لنتذكر الشهيد وصفـي التـل
بسام العوران
جو 24 : الشهيد وصفي التل أحبه الشعب ؛ لأنه أحب وطنه وأمته وأخلص وترك ارثا من العشق نثره على أبناء وطنه قبل الرحيل ؛ فأثمر هذا العشق بذكر سيرته باستمرار ، ويرتفع منسوب العشق له عند كل خطب وعند كل أزمة يمر بها الوطن والمواطن.
طوبى لرجال الاردن الذين ظاهروا على الحق وجاهدوا للحفاظ على الاردن . طوبى لوصفي التل الذي ضحى بنفسه من اجل وطنه وشعبه. لقد كان الشهيد وصفي التل قوميا عربيا اصيلا ووطنيا اردنيا مخلصا يعشق الاردن, فلا احد يتفوق عليه بالانتماء والاخلاص لبلده , فقد عرف عنه نظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية ولمس الناس حبه الكبير للجيش الاردني ولأهل السلط ولأهل الطفيلة ولأهل اربد ولأهل معان ولأهل المفرق ولأهل الكرك ولأهل الزرقاء ولأهل الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، فحبه للجيش نابع من خلفيته العسكرية, اما حبه للسلط واهلها فيعود ذلك لأنه درس في مدرسة السلط ونشأت بينه وبين رجالات السلط علاقات وصداقات . اما حبه للطفيلة واهلها فلأنه كان يقود فوج اليرموك في حرب الـ1948 وكانت تتشكل احدى السرايا من اهل الطفيلة حيث وصفهم بالشجاعة والاقدام وانهم قاتلوا قتالا باسلا . لقد رضع الشهيد وصفي التل حب فلسطين منذ ان كان في حضن والده شاعر الاردن الخالد " عرار ", مصطفى وهبي التل, حيث قال في احدى قصائده:
يارب ان بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني..؟
وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه اذا ازيل كياني..؟
وكنيسة العذراء اين مكانها سيكون ان بعث اليهود مكاني
وقد التحق وصفي بجيش الجهاد في حرب 1948 بفلسطين ، ثم انتقل الى الاردن وبدأ عمله كمأمور ضرائب في ضريبة الدخل ثم اصبح مديرا لدائرة المطبوعات والنشر. وفي عام 1957 تسلم منصب رئيس التشريفات الملكية , وفي السنة التالية نقل الى السفارة الاردنية في طهران. وفي عام 1959 اصبح مديرا للاذاعة الاردنية ثم سفيرا في العراق ثم رئيسا للوزراء عام 1962 كأول وزارة يشكلها وتوالى تشكيله للوزارات في الاعوام 1962 ايضا (2/12/1962) . أما الوزارة الثالثة فشكلها في عام 1965 وكذلك الوزارة الرابعة شكلها في عام 1967. وفي نفس السنة تم تعيينه رئيسا للديوان الملكي . وكان قد شكل آخر وزارة وهي الخامسة, في عام 1970 الى ان استشهد في 28/11/1971 في القاهرة. وقد تزوج من سعدية الجابري الحلبية الاصل حيث توفيت عام 1995 وقد اوصت بتحويل بيت الشهيد وصفي التل الى متحف يكون تحت اشراف وزارة الثقافة.
الشهيد وصفي التل ظاهرة وطنية عز تكرارها , فهذا الرجل لايزال يسكن قلوب الاردنيين ، بل انهم يمنون النفس ان يروا اي شخص آخر يشبه وصفي في تواضعه وحبه لوطنه وتفانيه لخدمة شعبه ومحاربته للفساد والفاسدين , فقد كان محاورا فذا قوي الشكيمة . وما أحوجنا الى مثل هذه الشخصية النقية الطاهرة التي مازالت تعيش في القلوب والاذهان.
ياوصفي.. نم قرير العين ..اطمئن.. فلا يزال الرجال يقفون كأشجار السنديان , يصدون الرياح العاتية .. الرياح التآمرية على بلدك ؛ فلا تقلق .. فهم باقون على عهدك .. على نهجك .. على خطاك في الانتماء والاخلاص للوطن ، ولكننا نسأل: الى متى يتحمل الاردنيون هذا التقصير بحق الوطن وتاريخه ورجالاته؟ ويتم تغييب شهود العصر في تسجيل رواياتهم عن رجالات الوطن الذين ضحوا من اجله , بينما يقوم الآخرون بتزوير التاريخ وبث السموم في الذاكرة الوطنية.
رحم الله شهيد الوطن والأمة .. وصفي التل.
طوبى لرجال الاردن الذين ظاهروا على الحق وجاهدوا للحفاظ على الاردن . طوبى لوصفي التل الذي ضحى بنفسه من اجل وطنه وشعبه. لقد كان الشهيد وصفي التل قوميا عربيا اصيلا ووطنيا اردنيا مخلصا يعشق الاردن, فلا احد يتفوق عليه بالانتماء والاخلاص لبلده , فقد عرف عنه نظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية ولمس الناس حبه الكبير للجيش الاردني ولأهل السلط ولأهل الطفيلة ولأهل اربد ولأهل معان ولأهل المفرق ولأهل الكرك ولأهل الزرقاء ولأهل الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، فحبه للجيش نابع من خلفيته العسكرية, اما حبه للسلط واهلها فيعود ذلك لأنه درس في مدرسة السلط ونشأت بينه وبين رجالات السلط علاقات وصداقات . اما حبه للطفيلة واهلها فلأنه كان يقود فوج اليرموك في حرب الـ1948 وكانت تتشكل احدى السرايا من اهل الطفيلة حيث وصفهم بالشجاعة والاقدام وانهم قاتلوا قتالا باسلا . لقد رضع الشهيد وصفي التل حب فلسطين منذ ان كان في حضن والده شاعر الاردن الخالد " عرار ", مصطفى وهبي التل, حيث قال في احدى قصائده:
يارب ان بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني..؟
وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه اذا ازيل كياني..؟
وكنيسة العذراء اين مكانها سيكون ان بعث اليهود مكاني
وقد التحق وصفي بجيش الجهاد في حرب 1948 بفلسطين ، ثم انتقل الى الاردن وبدأ عمله كمأمور ضرائب في ضريبة الدخل ثم اصبح مديرا لدائرة المطبوعات والنشر. وفي عام 1957 تسلم منصب رئيس التشريفات الملكية , وفي السنة التالية نقل الى السفارة الاردنية في طهران. وفي عام 1959 اصبح مديرا للاذاعة الاردنية ثم سفيرا في العراق ثم رئيسا للوزراء عام 1962 كأول وزارة يشكلها وتوالى تشكيله للوزارات في الاعوام 1962 ايضا (2/12/1962) . أما الوزارة الثالثة فشكلها في عام 1965 وكذلك الوزارة الرابعة شكلها في عام 1967. وفي نفس السنة تم تعيينه رئيسا للديوان الملكي . وكان قد شكل آخر وزارة وهي الخامسة, في عام 1970 الى ان استشهد في 28/11/1971 في القاهرة. وقد تزوج من سعدية الجابري الحلبية الاصل حيث توفيت عام 1995 وقد اوصت بتحويل بيت الشهيد وصفي التل الى متحف يكون تحت اشراف وزارة الثقافة.
الشهيد وصفي التل ظاهرة وطنية عز تكرارها , فهذا الرجل لايزال يسكن قلوب الاردنيين ، بل انهم يمنون النفس ان يروا اي شخص آخر يشبه وصفي في تواضعه وحبه لوطنه وتفانيه لخدمة شعبه ومحاربته للفساد والفاسدين , فقد كان محاورا فذا قوي الشكيمة . وما أحوجنا الى مثل هذه الشخصية النقية الطاهرة التي مازالت تعيش في القلوب والاذهان.
ياوصفي.. نم قرير العين ..اطمئن.. فلا يزال الرجال يقفون كأشجار السنديان , يصدون الرياح العاتية .. الرياح التآمرية على بلدك ؛ فلا تقلق .. فهم باقون على عهدك .. على نهجك .. على خطاك في الانتماء والاخلاص للوطن ، ولكننا نسأل: الى متى يتحمل الاردنيون هذا التقصير بحق الوطن وتاريخه ورجالاته؟ ويتم تغييب شهود العصر في تسجيل رواياتهم عن رجالات الوطن الذين ضحوا من اجله , بينما يقوم الآخرون بتزوير التاريخ وبث السموم في الذاكرة الوطنية.
رحم الله شهيد الوطن والأمة .. وصفي التل.