" بعمر الورد " أزكمت أنوفهم رائحة الدماء ..!!
م . سالم العكور
جو 24 : قليلاً ما نفتح لهم مساحة مناسبة ومواتية للتعبير عما يجول في خلجاتهم ، وقليلاً ما نعيرهم شيئاً من إصغائنا أو الاستماع لصوتهم حراً طليقاً دون ضغط أو تقليد ، وقليلاً ما نسعى إلى كسر حواجز الخوف والتردد فيهم وتقويتها بالجرأة والحكمة ، بل على العكس من ذلك ، فكثيراً ما نحاول قمعهم واسكاتهم إذا ما ذهبوا للحديث في " حضرتنا " في همّ وشأن الوطن وما قد يمس أمنه واستقراره متناسين أنهم رجال الزمان القادم وإننا سنكون من ذاك الزمان الذي قضى نحبه وكان قد استفحل به الفساد واستطعم برائحة ما يهدر من دمائهم البريئة ، وقد تغوّلنا على حقوقهم وعلت فينا مشاهد القتل والترهيب تحت مسمى " ربيعاً عربياً " ارتوت أشتاله بدمائهم الزكية بأيدٍ عربية صرفه لا أيدي عدوٍ بغيض استحل أدمغتنا قبل أن يستحلّ أرضنا وعرضنا ..!!
قبل أيام كان لي شرف حضور محاضرة بعنوان " العمل التطوعي التـنموي ونتائجه " حضرها لفيفٌ في قمة الروعة والأنفة من الفتية ذوي البراءة التي اعتلت وجوههم ونطقت بها ألسنتهم عبر أسئلة لم تخرج في نمطها وأسلوبها عن الأنماط والأساليب التي كنا كثيراً ما نواجهها أو نقع في مطباتها ونحن في ريعان العمر التربوي ..!!
تناول المحاضرون مجموعة من القيم والأهداف السامية لمفهوم " العمل التطوعي " وعبروا عن مدى مساهمة هذا المفهوم في تطوير وتنمية الفكر الإنساني وتأصير معنى الانتماء للوطن والوفاء لترابه الذي احتضننا صغاراً وكباراً دون منةٍ أو إذلال وسيحنو علىينا حينما تغادر الروح أجسادنا .. لذلك ومن باب " الخير بالخير يذكر " لقد جادت براءة هؤلاء الفتية وفاضت دون تلقين أو إجبار التعامل مع مكونات الوطن بذات الحب وذات الوفاء كنوع من ردّ الجميل والتجاوز عن بعض أفعال الفاسدين الذين حرموهم متعة التمتع بطفولتهم الجميلة .. !!
أيادي مترددة وخجولة كانت تُرفع وتطلب تتسائل وتطلب الاستفسار عن واجبها نحو الوطن تارة ، وعن كيفية المحافظة عليه من براثن بائعي الضمير والوجدان تارة أخرى ، وعن ماهية الطرق والأساليب الناجعة التي تجعل من هذا الوطن واحة طيبة وسيرة جميلة يتغنون بها في حلّهم وترّحالهم ويرددها العالم في كل المحافل الدولية والميادين ..!!
لا نريد حرمان هذا الجيل من طفولته ، ولا غمسه في مؤامرات لا يستطيع فكره الفتيّ استيعابها ، ولا نريد إدمان شعوره على الدماء . وما نبغيه من " ربيعنا الأردني " حتى يستطيع هذا الجيل التمتع بأدنى حق من حقوقه الإنسانية التي تضمن تنمية فكره بكل مفاهيم التنمية الجميلة التي تحفظ له براءته وللأمة كرامتها ..!!
قبل أيام كان لي شرف حضور محاضرة بعنوان " العمل التطوعي التـنموي ونتائجه " حضرها لفيفٌ في قمة الروعة والأنفة من الفتية ذوي البراءة التي اعتلت وجوههم ونطقت بها ألسنتهم عبر أسئلة لم تخرج في نمطها وأسلوبها عن الأنماط والأساليب التي كنا كثيراً ما نواجهها أو نقع في مطباتها ونحن في ريعان العمر التربوي ..!!
تناول المحاضرون مجموعة من القيم والأهداف السامية لمفهوم " العمل التطوعي " وعبروا عن مدى مساهمة هذا المفهوم في تطوير وتنمية الفكر الإنساني وتأصير معنى الانتماء للوطن والوفاء لترابه الذي احتضننا صغاراً وكباراً دون منةٍ أو إذلال وسيحنو علىينا حينما تغادر الروح أجسادنا .. لذلك ومن باب " الخير بالخير يذكر " لقد جادت براءة هؤلاء الفتية وفاضت دون تلقين أو إجبار التعامل مع مكونات الوطن بذات الحب وذات الوفاء كنوع من ردّ الجميل والتجاوز عن بعض أفعال الفاسدين الذين حرموهم متعة التمتع بطفولتهم الجميلة .. !!
أيادي مترددة وخجولة كانت تُرفع وتطلب تتسائل وتطلب الاستفسار عن واجبها نحو الوطن تارة ، وعن كيفية المحافظة عليه من براثن بائعي الضمير والوجدان تارة أخرى ، وعن ماهية الطرق والأساليب الناجعة التي تجعل من هذا الوطن واحة طيبة وسيرة جميلة يتغنون بها في حلّهم وترّحالهم ويرددها العالم في كل المحافل الدولية والميادين ..!!
لا نريد حرمان هذا الجيل من طفولته ، ولا غمسه في مؤامرات لا يستطيع فكره الفتيّ استيعابها ، ولا نريد إدمان شعوره على الدماء . وما نبغيه من " ربيعنا الأردني " حتى يستطيع هذا الجيل التمتع بأدنى حق من حقوقه الإنسانية التي تضمن تنمية فكره بكل مفاهيم التنمية الجميلة التي تحفظ له براءته وللأمة كرامتها ..!!