الدكتور ابراهيم خليل يصدر "التاريخ والسيرة في السرد الروائي"
يقترح كتاب (الرواية ، التاريخ، السيرة : دراسات في السرد الروائي ) لمؤلفه الناقد الدكتور ابراهيم خليل على المشتغلين في حقل النقد توخي الحقيقة والمكاشفة بعيدا عن الاصطفاف المبالغ فيه الى المبدع لان ذلك يضر النص ويجعل المؤلف يخوض في دائرة ضيقة دون الخروج الى فضاءات ارحب .
ويزخر الكتاب الصادر حديثا عن دار امواج بعمان بالكثير من الموضوعات والقضايا الجمالية والفكرية التي تصوغها كتابات نقدية تعاين نصوصا سردية في عالم الرواية العربية لاجيال متباينة .
توزعت موضوعات الكتاب على اربعة ابواب رئيسة تفرعت عنها مجموعة من الفصول والعناوين التي تدرس نماذج روائية لادباء واديبات في اكثر من بلد عربي .
يتناول الباب الاول الرواية التاريخ والسيرة من ناحية اشكالية السرد ، والصورة والاصل ومسألة تناول السيرة داخل بنية روائية، في حين يناقش الثاني قضايا السرد والهوية لدى روايات كتبت باقلام نسوية ، والثالث الوانا من قضايا السرد الروائي، واستعاد في الباب الرابع جوانب من الرواية الانجليزية الحديثة ابان القرن الفائت.
اختار المؤلف جملة من الابداعات العربية في حقل الكتابة الروائية وخاض في موضوعاتها وبنيتها بحثا وتفحصا وتقييما في معايير فنية وتاريخية غلبت عليها اسلوبية المنهج التطبيقي في النقد .
من بين تلك الاعمال جاءت روايات : مرقص لمعجب الزهراني ، اصل وفصل لسحر خليفة، حارس التبغ لعلي بدر ، الوارفة لاميمة خميس، سيقان ملتوية لزينب حفني، عيون قذرة لقماشة العليان، ما بعد الحب لهدية حسين، فسوق لعبده الخال، بقايا لاحمد حرب، رعاة الريح لابراهيم زعرور، حلم حقيقي لمحمود الريماوي، والحاسة صفر لاحمد ابو سليم.
ميزة الكتاب انه يوفر للقارىء اسئلة نقدية محملة بالكثير من المضامين والاشكال والعناوين التي تبحث خطاب الرواية العربية الجديدة في مقارنة بديعة تفيض بمفردات النقد واللغة وهي تستحضر التاريخ وثقافة الاخر ما يؤكد ان الادب العربي يحمل سماته الخاصة رغم اختلاف البيئة المحلية وتنوع سرديته .
وما يثري الكتاب ذلك الباب الذي درس فيه خليل الرواية الانجليزية في القرن الماضي وهو ما يدفع القارىء الى اجراء مقارنات بين البيئات التي اينعت فيها قطوف الادب الروائي. بترا
