"فزورة " الرئيس طاهر المصري !!!
حديث دولة السيد طاهر المصري في ديوان أخوالي آل التل الكرام في اربد حول الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في الاردن، ينبغي ألا يمر مرور الكرام على المراقبين والمتابعين، بل يجب الوقوف ملياً عند عدد من النقاط التي ذكرها دولته والتي تشبه في بعضها الاحاجي والإلغاز والفوازير التي تحتاج إلى تفسير يشفي غليل المكتوين بنار الفساد والفاسدين. قال دولة السيد طاهر المصري في بداية حديثه كما نقلته بعض المواقع الإلكترونية " ان الاردن يعاني من فساد كبير في جميع اوجه الحياة واننا نعاني في الاردن من الفساد في الوقت الذي لا نستطيع فيه ايجاد الفاسدين " انتهى الاقتباس ولا أريد أن أردد ما قاله بعض الأصدقاء على صفحتي في الفيسبوك بعد نشري لرابط حديث الرئيس المصري من تساؤلات حول توقيت هذه التصريحات التي يطلقها دولته بعد خروجه من آخر معاقل السلطة باستبعاده من رئاسة وتشكيلة مجلس الاعيان الذي تشكل حديثاً، حيث تساءل الأصدقاء عن الأسباب التي دعت دولة السيد طاهر المصري للسكوت طوال سنين طويلة عندما كان في مواقع السلطة عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات التي يدرك فحواها الشعب الأردني دون أي داع لتأكيدها أو نفيها من أي مسؤول سابق أو حالي في مواقع القرار!!! بحث دولة السيد طاهر المصري عن الفاسدين كما ورد في حديثه، لا يحتاج إلى " حِجاب " أو " سحر" أو " تفسير أحلام " ليدلنا على هؤلاء الفاسدين الذين رعوا الفساد ونظموه وقوننوه أثناء وجودهم في مواقع القرار، ليتوافق مع مصالحهم ومصالح أبنائهم وبناتهم وقطاريزهم من كُتاب التدخل السريع الذين كانوا وما يزالوا يهللون ويرحبون ويدافعون عن كل مصيبة يصاب بها الشعب الأردني نتيجة السياسات الحكومية الفاشلة على مر السنين. أؤكد لك يا دولة الرئيس، ان الفاسدين نعرفهم كما انت تعرفهم ووتغاظى عن ذكرهم لأسباب تعود لك، فقصص فسادهم زكمت رائحتها الانفاس، وحيثيات فسادهم ظهرت وتظهر في وسائل الإعلام سواء المحلية او العالمية، من قصور وفلل وجزر وجوائز عالمية وشركات وهمية، وغيرها من قصص الفساد التي تظهر تباعاً رغماُ عن كل من يتستر عليهم ويدعمهم ويشد على أيديهم، ورغماً عن " الألو " الذي يعمل لتبرئة هؤلاء الفاسدين في مجالس النواب التي تاتي رغماً عن أنف الشعب والتي تصنعها أجهزة الدولة في الإنتخابات نيابية من العام 2007 إلى العام 2013 !!!! كنت قبل حوالي ثلاثين عاماً من المواظبين على متابعة مجلة للفتيان تدعى " ماجد " لمن يذكرها، وكان فيها جوائز لمن يجد بين ثناياها شخصية كانت تُسمى " فضولي " يتم حشو صورته في إحدى صفحات المجلة ليتم العثور عليه والظفر بالجائزة ، ويبدو اننا في الاردن وحتى نحل لغز وفزورة الرئيس المصري في وجود فساد وعدم وجود فاسدين، علينا ان نبتدع شخصية نسميها " فاسد " لنبحث عنها بين ثنايا الوطن علّنا نجد " الفاسد " الذي يبحث الجميع عنه ولا يجدوه !!!! فساد بلا فاسدين .... احجية وفزورة لن تمر علينا دولة الرئيس طاهر المصري. واقبل تحياتي ومودتي