2024-08-21 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

غريبُ النهر .. رواية جديدة لجمال ناجي

غريبُ النهر .. رواية جديدة لجمال ناجي
جو 24 :

عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدرت في بيروت الرواية الجديدة لجمال ناجي بعنوان (غريب النهر) .


تقع الرواية في 216 صفحة، وتدور أحداثها في كل من فلسطين والأردن، وتمتد إلى تركيا ولبنان وسوريا وعدد من بلدان آسيا وإفريقيا.


تتناول فانتازيا النفير الفلسطيني منذ الحرب العالمية الأولى وحتى نهايات القرن العشرين عبر سلسلة من الأحداث التي تقوم على استجواب التاريخ وخوض السباقات في مساحاته .

يستخدم الروائي في عمله الجديد تقنية زمنية تحطم التراتب التقليدي للزمن لتستنبط منه زمنا جديدا ذا إيقاع تناقلي يفضي إلى مفارقات تبدو غريبة للوهلة، لكنها في الرواية تتحول إلى حقائق يصعب التشكيك في إمكانية حدوثها .


رواية «فانتازيا» النفير الفلسطيني، لكن هذا النفير يظهر في الرواية برؤية جديدة تمزج بين مفارقات الشتات واستحقاقات البقاء، وبين غرائب التحولات الإنسانية وأبعادها النفسية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك نجاحات الشخوص وإخفاقاتها وقوتها وضعفها أمام المنعطفات الحادة.

أبطال الرواية من عائلة افتراضية واحدة يعود أصلها إلى قرية فلسطينية، يعايشون مراحل ضياع الوطن ومنعطفات السياسة وشتات العائلة الواحدة في أصقاع الأرض، وهي العائلة التي تتعدد جنسيات أفرادها وتتشعب ولاءاتهم، ويعايشون عصرهم ويحاكمونه بطرق متعددة، وفي أماكن تترك بصماتها على ألوانهم وأساليب تفكيرهم وسلوكهم.


من أجواء الرواية: «قبل أن يبادر إلى توجيه أسئلته الاستقصائية المعروفة التي يفكر المضيف بها في مثل تلك المواقف، كالسؤال عمن يكون الضيف، وما الذي يريده ، وهل هو مرسل من أحد أقاربه أو معارفه إليه، وغير ذلك من الأسئلة التي قد تخطر بباله، سبقه الستيني شوكت بسؤال غريب عن الوقت الذي يناسبه من أجل اصطحابه إلى مقام أمين الأمة، أبو عبيدة عامر بن الجراح، الذي يبعد عن البيارة مسافة ثلاثين دقيقة بالسيارة، من أجل زيارة قبر المرحومة عائشة ، وقبر شهيد العائلة .


ولقد أثار ذلك الطلب في نفسه بعض التشاؤم ، فقد تذكر بأن أشهر الموت في العائلة تنتهي في اليوم الأخير من شهر آذار، بعد ثلاثة وأربعين يوماً من لحظته تلك، ومن المحتمل أن تحل منيته قبل انتهاء تلك الأيام ، وهو اعتقاد ترسخ على مر السنين والعقود بين أفراد عائلة أبو حلة، وتعزز بعد أن قضى كل أمواتهم الذين يذكرونهم خلال أشهر الموت، وهي كانون الثاني وشباط وآذار من كل عام من أعوام الموت، حتى إن أجدادهم كانوا يحتفلون في الأول من نيسان من كل عام بنجاتهم من تلك الأشهر الثلاثة، ويذبحون الذبائح ويوزعونها على الفقراء، ويحرقون البخور، ويسهرون في عليّات بيوتهم حتى الصباح، وقبل أن يناموا يلقون بجِرار الفخار الفارغة من علّياتهم كي تنكسر في باحات بيوتهم، معتقدين أن كسر الجرار يزيل آثار تلك الأشهر وتوجساتها.

تابعو الأردن 24 على google news