كيف تصبح رئيس حكومة بالأردن؟
د. حسن البراري
جو 24 : أصبح تدافع نادي رؤساء الحكومات في مسعاهم لخلق انطباع بأنهم مقبولون اجتماعيا توطئة للفت انتباه الملك أمرا مألوفا، وعلى العكس من المرات السابقة عندما كان رؤساء الحكومات أو الذين يرون أنفسهم بأنهم مرشحون لذلك يلتزمون الصمت -لعل وعسى ان يحن عليهم صاحب الأمر بتكليف لتشكيل الحكومة- فإن عددا منهم بات يرى الرضا الشعبي أمرا ضروريا لخلق انطباع بأنهم لن يكونوا عبئا على الملك في حال تم تكليفهم بتشكيل الحكومات.
وبالفعل يتفنن "مرشحو" الرئاسة في ابتداع شتى انواع الطرق حتى يلفتوا الانتباه، فمنهم من يعطي محاضرات عامة، ومنهم من يترأس الجاهات والعطوات لاصلاح ذات البين، ومنهم من يتلقف أي دعوة تخرجه من عمان تجاه المحافظات الأقل حظا..
وعلى سبيل المثال، توجه رئيس الوزراء الأسبق، العين فيصل الفايز، قبل أيام قليلة الى محافظة معان اثر تلقيه دعوة غداء هناك، وكما يعلم الجميع فإن معان المحبطة والمهمشة باتت مفتاحا رئيسا للدوار الرابع، وهو ما دفع "الطامحين" للاجتهاد في ايجاد موطئ قدم فيها؛ لايهام صاحب القرار بأنهم قادرون على التعاطي مع الأزمات التي تعصف بالمحافظة منذ عدة سنوات.
وبعيدا عن الامتداد العشائري الذي قد يعتمد عليه بعض "المرشحين" لحسم سباق الرئاسة، فإن حسن الاستقبال الذي حظي به الفايز خلال تلبية دعوة الغداء في معان لا يمكن البناء عليه أبدا، فالمحافظة التي يُعرف أهلها بالكرم وحسن الضيافة قد استضافت خلال الفترة الماضية عشرات الوفود بذات الحفاوة التي استقبل فيها الفايز وربما أكثر..
وبالعكس من اعتقاد البعض ان زيارة الفايز قد أنزلت على أهالي معان "المن والسلوى"، فلم تغيّر تلك الزيارة أي شيء من واقع معيشة المعانيين، وربما كان السبب في ذلك غياب الارادة السياسية لتصويب أوضاع المحافظة المهمة واحداث تغيير على واقعها المؤسف.
تهافت المسؤولين ورؤساء الحكومات السابقين على تلبية دعوات الغداء والعشاء في المناطق الأقل حظا، تأتي في سياق الترويج لهذا الشخص أو ذلك لتشكيل الحكومة بعد أن بات واضحا للجميع ان مجلس النواب غير قادر على التنسيب برئيس حكومة حتى لو توفر بين اعضائه من خلصت نيته لترشيح الافضل، وقد عايشنا لعبة المشاورات التي انتهت الى انتاج نفس الرئيس الذي اجرى الانتخابات والذي خرجت الاف من الناس تهتف مطالبين برحيله في غير مناسبة.
باختصار شديد، يخطئ هؤلاء ان اعتقدوا ان لعبة العلاقات العامة لوحدها كافية لاقناع رأس الدولة بتكليفهم لتشكيل حكومات في قادم الايام. فالنشاط الترويجي ربما يصبح مضرا وحينها ينقلب السحر على الساحر وبخاصة في وجود اعلام جديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي لم تعد تطيق ذرعا في اساليب رؤساء الحكومات السابقين والطامحين لهذا المنصب.
وبالفعل يتفنن "مرشحو" الرئاسة في ابتداع شتى انواع الطرق حتى يلفتوا الانتباه، فمنهم من يعطي محاضرات عامة، ومنهم من يترأس الجاهات والعطوات لاصلاح ذات البين، ومنهم من يتلقف أي دعوة تخرجه من عمان تجاه المحافظات الأقل حظا..
وعلى سبيل المثال، توجه رئيس الوزراء الأسبق، العين فيصل الفايز، قبل أيام قليلة الى محافظة معان اثر تلقيه دعوة غداء هناك، وكما يعلم الجميع فإن معان المحبطة والمهمشة باتت مفتاحا رئيسا للدوار الرابع، وهو ما دفع "الطامحين" للاجتهاد في ايجاد موطئ قدم فيها؛ لايهام صاحب القرار بأنهم قادرون على التعاطي مع الأزمات التي تعصف بالمحافظة منذ عدة سنوات.
وبعيدا عن الامتداد العشائري الذي قد يعتمد عليه بعض "المرشحين" لحسم سباق الرئاسة، فإن حسن الاستقبال الذي حظي به الفايز خلال تلبية دعوة الغداء في معان لا يمكن البناء عليه أبدا، فالمحافظة التي يُعرف أهلها بالكرم وحسن الضيافة قد استضافت خلال الفترة الماضية عشرات الوفود بذات الحفاوة التي استقبل فيها الفايز وربما أكثر..
وبالعكس من اعتقاد البعض ان زيارة الفايز قد أنزلت على أهالي معان "المن والسلوى"، فلم تغيّر تلك الزيارة أي شيء من واقع معيشة المعانيين، وربما كان السبب في ذلك غياب الارادة السياسية لتصويب أوضاع المحافظة المهمة واحداث تغيير على واقعها المؤسف.
تهافت المسؤولين ورؤساء الحكومات السابقين على تلبية دعوات الغداء والعشاء في المناطق الأقل حظا، تأتي في سياق الترويج لهذا الشخص أو ذلك لتشكيل الحكومة بعد أن بات واضحا للجميع ان مجلس النواب غير قادر على التنسيب برئيس حكومة حتى لو توفر بين اعضائه من خلصت نيته لترشيح الافضل، وقد عايشنا لعبة المشاورات التي انتهت الى انتاج نفس الرئيس الذي اجرى الانتخابات والذي خرجت الاف من الناس تهتف مطالبين برحيله في غير مناسبة.
باختصار شديد، يخطئ هؤلاء ان اعتقدوا ان لعبة العلاقات العامة لوحدها كافية لاقناع رأس الدولة بتكليفهم لتشكيل حكومات في قادم الايام. فالنشاط الترويجي ربما يصبح مضرا وحينها ينقلب السحر على الساحر وبخاصة في وجود اعلام جديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي لم تعد تطيق ذرعا في اساليب رؤساء الحكومات السابقين والطامحين لهذا المنصب.