النبض الأردني يخفق مع وقع الإنفجارات على غزة.. فهل يشب عن الطوق وينتفض؟
جو 24 : منار حافظ - على وقع الإنفجارات في قطاع غزة كان نبض الشارع العربي يخفق ، و عبثا صار يحاول أن يفك قيوده ويحرر نفسه، مع كل آهة من طفل غزي وصرخة أم مكلومة واستغاثة جريح.
تلك القيود التي ما انفكت تطوق عنقه قبل يديه ليخرج صدى صوته مبحوحا، مخنوقا تتبعثر كلماته في سماء الأمنيات بأن يرتقي لغزة ويضمها إلى صدره، ويخيط بالعز والكرامة جراحها فيتلاشى كل ألم ذاقته بسبب خذلان الأنظمة العربية لها.
وإلى أن تشب الشعوب العربية عن الطوق يظل حراك الشارع ضئيلا نسبة لحجم الكارثة التي تمر بها غزة، مما يجعل الجميع غير راض عن أي مجهود يبذل طالما أنه لم يضغط على الأنظمة العربية وحكوماتها لردع "إسرائيل" ووقف عدوانها.
سليبة هي إرادة الشعوب وسبب ذلك سكوتها عن حقها، هذا ما أكده المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات الذي أعرب عن عدم رضاه عن الأداء الحزبي أو الشعبي تجاه ما يجري في غزة.
الفلاحات شدد على أهمية أن تتحمل الشعوب مسؤوليتها ومسؤولية غيابها وسكوتها .. وقال: "لست راضيا لا عن نفسي ولا عن غيري.. لا عن الشعوب ولا عن الأنظمة .. الكل عليه أن يتحمل المسؤولية تجاه ما يجري في غزة."
وأضاف: "العالم كله سعى لهدم ربيع الشعوب العربية لأن المتضرر الأول منه هو "إسرائيل"، ودليل ذلك ما شهدته غزة من موقف داعم لمصر أثناء العدوان عليها عام 2012 مما شكل ردعا للاحتلال الصهيوني، وما تشهده اليوم عقب هدم ربيع الشعوب والإنقلاب العسكري في مصر الذي سمح لـ"إسرائيل" بالتفرد بغزة وأغلق المعابر وآزر العدوان."
ولم يغفل الفلاحات دور الأنظمة العربية السلبي حيث أكد أن جريمتها كبيرة ولن يغفر لها التاريخ، وصنفها بين أنظمة صامتة تسكت بعد تظاهرها بأنها مع المقاومة وقد أستباحت وأسالت دماء شعوبها، ومتآمرة تشترك في العدوان على "إسرائيل" باستخباراتها وتأييدها للعدوان، مبينا أن جريمتها أكبر، وأخرى تضع باللائمة على الشعب الفلسطيني المستضعف.
وأشار إلى أن أي معركة لا بد لها من شهداء يفتح الله من خلالهم أبواب النصر للأمة.
وحين تزف غزة شهداءها إلى السماء بمواكب من تهاليل وتكبيرات العيد حيث يدخل الشهداء أفواجا إلى الجنة يلبسون دماءهم أثوابا من فرح، فإن الدعوة ستكون لكل الأمة على الأرض بأن تهلل أكثر وتكبر بصوت أعلى من أجل الحق.
ورغم فرحة الشهيد فإن في جوفه غصة بانتظار أن يتحرك الشارع العربي نصرة لمن بقوا أحياء على أرض الصمود في غزة.
تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع "اتحرك" ألقى باللائمة على الأجهزة الأمنية، وأفاد بأنها منعتهم من الوصول إلى دوار الداخلية في العاصمة عمان من أجل إحدى فعالياتهم المقررة لدعم غزة.
الحراكيون والمشاركون في المسيرات القريبة من السفارة "الإسرائيلية" في عمّان، كانوا كذلك قد استنكروا منع الأجهزة الأمنية لهم من التقدم لإتمام فعاليتهم أمام "السفارة".
مسيرات ومظاهرات بدأت من جنوب المملكة وامتدت إلى شمالها مرورا بكل المحافظات رفضا للعدوان على غزة، إلا أن نبضها لم يكن بالقوة الضاغطة على الحكومة الأردنية لاتخاذ موقف حازم تجاه "إسرائيل" وإجبارها على وقف عدوانها، الأمر الذي أكده الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب.
وبين ذياب بأن على زخم التأييد الشعبي أن يتناسب وحجم العدوان السافر على غزة، حتى يشكل قوة تعبيرية للرأي العالمي وكذلك على الحكومات العربية.
وأضاف : " ليس هناك رضا عن واقع الشارع العربي ، فالعواصم الغربية شهدت حراكا واسعا لمؤازرة غزة مقابل محدودية التحرك الشعبي في الدول العربية".
وسرد ذياب شيئا من فعاليات حزبه الذي يعتبر جزءا من ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية، وذكر بأنهم سيخرجون في مسيرة تضامنية مع غزة عقب صلاة الجمعة القادمة من أمام المسجد الحسيني، لافتا إلى أنهم حريصون كحزب على التناغم مع كل ما يمثل الشعوب العربية وحقوقها.
الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية والإسلامية والحزبية كلها أعلنت تضامنها مع غزة، عبر المسيرات وحملات التبرع بالدماء والمال، لكن يظل كل ذلك رغم أهميته جهدا خجولا يحتاج إلى مزيد من التوسع.
بعض الناشطين دعوا مؤخرا إلى اعتصام يومي في ساحة مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية قرب السفارة "الإسرائيلي"، حتى وقف العدوان على غزة.
كل ما يمكن أن يفعل أو يقال من أجل غزة، وأي تعبير من الشعوب يهدف للتصدي للعدوان "الإسرائيلي" رغم إيجابيته إلا أنه قليل جدا ولم يرتق لمستوى الحدث، هذا ما صرحت به الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد".
أبو علبة بينت خلال حديثها لـ Jo24 أنه وبالرغم من انطلاق مسيرات مبكرة لتأييد غزة بدأت من الطفيلة لتشمل كلأ أرجاء الأردن، ورغم أن كل التبرعات والأنشطة محط تقدير، إلا أنها لم تكن بالقوة الضاغطة على الحكومة الأردنية.
وأضافت: "الحرب على غزة هي علينا جميعا وهي تهديد جديد توسعي من شأنه أن يشمل الأردن، مما يستدعي تشكيل حالة شعبية منظمة لإغلاق السفارة "الإسرائيلية" واستدعاء سفيرنا من تل أبيب، والتلويح بمراجعة اتفاقية وادي عربة نحو إلغائها كحد أدنى من الخطوات العملية لوقف العدوان".
وأشارت إلى أن دعم غزة يرفع من معنويات الشعب الفلسطيني وهو تحت القصف والحصار، وخطوة الضغط بطرد السفير "الإسرائيلي" ستكون هي الأكثر جدوى في الوقت الراهن.
وبينت أبو علبة أن حزبها ضمن ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية سيشارك في ملتقى وطني بمجمع النقابات المهنية،الأربعاء، وأكدت أنهم طالبوا رئيس الوزراء د.عبد الله النسور بتفعيل دور الأردن في مجلس الأمن بأكثر مما هو عليه الآن.
وتابعت: "حريصون على أن يكون للأردن دور مميز وعليه المطالبة بوقف العدوان على غزة وليس القتال،فلا يمكن المساواة بين الضحية والجلاد".
واستنكرت أبو علبة الصمت الدولي والصمت والتواطؤ العربي المريب، وأملت أن يسهم العدوان على غزة بالتآلف بين الأحزاب والقوى والتيارات ضد العدو "الإسرائيلي" المشترك في أوسع حرب إبادة يشنها على مقربة من الأردن.
وما بين الإستنكار والشجب ومسيرة من هنا أو هناك ..فإن سيل الدماء في غزة ينتظر سدا منيعا من الشارع العربي يقف حائلا أمام حرب الإبادة الصهيونية التي تشنها على البشر والحجر.
تلك القيود التي ما انفكت تطوق عنقه قبل يديه ليخرج صدى صوته مبحوحا، مخنوقا تتبعثر كلماته في سماء الأمنيات بأن يرتقي لغزة ويضمها إلى صدره، ويخيط بالعز والكرامة جراحها فيتلاشى كل ألم ذاقته بسبب خذلان الأنظمة العربية لها.
وإلى أن تشب الشعوب العربية عن الطوق يظل حراك الشارع ضئيلا نسبة لحجم الكارثة التي تمر بها غزة، مما يجعل الجميع غير راض عن أي مجهود يبذل طالما أنه لم يضغط على الأنظمة العربية وحكوماتها لردع "إسرائيل" ووقف عدوانها.
سليبة هي إرادة الشعوب وسبب ذلك سكوتها عن حقها، هذا ما أكده المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات الذي أعرب عن عدم رضاه عن الأداء الحزبي أو الشعبي تجاه ما يجري في غزة.
الفلاحات شدد على أهمية أن تتحمل الشعوب مسؤوليتها ومسؤولية غيابها وسكوتها .. وقال: "لست راضيا لا عن نفسي ولا عن غيري.. لا عن الشعوب ولا عن الأنظمة .. الكل عليه أن يتحمل المسؤولية تجاه ما يجري في غزة."
وأضاف: "العالم كله سعى لهدم ربيع الشعوب العربية لأن المتضرر الأول منه هو "إسرائيل"، ودليل ذلك ما شهدته غزة من موقف داعم لمصر أثناء العدوان عليها عام 2012 مما شكل ردعا للاحتلال الصهيوني، وما تشهده اليوم عقب هدم ربيع الشعوب والإنقلاب العسكري في مصر الذي سمح لـ"إسرائيل" بالتفرد بغزة وأغلق المعابر وآزر العدوان."
ولم يغفل الفلاحات دور الأنظمة العربية السلبي حيث أكد أن جريمتها كبيرة ولن يغفر لها التاريخ، وصنفها بين أنظمة صامتة تسكت بعد تظاهرها بأنها مع المقاومة وقد أستباحت وأسالت دماء شعوبها، ومتآمرة تشترك في العدوان على "إسرائيل" باستخباراتها وتأييدها للعدوان، مبينا أن جريمتها أكبر، وأخرى تضع باللائمة على الشعب الفلسطيني المستضعف.
وأشار إلى أن أي معركة لا بد لها من شهداء يفتح الله من خلالهم أبواب النصر للأمة.
وحين تزف غزة شهداءها إلى السماء بمواكب من تهاليل وتكبيرات العيد حيث يدخل الشهداء أفواجا إلى الجنة يلبسون دماءهم أثوابا من فرح، فإن الدعوة ستكون لكل الأمة على الأرض بأن تهلل أكثر وتكبر بصوت أعلى من أجل الحق.
ورغم فرحة الشهيد فإن في جوفه غصة بانتظار أن يتحرك الشارع العربي نصرة لمن بقوا أحياء على أرض الصمود في غزة.
تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع "اتحرك" ألقى باللائمة على الأجهزة الأمنية، وأفاد بأنها منعتهم من الوصول إلى دوار الداخلية في العاصمة عمان من أجل إحدى فعالياتهم المقررة لدعم غزة.
الحراكيون والمشاركون في المسيرات القريبة من السفارة "الإسرائيلية" في عمّان، كانوا كذلك قد استنكروا منع الأجهزة الأمنية لهم من التقدم لإتمام فعاليتهم أمام "السفارة".
مسيرات ومظاهرات بدأت من جنوب المملكة وامتدت إلى شمالها مرورا بكل المحافظات رفضا للعدوان على غزة، إلا أن نبضها لم يكن بالقوة الضاغطة على الحكومة الأردنية لاتخاذ موقف حازم تجاه "إسرائيل" وإجبارها على وقف عدوانها، الأمر الذي أكده الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب.
وبين ذياب بأن على زخم التأييد الشعبي أن يتناسب وحجم العدوان السافر على غزة، حتى يشكل قوة تعبيرية للرأي العالمي وكذلك على الحكومات العربية.
وأضاف : " ليس هناك رضا عن واقع الشارع العربي ، فالعواصم الغربية شهدت حراكا واسعا لمؤازرة غزة مقابل محدودية التحرك الشعبي في الدول العربية".
وسرد ذياب شيئا من فعاليات حزبه الذي يعتبر جزءا من ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية، وذكر بأنهم سيخرجون في مسيرة تضامنية مع غزة عقب صلاة الجمعة القادمة من أمام المسجد الحسيني، لافتا إلى أنهم حريصون كحزب على التناغم مع كل ما يمثل الشعوب العربية وحقوقها.
الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية والإسلامية والحزبية كلها أعلنت تضامنها مع غزة، عبر المسيرات وحملات التبرع بالدماء والمال، لكن يظل كل ذلك رغم أهميته جهدا خجولا يحتاج إلى مزيد من التوسع.
بعض الناشطين دعوا مؤخرا إلى اعتصام يومي في ساحة مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية قرب السفارة "الإسرائيلي"، حتى وقف العدوان على غزة.
كل ما يمكن أن يفعل أو يقال من أجل غزة، وأي تعبير من الشعوب يهدف للتصدي للعدوان "الإسرائيلي" رغم إيجابيته إلا أنه قليل جدا ولم يرتق لمستوى الحدث، هذا ما صرحت به الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد".
أبو علبة بينت خلال حديثها لـ Jo24 أنه وبالرغم من انطلاق مسيرات مبكرة لتأييد غزة بدأت من الطفيلة لتشمل كلأ أرجاء الأردن، ورغم أن كل التبرعات والأنشطة محط تقدير، إلا أنها لم تكن بالقوة الضاغطة على الحكومة الأردنية.
وأضافت: "الحرب على غزة هي علينا جميعا وهي تهديد جديد توسعي من شأنه أن يشمل الأردن، مما يستدعي تشكيل حالة شعبية منظمة لإغلاق السفارة "الإسرائيلية" واستدعاء سفيرنا من تل أبيب، والتلويح بمراجعة اتفاقية وادي عربة نحو إلغائها كحد أدنى من الخطوات العملية لوقف العدوان".
وأشارت إلى أن دعم غزة يرفع من معنويات الشعب الفلسطيني وهو تحت القصف والحصار، وخطوة الضغط بطرد السفير "الإسرائيلي" ستكون هي الأكثر جدوى في الوقت الراهن.
وبينت أبو علبة أن حزبها ضمن ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية سيشارك في ملتقى وطني بمجمع النقابات المهنية،الأربعاء، وأكدت أنهم طالبوا رئيس الوزراء د.عبد الله النسور بتفعيل دور الأردن في مجلس الأمن بأكثر مما هو عليه الآن.
وتابعت: "حريصون على أن يكون للأردن دور مميز وعليه المطالبة بوقف العدوان على غزة وليس القتال،فلا يمكن المساواة بين الضحية والجلاد".
واستنكرت أبو علبة الصمت الدولي والصمت والتواطؤ العربي المريب، وأملت أن يسهم العدوان على غزة بالتآلف بين الأحزاب والقوى والتيارات ضد العدو "الإسرائيلي" المشترك في أوسع حرب إبادة يشنها على مقربة من الأردن.
وما بين الإستنكار والشجب ومسيرة من هنا أو هناك ..فإن سيل الدماء في غزة ينتظر سدا منيعا من الشارع العربي يقف حائلا أمام حرب الإبادة الصهيونية التي تشنها على البشر والحجر.