"مزعجو الليل".. ظاهرة تغزو شوارعنا دون رادع
منار حافظ - يشكل الإزعاج الليلي جزءا من حياة شوارع عمان، في ظاهرة لا تأبه بالآداب العامة ولا حتى بالقوانين المخالفة.
ومن أبرز مظاهر الإزعاج تلك الأغاني التي ترتفع بأعلى صوتها من مسجلات السيارات في جولة سياحية يقودها أحدهم للفت انتباه "الحبيبة"، أو بقصد إزعاج النائمين.
تقول إحداهن: "لم نستطع النوم ليلتها حين اختار ذلك الشاب عمارتنا للإصطفاف بسيارته أمامها.. ليبدأ بعد ذلك صوت المذياع يرتفع".
وتضيف: "غالبا لا أحد يقوم بإسكاته منعا لتفاقم المشاكل، بانتظار أن تعود الذائقة له ويخفض الصوت".
بينما يؤكد آخر لـ Jo24: "أنه لا يتورع عن طلب الشرطة لمزعجي الليل حتى لو كانوا جيرانه.. كونهم لم يحترموا حقوق الجوار".
ويشير "أبو أحمد" الخمسيني إلى أنه من الضروري أن يتخذ الجميع موقفا صارما تجاه مزعجي الليل وفي حال لم يرتدعوا بالكلمة الطيبة فإن الشكوى لأقرب مركز أمني هي الأولى بحقهم.
المثير للاستغراب هم أولئك الذين يستمتعون بالصوت المرتفع، ويعتبرون إزعاج الآخرين متنفسا لهم، في الوقت الذي يعاني فيه المرضى والعائدون من أعمالهم في محاولة لنيل قسط من الراحة.
ويبقى سكون الليالي العمّانية غارقا في الضجيج الذي يثيره شباب أرعن فضل أن يسلي الوقت بإقلاق راحة الآخرين.