jo24_banner
jo24_banner

أخصائيون يتحدثون لـjo24 حول كذبة نيسان .. ومقالب "شربوها"

أخصائيون يتحدثون لـjo24 حول كذبة نيسان .. ومقالب شربوها
جو 24 :

منار حافظ - توجهت "أم أحمد" إلى المستشفى مسرعة تبحث في الاستقبال عن غرفة زوجها مريض القلب، والذي تم إبلاغها بأنه يرقد في قسم العناية المركزة بسبب نوبة قلبية مفاجئة.

ازداد قلق أم أحمد التي لم تجد لزوجها اسما في قوائم المستشفى، ليصلها اتصال هاتفي بعد دقائق معدودة يؤكد بأن زوجها بخير وأن هذه كانت مجرد مزحة بالاتفاق مع "أبو أحمد" بمناسبة "كذبة ابريل " " الأول من نيسان".

وحول كذبة نيسان التي تصادف اليوم الثلاثاء يقول اختصاصي علم النفس د. محمد الحباشنة: أن الوضع العربي الكاذب والضغوط الإقتصادية والإجتماعية والسياسية لا تسمح بابتداع يوم للكذب والدعابة ، والذي تحتفل به الشعوب في العالم المتحضر بعد أن حققت إنجازات ولديها وقت للاحتفال.

واعتبر الحباشنة في حديثه لـ Jo24 بأن كذبة نيسان هي من إحدى المناسبات التي لم تعد تأخذ طابعا ذا معنى كما في السابق، بينما كان يعده الكثيرون يوما لكسر الرتابة.

واستذكرت استشارية العلاقات الأسرية د. نجوى عارف تلك الحادثة التي آلمتها قبل سنوات في منتصف ليلة نيسان حيث أبلغت بأن شقيقها نقل إلى إحدى المستشفيات في جرش بعد حادث سير، ليتبين لاحقا أنها مجرد دعابة من زميلة شقيقها في العمل.


وقالت لـ Jo24: " الكذب بمجمله يؤثر على العلاقات الأسرية وكذبة نيسان هي إحدى هذه الكذبات كما أنها بدعة نحن في غنى عنها لما تسببه من مشاكل صحية ونفسية".

وتتفق د.عارف مع د. الحباشنة بأن كذبة نيسان لم يعد لها أهمية كما كانت سابقا، وبعد أن مثلت لسنوات إضافة إلى الكاميرا الخفية نوعا من الدعابة والمزاح إلا أنها أصبحت مؤخرا ذات وقع ثقيل وضررها أكبر من كونها مزاحا.. وأضافت: "الكذب دائما مؤلم".

وأكد استشاري علم الإجتماع الأسري ورئيس جمعية العفاف الخيرية د.مفيد سرحان أن الكذب مرفوض في كل الأوقات شرعا وعرفا لأن له عواقب وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع ، فكثير من المشكلات كان سببها كذبة يعتقد صاحبها بأنه يريد ممازحة الآخرين.

وأضاف لـ Jo24: الأصل أن الكذب من الأمور المرفوضة، وأن تخصيص يوم للاحتفال بالكذب هو في الأصل أمر غير مقبول، فالاحتفال يجب أن يكون بالقيم الإيجابية وبما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.

وأشار سرحان إلى أن الكذب قد يؤدي إلى حدوث مشكلات بين الزوجين قد تصل إلى الطلاق وخصوصا أن بعض الأشخاص لديه قدرة كبيرة على "حبك الكذبة" لدرجة أن كل من يسمعها يصدقها، والأخطر من ذلك هو نقل الكذب وتداوله بين الأفراد سواء عبر المشافهة أو وسائل الإتصال الحديثة.

وكذبة نيسان هي مناسبة مستوردة من الغرب ، وهي تعتبر تقليدا أوروبيا قائما على المزاح ويتم فيه إطلاق الشائعات والأكاذيب ويطلق على من يصدقها "ضحية كذبة ابريل".

تابعو الأردن 24 على google news