أين ذهبت أموال المنحة الصينية لسكن الفقراء.. ولماذا لم تكتمل مراحلها بعد ؟؟
ما زال مشروع إسكانات الأسر العفيفة في الزرقاء والمفرق في دائرة عدم الاكتمال رغم مرور عدة سنوات على المنحة التي قدمتها حكومة الصين للأردن بهدف إنشاء المشروع.
وقدمت الصين للأردن منحة مالية مقدارها 13 مليون دولار في عام 2011 بهدف تمكين الأسر الأشد فقرا في الزرقاء والمفرق من الحصول على سكن فيما سلم الديوان الملكي بذات العام مفاتيح 70 وحدة سكنية في منطقة المفرق للمستفيدين جاءت ضمن المبادرة الملكية ''سكن كريم لعيش كريم''.
عرقلة المشروع لغاية 2014 بررت من قبل وزارة التخطيط حسب ردها على استفسارات jo24 وجود انحدار شديد لا يوفر ظروفاً جيدة لإنشاء الوحدات السكنية في المناطق التي تم الاتفاق عليها مسبقا مما سيرفع كلفة الإنشاء، وتم اختيار قطعة أرض أخرى في منطقة لواء الرمثا أقل وعورة عن تلك التي تم اقتراحها في منطقة مرحب وتلعة الرشيد في محافظة الزرقاء.
المعلومات الواردة لـ jo24 تشير إلى أن السفارة الصينية أبدت انزعاجا لتعثر المشروع وتأخره لهذه المدة مؤكدا مسرب المعلومة بأن الحكومة الصينية ما زالت تنتظر إنجاز باقي مراحل المشروع.
وما يلفت النظر أن الوحدات السكنية قدمت للمواطنين على أنها منحة ملكية تتبع لمبادرة سكن كريم لعيش كريم.
وتاليا نص الرد كما وردنا من وزارة التخطيط:
"تم بتاريخ 17/1/2011 التوقيع على اتفاقية بين الجانبين الأردني والصيني والخاصة باستكمال تنفيذ المرحلة الاولى من اسكانات الاسر العفيفة وتشمل تنفيذ 70 وحدة سكنية بمساحة 60 متر مربع للوحدة، وهذه الوحدات للأسر الاشد فقرا في محافظة المفرق، حيث قدمت لهذه الاسر منح وليس بيع وضمن ضمن المبادرة الملكية "سكن كريم لعيش كريم" وبلغت تكلفة المرحلة مبلغ (25,180,000) يوان. تم تغطيتها من اموال المنحة المقدمة بموجب اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة بتاريخ 30/10/2007 (تشمل هذه الكلفة مبلغ1,975,169.8) يوان قيمة المعدات والاجهزة ومواد بناء فائضة تم تسليمها لوزارة الاشغال العامة والاسكان)
تم بتاريخ 9/4/2011 برعاية معالي السيد يوسف العيسوي/المستشار في الديوان الملكي/رئيس لجنة المبادرات الملكية، بمشاركة كل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وزارة التنمية الاجتماعية ، الاحتفال بتسليم الـ (70) وحدة على الأسر المحتاجة في المنطقة.
المرحلة الثانية من المشروع:
زارت بعثة فنية صينية الأردن بهدف إجراء دراسة تفصيلية واستطلاع لموقع المشروع، وقد اكملت البعثة مهمتها بتاريخ 7/8/2013.(حيث تبين عن وجود انحدار شديد لا يوفر ظروفاً جيدة لإنشاء الوحدات السكنية، مما سيرفع كلفة الأنشاء ، وتم اختيار قطعة أرض اخرى في منطقة لواء الرمثا أقل وعورة عن تلك التي تم اقتراحها في منطقة مرحب وتلعة الرشيد في محافظة الزرقاء)، حيث يجري حاليا دراسة التفاصيل الفنية لتنفيذ هذه المرحلة والتشاور حول الرسائل المنوي تبادلها رسميا بين الحكومتين."