"مبادرة الحمارنة" وحتمية الالتحام بالسلطة !
جو 24 : محرر الشؤون المحلية - لم يكن غريبا ان يلتقي أعضاء في المبادرة النيابية بممثل عن الحكومة في حوار خارج قبة البرلمان أو دار رئاسة الوزراء، فقد دأبت المبادرة على ان يكون كثير من لقاءاتها خارج مؤسسة البرلمان، وحيث تلقى الدعم والتأييد..
لكن الغريب في هذه المرة استضافة مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية لجلسة حوارية بين أعضاء المبادرة ووزير يمثل الحكومة للحديث حول علاقة كلّ منهما بالأخر، وهو ما لم يسبق ان فعله المركز مع أي من الكتل البرلمانية ؛ فالنواب والكتل يملكون قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة ولا حاجة لهم بـ"أرضية" أو وسيط ثالث لاجراء هذه اللقاءآت.
وفي أصول العلاقة بين المؤسسة الرقابية والتشريعية من جهة والحكومة من جهة أخرى، فإن العُرف يقول أيضا ان السلطة التشريعية لا تكون شريكة للسلطة التنفيذية، بل تفرض الأولى رؤيتها ورقابتها على الثانية، وتسعى جاهدة لتكون ممثلة لنبض الشارع وناقلة لهمومه ومدافعة عن مصالحه، بعكس ما يقوله أحد كتاب الأعمدة في إحدى الصحف اليومية حول اهمية العلاقة التشاركية بين مبادرة والحكومة.
الكاتب والباحث في مركز الدراسات نفسه، لم يلتفت خلال تحليله للسؤال حول شرعية تلك العلاقة المريبة "الشراكة" بين البرلمانيين والسلطة التنفيذية ولماذا يظن انها مهمة واساسية وخاصة في ظل حكومات غير برلمانية وبرلمان غير حزبي. التشاركية يجب ان تكون بين النواب أنفسهم كتلا وأفرادا، ليصبح مجلس النواب قادرا على فرض رؤيته على الحكومة سواء في التشريعات أو في الأمور الرقابية.
وأما ان تستمر "أقلية نيابية تستمد قوتها من تواصلها مع دوائر صنع القرار في الدولة" بسلوك "الأروقة" لتمرير رؤاها ورغباتها، فذلك غير مقبول بخاصة ان كان الأمر يمس الأردن بأسره.
للأسف، يستمر بعض الكتاب المقربين من أعضاء مبادرة على تسويق فكرتها وتصويرها على انها ستنقذ الأردن، لكن الواضح من خلال عدة اطلالات للمبادرة ان همّها الأول هو الحصول على "ما بعد الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات" وهو الأمر الذي دفع عددا من النواب لتوجيه انتقادات لاذعة وعلنية لها، لكن بعض كتاب ونواب مبادرة يتمسكون بتلك الفكرة حتى يحصدوا شعبية في أوساط معينة وينالوا نفوذا قد يمنحهم إياهم "أحدهم".
مبادرة الحمارنة لم تتمكن للان من تشكيل كتلة نيابية كما كان متوقعا ، ويبدو ان خلافات حادة باتت تشكل تهديدا لبقاء هذه الكينونة (..) التي اثارت الكثير من الجلبة حولها . صاحب المبادرة يعرف جيدا ان التفاف الكثيرين حول الفكرة (..) مرتبط بالتحامهم مع السلطة لذلك تراه يسعى بجهد لجسر هوة الخلاف مع الحكومة حتى يستعيد زمام المبادرة قبل انفراط عقدها للابد .
لكن الغريب في هذه المرة استضافة مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية لجلسة حوارية بين أعضاء المبادرة ووزير يمثل الحكومة للحديث حول علاقة كلّ منهما بالأخر، وهو ما لم يسبق ان فعله المركز مع أي من الكتل البرلمانية ؛ فالنواب والكتل يملكون قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة ولا حاجة لهم بـ"أرضية" أو وسيط ثالث لاجراء هذه اللقاءآت.
وفي أصول العلاقة بين المؤسسة الرقابية والتشريعية من جهة والحكومة من جهة أخرى، فإن العُرف يقول أيضا ان السلطة التشريعية لا تكون شريكة للسلطة التنفيذية، بل تفرض الأولى رؤيتها ورقابتها على الثانية، وتسعى جاهدة لتكون ممثلة لنبض الشارع وناقلة لهمومه ومدافعة عن مصالحه، بعكس ما يقوله أحد كتاب الأعمدة في إحدى الصحف اليومية حول اهمية العلاقة التشاركية بين مبادرة والحكومة.
الكاتب والباحث في مركز الدراسات نفسه، لم يلتفت خلال تحليله للسؤال حول شرعية تلك العلاقة المريبة "الشراكة" بين البرلمانيين والسلطة التنفيذية ولماذا يظن انها مهمة واساسية وخاصة في ظل حكومات غير برلمانية وبرلمان غير حزبي. التشاركية يجب ان تكون بين النواب أنفسهم كتلا وأفرادا، ليصبح مجلس النواب قادرا على فرض رؤيته على الحكومة سواء في التشريعات أو في الأمور الرقابية.
وأما ان تستمر "أقلية نيابية تستمد قوتها من تواصلها مع دوائر صنع القرار في الدولة" بسلوك "الأروقة" لتمرير رؤاها ورغباتها، فذلك غير مقبول بخاصة ان كان الأمر يمس الأردن بأسره.
للأسف، يستمر بعض الكتاب المقربين من أعضاء مبادرة على تسويق فكرتها وتصويرها على انها ستنقذ الأردن، لكن الواضح من خلال عدة اطلالات للمبادرة ان همّها الأول هو الحصول على "ما بعد الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات" وهو الأمر الذي دفع عددا من النواب لتوجيه انتقادات لاذعة وعلنية لها، لكن بعض كتاب ونواب مبادرة يتمسكون بتلك الفكرة حتى يحصدوا شعبية في أوساط معينة وينالوا نفوذا قد يمنحهم إياهم "أحدهم".
مبادرة الحمارنة لم تتمكن للان من تشكيل كتلة نيابية كما كان متوقعا ، ويبدو ان خلافات حادة باتت تشكل تهديدا لبقاء هذه الكينونة (..) التي اثارت الكثير من الجلبة حولها . صاحب المبادرة يعرف جيدا ان التفاف الكثيرين حول الفكرة (..) مرتبط بالتحامهم مع السلطة لذلك تراه يسعى بجهد لجسر هوة الخلاف مع الحكومة حتى يستعيد زمام المبادرة قبل انفراط عقدها للابد .
تابعو الأردن 24 على 
