خطاب الفرقة والعنصرية .. غياب المحاسبة وصمت الدولة

علاء برقان
جو 24 :
في الآونة الأخيرة، باتت منصات ومواقع التواصل الاجتماعي تعج بخطابات عنصرية وإقليمية تصدر عن بعض الكُتّاب المحسوبين على الخط الرسمي وبعض من شغلوا مواقع رسمية وآخرين.
هذه المنشورات والمقالات تستهدف شرائح ومكونات في المجتمع الأردني بالتخوين والتشكيك بولائها وانتمائها دون تدخل يُذكر من الجهات المعنية.
إن هذا السكوت الرسمي عن هذه الحسابات يطرح تساؤلات عديدة حول معايير الرقابة والمساءلة، ففي الوقت الذي يُلاحق فيه البعض على آرائهم السياسية، نجد أن هذه الخطابات التحريضية تمرّ دون رادع، مما يساهم في تعميق الفجوة المجتمعية وتهديد النسيج الوطني.
إذا كنا نؤمن بدولة القانون والمؤسسات، فلا بد من وقفة جادة أمام هذا الانفلات الإعلامي، واتخاذ إجراءات واضحة ضد كل من يروج للفرقة والكراهية، بغض النظر عن موقعه أو توجهه السياسي. فهل سنرى تحركًا حقيقيًا، أم سيبقى الصمت سيد الموقف؟