل في القوانين والإجراءات، بل تتطلب نهجًا ثقافيًا يعيد صياغة القيم المجتمعية ويزرع في الأفراد إيمانًا راسخًا بالعدالة والمسؤولية، مستعرضاً تجارب حقيقية عكست حجم التحديات التي تواجه الهيئة في التصدي للفساد، وأبرز إنجازاتها، كما أكد على أهمية غرس القيم الأخلاقية في المراحل التعليمية الأولى، فبناء مجتمع يتمتع بالنزاهة يبدأ من الفرد.
وأشار رئيس مجلس الهيئة إلى أن مسؤولية بناء مجتمع تسوده النزاهة لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات على حد سواء ، فيما أكد المشاركون بأن المؤسسات التعليمية تعد فضاءات تُصقل فيها القيم وتُبنى فيها الشخصيات.
مثّلت هذه الحوارية التي أدارها عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، الإعلامي الدكتور هاني البدري، فضاءً للحوار العميق والتفاعل البنّاء، امتزجت فيه التجربة العملية بالمبادئ الأخلاقية، وتجربة تلهم الحاضرين ليكونوا جزءًا من مقومات بناء الوطن الهادف إلى مستقبل أكثر نزاهة وعدلًا، حيث أكد الدكتور البدري بدوره على أهمية تحويل النزاهة إلى ثقافة يومية متأصلة في نفوس الأفراد بدلاً من اللجوء إليها كالتزام قانوني.
يُشار إلى أن هذه الحوارية هي "الرابعة" التي تنظمها الجامعة ضمن سلسة "حوارات الشرق الأوسط"، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي تحتفل به دول العالم في التاسع من كانون الأول من كل عام.