من يضمد جراح البلقاء
النائب معتز أبو رمان
جو 24 : لا زالت احداث جامعة البلقاء تعصف بأذهاننا، فرغم المحاولات العديده لرئب الصدع و تدخل وجهاء المدينه لْاصلاح ذات البين، الا ان المسأله تزداد تعقيدا ولا تكاد تبرد حتى اذا نفخ بها أحدهم عادت واستعرت..
وجه نظري الامر ليس مجرد فنجان قهوه الذي اعتدنا عليه في صلح عشائري، و ان كان ينفع الامر لو علمنا من الجاني و من المجني عليه، فنتوجه بالجاهات والعطوات حتى تطيب النفوس وتتسامح الاطراف، ولكن ما حصل في جامعة البلقاء وما سبقه في جامعة معان و ما تردد في حالات مشابهه -وان لم تصل جميعها الى حد استخدام اسلحه ناريه- من عنف جامعي بين طلبة جلهم من شباب الوطن وفي حرم الجامعات الاردنيه وبالأخص الحكوميه منها أصبح ينذر بتراجع حقيقي لمنظومة العلم والاخلاق معا، والاستقواء على هيبة وسيادة القانون، حتى بات الرجل لا يؤمن على ابنائه في الجامعات خشيه ان يصابوا بعيار طائش من جراء مشاجره او هجوم مباغت على جامعة هيئت للعلم واعداد القيادات الشابه وفتح افاق المعرفه!!
حزين على ما جرى بين بعض من ابناء مدينتي البلقاء واكثرهم زملاء ان لم يكونوا جيران فهم انسباء لبعضهم تربطهم علاقات متينه وتجمعهم الألفة، ان الجهل كل الجهل ان نسعى وراء العصبيه قبل ان نحكم العقل و الضمير، وان تثيرنا الحمية في غير مكانها، الم نسمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»..
ندائي الى شباب الوطن، ان ما نحتاج اليه اليوم هو وقفة مع الذات، ان المرض اوهن اقتصادنا والفساد يتربص بنا ولكن ذلك ليس يفتت في عضد الدوله ما دام شباب الوطن بخير لانهم عماده ورمز نهضته عليهم معقود الامل وبهم الرجاء، فإياكم ان تقعوا فريسة محض افتراء او تندسوا في سموم من يعدها ولا يتذوقها، فتنجروا الى ما لا يصلحكم و يثبط عزمكم، و استذكروا ان الله سبحانه وتعالى قد جعل بينكم ميثاقا ربانيا أنزله من فوق سبع سماوات فقال عز وجل "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، نعم جميعا في هذا الوطن اخوه، وسنفوت الفرصه على كل جاحد أو حاقد.
و السلط ستبقى دائما مدينه الشموخ يشهد لها التاريخ، تحتضن ابناءها بفيئ ظلالها فوالله لا نعقها و نحن شبابها..
نائب شباب الوطن
معتز أبو رمان
وجه نظري الامر ليس مجرد فنجان قهوه الذي اعتدنا عليه في صلح عشائري، و ان كان ينفع الامر لو علمنا من الجاني و من المجني عليه، فنتوجه بالجاهات والعطوات حتى تطيب النفوس وتتسامح الاطراف، ولكن ما حصل في جامعة البلقاء وما سبقه في جامعة معان و ما تردد في حالات مشابهه -وان لم تصل جميعها الى حد استخدام اسلحه ناريه- من عنف جامعي بين طلبة جلهم من شباب الوطن وفي حرم الجامعات الاردنيه وبالأخص الحكوميه منها أصبح ينذر بتراجع حقيقي لمنظومة العلم والاخلاق معا، والاستقواء على هيبة وسيادة القانون، حتى بات الرجل لا يؤمن على ابنائه في الجامعات خشيه ان يصابوا بعيار طائش من جراء مشاجره او هجوم مباغت على جامعة هيئت للعلم واعداد القيادات الشابه وفتح افاق المعرفه!!
حزين على ما جرى بين بعض من ابناء مدينتي البلقاء واكثرهم زملاء ان لم يكونوا جيران فهم انسباء لبعضهم تربطهم علاقات متينه وتجمعهم الألفة، ان الجهل كل الجهل ان نسعى وراء العصبيه قبل ان نحكم العقل و الضمير، وان تثيرنا الحمية في غير مكانها، الم نسمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»..
ندائي الى شباب الوطن، ان ما نحتاج اليه اليوم هو وقفة مع الذات، ان المرض اوهن اقتصادنا والفساد يتربص بنا ولكن ذلك ليس يفتت في عضد الدوله ما دام شباب الوطن بخير لانهم عماده ورمز نهضته عليهم معقود الامل وبهم الرجاء، فإياكم ان تقعوا فريسة محض افتراء او تندسوا في سموم من يعدها ولا يتذوقها، فتنجروا الى ما لا يصلحكم و يثبط عزمكم، و استذكروا ان الله سبحانه وتعالى قد جعل بينكم ميثاقا ربانيا أنزله من فوق سبع سماوات فقال عز وجل "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، نعم جميعا في هذا الوطن اخوه، وسنفوت الفرصه على كل جاحد أو حاقد.
و السلط ستبقى دائما مدينه الشموخ يشهد لها التاريخ، تحتضن ابناءها بفيئ ظلالها فوالله لا نعقها و نحن شبابها..
نائب شباب الوطن
معتز أبو رمان