هل أصبحت الجامعات الأردنية تعمل بمبدأ " إذا ما معك ما بيلزمك"؟
منار حافظ - بالعلم قرر صالح أن يشق طريقه عسى أن تكون الشهادات سبيله للتطور على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، خاصة وأنه من أسرة متوسطة الدخل كانت وما زالت تفخر بكل أبنائها المتعلمين.
صالح حاله كحال الكثيرين من الشباب الأردني الذي لم يتقن حرفة معينة ولكنه اختار المسار الأكاديمي ليكمل مشوار حياته، فوجد الكثير من الصعوبات التي تعرقل المسيرة وأهمها الرسوم الجامعية.
يقول صالح: " لا أريد أن أتوقف عند شهادة البكالوريوس وأطمح بأن أكمل دراستي العليا فذلك سيحسن من وضعي الوظيفي والعائلي".
ويتساءل: " إذا كانت الدراسة في بلدي بهذه الرسوم المرتفعة لتضاهي نفس الرسوم في دول أجنبية ، إذا كيف لي أن أتابع تعليمي؟".
"إذا ما معك ما بيلزمك ".. هكذا هي الرسائل التي تبثها الجامعات الأردنية في الآونة الأخيرة، ولم يقتصر الأمر على طلبة "البكالوريوس" ليتعداه إلى مرحلة التعليم العالي.
الجامعة الأردنية مثالا:
قررت الجامعة أن ترفع الرسوم على الطلبة مبررة أن ذلك لن يؤثر على المتقدمين لمرحلة البكالوريوس باستثناء برنامج الموازي، وسيشمل رفع الرسوم طلبة الدراسات العليا.
رئيس الجامعة د. خليف الطراونة كان قد أكد في تصريحات سابقة لـ Jo24 بأن رفع الرسوم لم ولن يمس الطلبة على مقاعد الدراسة الحالية، ولن يشمل طلبة مرحلة البكالوريوس باستثناء من يدرسون بالنظام الموازي.
وللأسف أصبحت الجامعات الحكومية تدرس برسوم مرتفعة تشبه تلك التي يجبر الطالب على دفعها في جامعة خاصة، وكنوع من التدرج فإن رفع الرسوم يبدأ من الدراسات العليا ويتعداه إلى ما دونها.
وما زال الطلبة وأهاليهم يحاولون حتى استيعاب صدمة ارتفاع الرسوم الجامعية على أمل أن كل ما قيل هو مجرد شائعات لن تفضي بعد عام أو عامين إلى أن يتسول البعض من أجل دفع رسوم دراسته.
للمزيد انقر هنا