الالياف البحرية لانقاص الوزن
ذكرت دراسة حديثة، أن ثمة عقار جديد يعتمد على ألياف عشب بحرى ربما يساعد فى تقليل الوزن، حيث قام باحثون فى الدنمارك باختبار قدرة العشب البحرى على تثبيط الشهية.
وصرح أحد كتاب الدراسة، وهو د.أرنى أستروب من جامعة كوبنهاجن وأحد مستشارى شركة S-Biotek المنتجة للعقار، بأنه "فى الماضى كانت هناك مشكلة فى إنتاج عقار مقبول المذاق ومستخرج من الأعشاب البحرية".
والمنتجات السابقة من الأعشاب البحرية كانت لزجة وتسبب الانتفاخ، كما كان لها مذاق السمك، إلا أن العقار الجديد المستخدم فى هذه الدراسة أفضل مذاقاً، كما أن هناك مجالاً لتحسين مذاقه أكثر، كما يقول أحد الباحثين.
ويعتمد العقار الجديد وفق" العربية.نت" على ملح الجينات المستخرج من عشب بحرى، الذى يمثل مكوناً فى بعض الأطعمة مثل الحساء وحلوى الهلام، كما أنه يستخدم بكثرة الآن فى صناعة عقاقير إنقاص الوزن كمثبط للشهية.
ويتمثل العقار الجديد فى شكل مسحوق يخلط مع سائل ومع تناوله يتمدد الجينات فى المعدة مشكلة جيل سميك يماثل تأثير الوجبات الكبيرة، وأضاف "هذا الجيل مثل حلوى البودينج الذى يظل فى المعدة ساعات طويلة قبل أن يتناقص تدريجياً ويختفى".
وفى هذه الدراسة، قام الباحثون بتقسيم أفراد العينة الـ96 بشكل عشوائى إلى مجموعتين، وكان جميع أفراد العينة من البدناء الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة وتتراوح أعمارهم بين 20 و55 عاماً.
وفقد الأشخاص الذين كانوا يتناولون العقار الجديد نحو 15 رطلاً من أوزانهم فى المتوسط بالمقارنة بـ11 رطلاً فقط بين مجموعة العقار الوهمى.
وأوضحت دراسات سابقة أن تناول طعام غنى بالألياف يمكن أن يساعد فى تقليل الشعور بالجوع الذى قد يؤدى للإفراط فى الطعام ويخرب خطة تناول طعام صحى.
ومع ذلك تطالب د. ماريا فازكوز روكو، الباحثة فى عيادة مايو، بعدم التسرع فى النصح بهذا العقار، إذ ترى أن تركيز البحث فى تأثير العقار على الأشخاص الذين أكملوا العلاج يمكن أن يمثل انحيازاً للنتائج.
فى حين يرى ميت كريستينسن، أحد كُتاب الدراسة، أن أى شخص يلتزم بالعلاج سوف يرى تحسناً فى إنقاص الوزن.
إلا أن تأثير العقار على ارتفاع ضغط الدم يثير بعض القلق، فقد لاحظ الباحثون أن ضغط الدم الانقباضى تناقص بما يقرب من ست نقاط فى المتوسط فى مجموعة العقار البديل خلال الأسابيع الـ12 للدراسة، بينما ارتفع ضغط الدم الانقباضى بمقدار نقطة إلى اثنتين عند المجموعة التى تناولت العقار الجديد بسبب غناه بالصوديوم.
ويظل هناك سؤال حول أمان العقار فى تناوله لفترة طويلة، ويعمل الباحثون الآن على إنتاج عقار جديد به كمية أقل من الصوديوم وذى مذاق أفضل وبأقل أعراض جانبية من العقار الحالى.
