2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

حراك فتحاوي في الساحة الأردنيّة

حراك فتحاوي في الساحة الأردنيّة
جو 24 :

شهدت الساحة الأردنيّة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة، تحرّكاً ونشاطاً لافتين لأعضاء وأنصار حركة فتح، لا سيّما في مخيّمات اللاجئين.

الغريب في هذا الحراك الفتحاوي أنّه يهدف لدعم مواقف السلطة الفلسطينيّة والتجييش لها، عوضاً عن التركيز على المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.

السلطة الفلسطينيّة وجدت نفسها في موقف لا ينسجم مع الإرادة الشعبيّة الفلسطينيّة خاصّة بعد تصعيد جيش الاحتلال لعدوانه ضدّ الفلسطينيّين. كما تبذل السلطة كافّة جهودها لمنع تطوّر الأوضاع في الضفّة الغربيّة إلى انتفاضة ثالثة.

الوضع بالضفّة ينسحب وفقاً لأجندة السلطة على الأردن، حيث أن التأييد الأردني الشعبي الواسع للمقاومة الفلسطينيّة يزيد من حرج السلطة ويعمّق عزلتها الشعبيّة، ناهيك عن الأثر المعنوي لهذا التضامن على أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، والذين باتوا في غاية القرب من إشعال انتفاضة ثالثة، وهو ما لا ينسجم مع الأجندة الفلسطينيّة الرسميّة.

ولكن هذا الحراك الذي دفعت به أجهزة السلطة زاد من تفاقم الإشكاليّات داخل الجسم الفتحاوي في الأردن، حيث أن الحركة غير منسجمة على موقف واحد فيما يتعلّق بسياسات الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس. وقد وصل الأمر إلى حدوث مناوشات بين أعضاء وأنصار فتح خلال بعض الفعاليّات، كان آخرها ما حصل في منطقة الرابية يوم أمس الجمعة.

سفارات السلطة الفلسطينيّة في عديد من دول العالم -وليس في الأردن فحسب- تعمد إلى دفع بعض المحسوبين عليها للمشاركة في فعاليّات التضامن لحرف شعار هذه الفعاليّات عن مسارها وتوجيهها وفقاً لخطاب السلطة الذي يرى في المقاومة المسلّحة نقيضاً مباشراً له ولمصلحة الكيان السياسي الناشئ تحت ظلّ الاحتلال.

ولكن، إلى أي مدى يمكن لسفارات السلطة أن تصل في محاولة كسب شيء من التأييد الشعبي لأجندتها في ظلّ المجازر المستمرّة التي تقترفها "اسرائيل"، وفي ظلّ التطوّر الملموس على أداء المقاومة ؟!

تابعو الأردن 24 على google news