هل يستقيل رئيس الحكومة..؟!
موسى الصبيحي
جو 24 : بالأمس القريب، أعلن رئيس حكومة جمهورية لاتفيا فالديس دومبروفسكيس استقالته من منصبه عقب انهيار سقف مركز ماكسيما للتسوّق، والذي أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وقد نقلت وكالة دلفي للأنباء عن رئيس الوزراء قوله عقب تقديمه الاستقالة: (إن البلاد بحاجة إلى حكومة قادرة على حل تأزّم الوضع الذي نتج عن الحادثة)..!!
ما أجمل أن يشعر المسؤول بالمسؤولية الأدبية والسياسية وليس القانونية فقط عندما يتعلق الأمر بالناس وحياتهم ومصالحهم..!! ونسأل هل مكان رئيس الوزراء اللاتيفي مسؤولاً عن بناء ذلك المركز التجاري أو شارك في إنجاز مخططاته وتنفيذه..!!؟ الكل يعلم بأن لاعلاقة له بذلك، ولكنه الشعور اليقظ بالمسؤولية السياسية عن حادثة أدّت إلى سقوط مواطنين لاتيفيين أو ربما أناس آخرين غير لاتيفيين، لكن من حقهم أن يعيشوا بأمان وحماية كاملة من الدولة، وقد يتم خرق هذا الأمان عبر تقصير رسمي سواء أكان مباشراً أو غير مباشرن وفي كل الأحوال لا بد ممن يتحمّل المسؤولية، ويُقدّم نفسه فداء للشعب والناس..!!
هكذا تعيش الدول والمجتمعات الحيّة، وهكذا يفعل مسؤولوها وحكوماتها، فلماذا لا نفعل ذلك نحن، ولماذا تخرب "مالطا وتخرب جرش" ولا أحد يستقيل لدينا.. حتى لو كان مديراً من الصف القيادي الرابع أو الخامس..!! إذْ دائماً ما يُلقي المسؤول باللائمة على غيره، وينحى بالمسؤولية عن كاهله، من أجل أن يسلم هو وأن يظل في موقعه سيفاً على رقاب الناس..!!!
فتاة الزرقاء التي قُتِلت دونما ذنب اقترفته، فقط لأنها كانت تسير في شارع "التوقيت الحكومي الشتوي" المظلم، وهي في طريقها إلى جامعتها سعياً وراء نور العلم، كان السبب غير المباشر وراء إزهاق روحها البريئة، هو قرار الحكومة الحالي بالإبقاء على التوقيت الشتوي، فهل يتحمّل رئيس الحكومة الشجاع مسؤوليته الأدبية والسياسية ويضع استقالته بين يدي الملك..!! ولا أحبّ أن يكون رئيس وزراء لاتفيا أكثر شعوراً بالمسؤولية من رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، خصوصاً إذا كان الرئيس الحالي هو عبدالله النسور المعروف بشجاعته وشعوره العال بالمسؤولية..
بقي أن أقول بأن رئيس جمهورية لاتفيا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي قبل نحو عشر سنوات، قال معقّباً على حادثة انهيار مجمّع ماكسيما: بأنه قتل..!!
أو ليس ما حصل لفتاة الزرقاء الجامعية هو قتل مع سبق إصرار وترصّد..!!؟
ما أجمل أن يشعر المسؤول بالمسؤولية الأدبية والسياسية وليس القانونية فقط عندما يتعلق الأمر بالناس وحياتهم ومصالحهم..!! ونسأل هل مكان رئيس الوزراء اللاتيفي مسؤولاً عن بناء ذلك المركز التجاري أو شارك في إنجاز مخططاته وتنفيذه..!!؟ الكل يعلم بأن لاعلاقة له بذلك، ولكنه الشعور اليقظ بالمسؤولية السياسية عن حادثة أدّت إلى سقوط مواطنين لاتيفيين أو ربما أناس آخرين غير لاتيفيين، لكن من حقهم أن يعيشوا بأمان وحماية كاملة من الدولة، وقد يتم خرق هذا الأمان عبر تقصير رسمي سواء أكان مباشراً أو غير مباشرن وفي كل الأحوال لا بد ممن يتحمّل المسؤولية، ويُقدّم نفسه فداء للشعب والناس..!!
هكذا تعيش الدول والمجتمعات الحيّة، وهكذا يفعل مسؤولوها وحكوماتها، فلماذا لا نفعل ذلك نحن، ولماذا تخرب "مالطا وتخرب جرش" ولا أحد يستقيل لدينا.. حتى لو كان مديراً من الصف القيادي الرابع أو الخامس..!! إذْ دائماً ما يُلقي المسؤول باللائمة على غيره، وينحى بالمسؤولية عن كاهله، من أجل أن يسلم هو وأن يظل في موقعه سيفاً على رقاب الناس..!!!
فتاة الزرقاء التي قُتِلت دونما ذنب اقترفته، فقط لأنها كانت تسير في شارع "التوقيت الحكومي الشتوي" المظلم، وهي في طريقها إلى جامعتها سعياً وراء نور العلم، كان السبب غير المباشر وراء إزهاق روحها البريئة، هو قرار الحكومة الحالي بالإبقاء على التوقيت الشتوي، فهل يتحمّل رئيس الحكومة الشجاع مسؤوليته الأدبية والسياسية ويضع استقالته بين يدي الملك..!! ولا أحبّ أن يكون رئيس وزراء لاتفيا أكثر شعوراً بالمسؤولية من رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، خصوصاً إذا كان الرئيس الحالي هو عبدالله النسور المعروف بشجاعته وشعوره العال بالمسؤولية..
بقي أن أقول بأن رئيس جمهورية لاتفيا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي قبل نحو عشر سنوات، قال معقّباً على حادثة انهيار مجمّع ماكسيما: بأنه قتل..!!
أو ليس ما حصل لفتاة الزرقاء الجامعية هو قتل مع سبق إصرار وترصّد..!!؟