jo24_banner
jo24_banner

الاردن والهند من اكثر الدول عنصرية في العالم

الاردن والهند من اكثر الدول عنصرية في العالم
جو 24 :

ترجمة د.حسن البراري- تعتبر بريطانيا واحدة من اكثر الدول تسامحا على وجه البسيطة كما كشف عن ذلك المسح الذي جاء في سياق دراسة المواقف والسلوك الاجتماعية العالمية، وهي الدراسة التي تزعم أن الشعوب الاقل تسامحا في العالم تقع جميعها في الدول النامية مع وجود الاردن والهند في قائمة اقل خمس دول تسامحا.

وعلى النقيض من ذلك كشف الاستطلاع الذي شمل ٨٠ دولة على مدار ثلاثة عقود ان الدول الغربية هي من بين الثقاقات الاكثر تسامحا مع الثقافات الاخرى وتحتل قمة قائمة الدول الاكثر تسامحا :بريطانيا ،واميركا ،وكندا، واستراليا.

وقد أخذت البيانات من مسح القيم العالمي الذي يقيس الموقف الاجتماعي للناس في دول مختلفة كما افادت الواشنطن بوست.

وقد وجه المسح سؤالا للأفراد حول نوع الناس الذين يرفضون السكن بجوارهم، وقد قامت الدراسة باجراء تعداد الناس الذين اختاروا خيار "أناس من عرق آخر" ونسبة ذلك في كل دولة.

واقترح الباحثون ان المجتمعات التي يقول فيها غالبية الشعب انهم لا يريدون أناس من اعراق أخرى بجوارهم ،بانهم اقل تسامحا مع الاعراق الاخرى.

والدولة التي فيها نسبة عالية من الناس غير المتسامحين والذين يريدون أن يكون جيرانهم من نفس العرق هي الاردن وفيها ما يقارب من ٥١،٤٪ من الاردنيين يرفضون العيش بجانب اناس من اعراق مختلفة. وتحتل الهند المرتبة الثانية بنسبة بلغت ٤٣،٥ بالمئة.

وعلى نحو لافت فأن الاراء العنصرية هي نادرة في الولايات المتحدة حسب المسح والذي افاد انه فقط ٣،٨٪ يترددون في ان يكون جيرانهم من اعراق أخرى.

الدول الناطقة باللغة الانجليزية والتي كانت في السابق جزءً من الامبراطورية البريطانية تشترك في نفس السلوك المتسامح، فقط أقل من ٥٪ عند الكنديين والاستراليين النيوزلنديين اظهروا مواقف عنصرية.

والناس في المملكة المتحدة ايضا هم متسامحون مع الاختلافات في اللغة والممارسات والدين، فهناك على سبيل المثال فقط ٢٪ من البريطان سيمانعون ان يكون جيرانهم من دين مختلف. وبشكل مشابه، اقل من ٢٠٪ دول أميركا الجنوبية تعترف بانها تخفي مواقف عنصرية ضد اعراف أخرى.

ويبدو ان الشرق الاوسط (الذي يتعامل حاليا مع اعداد كبيرة من المهاجرين ذوي المهارات المتدنية من جنوب اسيا) هو مكان خصب للتوتر العنصري.

اما اوروبا فهي منقسمة اذ ان الغرب من القارة الاوروبية هو بشكل عام اكثر تسامحا من شرق القارة ،لكن فرنسا تقدم انموذجا مختلفا بوجود ٢٢،٧٪ من الفرنسيين يرفضون التنوع في الجيران.

والبعض اشار الى مشاكل في بيانات المسح، زاعمين ان الاستطلاع اجري على مدار فترة طويلة من الزمن، وهو بالتالي لا يمكن الاعتماد عليه كدليل على المواقف الحالية للشعوب.

وعلى أيه حال، هناك خلل اكثر خطورة يمكن ان يكمن في حقيقة ان العنصرية في الدول الغربية هو من التابوهات ،وبالتالي فإن الكثير من المستطلعة  اراؤهم قد يخفون اراءهم غير المتسامحة وانهم يكذبون بالتالي في اجابتهم على اسئلة المسح.

ويقترح ماكس فيشر من صحيفة الواشنطن بوست انه من الممكن ان الاميركان محكومون بتعليمهم والاعلام للاحتفاظ بهذه التفضيلات العنصرية بشكل خاص، اي أنهم يكذبون حول هذه المواقف في المسوحات، بطريقة قد لا يقوم بها الهنود.

كتب هوغو غاي

تابعو الأردن 24 على google news