حياتنا أصبحت Copy and Paste
بسام العوران
جو 24 : لماذا أصبحنا في الاردن نتفوق على غيرنا باتباع طريقة (Copy and Paste) وذلك في جميع مناحي الحياة .. ولم يعد لدينا الوقت الكافي للابداع والاستنباط والتفكير ، فلجأنا الى طريقة تريح عقولنا من عناء التفكير والجهد والبحث والانتاج في حياتنا اليومية. واصبحت لدينا طرق التوريث هي الطاغية على حياتنا ، والتوريث نوعان كما هو معروف : النوع الأول توريث المهن بأن يورث الأب مهنة الحدادة لابنه وغيرها من المهن. أما النوع الثاني فهي توريث الأملاك والعقارات والأموال ، وهذه التوريثات يتقبلها المجتمع ويقر بها.
إن من أنواع التوريث التي لا يقربها المجتمع ولا يتقبلها هي سياسة توريث المناصب من الآباء الى الأبناء والأحفاد التي تنحصر بفئات معينة من المجتمع . ومن المعروف أن توريث المناصب يعني الفساد والاحتكار للثروة والسلطة والنفوذ وتجنب الحساب والعقاب. وعندنا في الاردن وبالرغم من انشاء هيئات عديدة تخالف هذه السياسة ومنها هيئة النزاهة وهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم سابقا والتنافس على الوظائف العليا ، إلا أننا مازلنا نمارس سياسة توريث المناصب وكأنما نطبق (Copy and Paste) .
وتنسحب هذه الطريقة " قص وألصق "(Copy and Paste) على الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية ؛ فنلاحظ أن بعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تقوم بنشر خبر معين فينتشر كالنار في الهشيم وبسرعة البرق حتى يتسبب بارباك إما للناس أو الحكومة ، وما أن تمر بضع ساعات حتى نرى نفيا للخبر فيتضح أنه كان خبر كاذب . وهذه الطريقة يشترك فيها الشعب والحكومة ويساهم معهما الاعلام بكافة أشكاله المرئي والمسموع والمقروء.
ونلاحظ أن هذه الطريقة "قص وألصق" تنسحب على بيانات الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحتى بيانات التجمعات المؤيدة والمعارضة ، اضافة الى بعض المشاريع التي طرحت سابقا والتي تطرح من جديد وحتى تشكيل اللجان . ما أن تتشكل اللجنة ويبدأ القص حتى تأتي مرحلة "ألصق" وكم رأينا بعض اللجان نسمع منها جعجعة ولا نرى طحنا.
أما الخلل في فروقات الرواتب لبعض المناصب سواء في القطاع العام أو الخاص فينطبق عليها نفس الطريقة حيث لم يتم دراسة لبعض الرواتب العالية لبعض المناصب في الوقت الذي يتشابه العمل فيه لوظيفتين متشابهنين ؛ فصاحب المنصب العالي يتقاضى راتبا يصل للعشرين الفا أو أكثر مقابل موظف بسيط يتقاضى راتبا يصل الى خمسمائة دينار - على سبيل المثال - فلا تقوم الجهة المعنية بدراسة هذه الفروقات الكبيرة من مبدأ العدالة فتتبع طريقة " قص وألصق" بمعنى لماذا تكلف نفسها عناء البحث ونشر العدالة فتبقي الحالة كما هي .
ربما هذه الطريقة (قص وألصق) تتسبب في بعض الأحيان الى اغتيال شخصية ما أو توجيه اتهام لشخص بريء أو الوقوع في دائرة الظلم أو التجني واتباع أسلوب الشخصنة والانتقام وهذه كلها أكثر ما يقع فيها بعض من يعمل في الصحافة والاعلام.
إن من أنواع التوريث التي لا يقربها المجتمع ولا يتقبلها هي سياسة توريث المناصب من الآباء الى الأبناء والأحفاد التي تنحصر بفئات معينة من المجتمع . ومن المعروف أن توريث المناصب يعني الفساد والاحتكار للثروة والسلطة والنفوذ وتجنب الحساب والعقاب. وعندنا في الاردن وبالرغم من انشاء هيئات عديدة تخالف هذه السياسة ومنها هيئة النزاهة وهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم سابقا والتنافس على الوظائف العليا ، إلا أننا مازلنا نمارس سياسة توريث المناصب وكأنما نطبق (Copy and Paste) .
وتنسحب هذه الطريقة " قص وألصق "(Copy and Paste) على الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية ؛ فنلاحظ أن بعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تقوم بنشر خبر معين فينتشر كالنار في الهشيم وبسرعة البرق حتى يتسبب بارباك إما للناس أو الحكومة ، وما أن تمر بضع ساعات حتى نرى نفيا للخبر فيتضح أنه كان خبر كاذب . وهذه الطريقة يشترك فيها الشعب والحكومة ويساهم معهما الاعلام بكافة أشكاله المرئي والمسموع والمقروء.
ونلاحظ أن هذه الطريقة "قص وألصق" تنسحب على بيانات الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحتى بيانات التجمعات المؤيدة والمعارضة ، اضافة الى بعض المشاريع التي طرحت سابقا والتي تطرح من جديد وحتى تشكيل اللجان . ما أن تتشكل اللجنة ويبدأ القص حتى تأتي مرحلة "ألصق" وكم رأينا بعض اللجان نسمع منها جعجعة ولا نرى طحنا.
أما الخلل في فروقات الرواتب لبعض المناصب سواء في القطاع العام أو الخاص فينطبق عليها نفس الطريقة حيث لم يتم دراسة لبعض الرواتب العالية لبعض المناصب في الوقت الذي يتشابه العمل فيه لوظيفتين متشابهنين ؛ فصاحب المنصب العالي يتقاضى راتبا يصل للعشرين الفا أو أكثر مقابل موظف بسيط يتقاضى راتبا يصل الى خمسمائة دينار - على سبيل المثال - فلا تقوم الجهة المعنية بدراسة هذه الفروقات الكبيرة من مبدأ العدالة فتتبع طريقة " قص وألصق" بمعنى لماذا تكلف نفسها عناء البحث ونشر العدالة فتبقي الحالة كما هي .
ربما هذه الطريقة (قص وألصق) تتسبب في بعض الأحيان الى اغتيال شخصية ما أو توجيه اتهام لشخص بريء أو الوقوع في دائرة الظلم أو التجني واتباع أسلوب الشخصنة والانتقام وهذه كلها أكثر ما يقع فيها بعض من يعمل في الصحافة والاعلام.