حقوقيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب القلالوة
تامر خرمه - الاستبداد الذي تجيد قوى الشد العكسي التحدث بلغته، عبّر عن بشاعته في قضية ليث القلالوة الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى حمزة نتيجة تعرضه للتعذيب والضرب المبرح على يد الأجهزة الامنية، إثر خروجه من منزله لشراء الخبز لعائلته بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة السلط مؤخرا.
الأجهزة الأمنية التي شنت حملة اعتقالات عشوائية شملت العديد من الأبرياء، لم تكتف بتكسير أسنان القلالوة، بل أمعنت في تعذيبه بإحراق جسمه باستخدام السجائر، في حادثة هزت الرأي العام وعكست فداحة الجرائم التي يرتكبها "الأمن" دون رقيب أو حسيب.
نور الإمام، رئيسة لجنة الحريات في نقابة المحامين، قالت في تصريح لـ jo24
انه "لا يجوز أن يعتدي أي كان على حقوق وكرامة المواطن الأردني، او أن يقوم بتعذيبه"، مطالبة "بمعاقبة المسؤولين عن هذه الحادثة بأسرع وقت ممكن لتحقيق العدالة حتى يكون المواطن بمأمن في جسده وكرامته".
وأدانت الإمام استخدام القوة بشكل مفرط، مشددة على ضرورة "الالتزام بالقانون والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحرّم مثل هذه التصرفات على أية جهة رسمية"
ومن جهته استهجن هاني الدحلة، الرئيس السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، هذا العمل الإجرامي، مطالباً بالتحقيق في الحادثة من قبل هيئة قضائية مستقلة، وإحالة المذنبين للقضاء.
وحذر من تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء للوطن.
كما استهجن نقيب المحامين الأسبق، صالح العرموطي ما تعرّض له القلالوة من إيذاء جسدي بليغ، وقال في تصريح لـ jo24 إن ما تعرض له القلالوة يعتبر اعتداء على كل مواطن حرّ في هذا الوطن.
وأشار العرموطي إلى ان كرامة المواطن الأردني مصانة بالدستور، "وأي اعتداء عليها يستوجب العقوبة والمساءلة الجزائية، باعتبار ذلك تجاوزاً على الدستور وعلى العهود والمواثيق الدولية المتصلة بحقوق الإنسان".
وأضاف: "إن أسلوب التعامل بهذه القسوةلا ينمّ عن أي إدراك للمصلحة العامة، لا سيما في ظل المطالب الشعبية المنادية بالإصلاح".
وطالب بإجراء تحقيق فوري بالحادثة وتقديم المتجاوزين للقضاء ليكونوا عبرة لكل من يقوم بمثل هذه التجاوزات.
الصورة من "البلقاء نت".