jo24_banner
jo24_banner

فوكس نيوز: "السي اي ايه" تعزّز سبل التعاون مع الأردن في مواجهة مخاطر التطرّف الداخلي

فوكس نيوز: السي اي ايه تعزّز سبل التعاون مع الأردن في مواجهة مخاطر التطرّف الداخلي
جو 24 : ترجمة_ تامر خرمة-خشية من أن يكون الأردن مستهدفاً من قبل جماعة الدولة الاسلامية المتشددة، عززت الولايات المتحدة تعاونها الاستخباري مع أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط.

"السي اي ايه" تواصلت مع ضابط سابق تقاعد من الوكالة وتربطة علاقات وثيقة بالأردن، حول وضع قوات مهمات خاصة لمساعدة الأردن في التعامل مع تهديد جماعة الدولة الاسلامية، وفقا لضابطين سابقين فضلا عدم ذكر اسميهما في الحديث عن هذه المهمة السرية.

ضابط البحرية المتقاعد روبرت ريتشار، والذي شغل منصب رئيس قسم الشرق الأدنى في وكالة الاستخبارات المركزية، أصبح مقربا من الأردن عندما كان رئيس مركز عمان في العام 1999. ريتشار الآن مستشارا للأردن وفقا لصفحته على موقع الـLinkedIn.

في الوقت الذي تستبعد فيه هيمنة الدولة الاسلامية على الجيش الأردني عالي التجهيز، فإن الأردن عرضة لهجمات إرهابية وصراعات داخلية على حد سواء. "اقتصاده ضعيف، المعدل غير الرسمي للبطالة بلغ 30 بالمئة، و 1.5 مليون لاجئ سوري يستهلكون الخدمات والموارد الشحيحة"، يقول خبراء وضباط امريكيون.

"لا يمكنك تخيل سيناريو أسوأ من انهيار الحكومة الأردنية"، يقول ديفيد شينكر، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون يدير اليوم برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. ويضيف: "الكل متفق على أن الاستقرار في الاردن هو العمود الفقري للاستقرار في المنطقة. سنشهد الانهيار التام في حال انهار الاردن".

الأردن من الدول التي تم تهديدها بشكل مباشر من قبل الدولة الاسلامية التي طرأت مؤخرا، قالت مستشارة البيت الابيض لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو للصحفيين الأسبوع الماضي. وزير الخارجية جون كاري يغادر الثلاثاء في زيارة إلى الأردن والسعودية، حيث يحاول إدراج هذان البلدان رسميا في تحالف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مواجهة جماعة الدولة الاسلامية.

وتقدم الولايات المتحدة للأردن حوالي 1 مليار دولار هذا العام كمساعدات اقتصادية عسكرية، وفقا لمركز خدمة أبحاث الكونغرس، وهو مبلغ لا يشمل التمويل الاستخباري السري عبر "السي اي ايه".

وزير شؤون الإعلام الأردني محمد المومني أقر في أحد المقابلات أن بلاده تواجه خطر الإرهاب إلى جانب مخاطر أمنية داخلية من قبل الدولة الاسلامية. وأضاف أن الأردن يتعاون مع حلفائه لمواجهة هذا التهديد، ولكنه رفض مناقشة التفاصيل.

تسعى "السي اي ايه" لمساعدة الأردن استخباريا في مواجهة الدولة الاسلامية وكذلك المتطرفين على المستوى الداخلي، الآلاف من هؤلاء المتطرفين سبق وأن ذهبوا للقتال مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية، وبعضهم ذهب للقتال مع جماعة الدولة الاسلامية المنشقة عن القاعدة، والتي تعتبر نفسها الوريث الحقيقي لأسامة بن لادن، يقول ضباط استخبارات امريكيون.

يمكن للوكالة أن تقدم "المزيد من المصادر الاستخبارية، والرصد، والمراقبة، والتخطيط". تقول ندى باكوس محللة الـ "سي اي ايه" السابقة والتي عملت على تعقب تنظيم القاعدة في العراق.

في نيسان، تبنى الأردن قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب، يجرّم التصريح بدعم الجماعات المتطرفة. وقد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي أن قوات الأمن الأردنية اعتقلت 71 ناشطا ينتمون للتنظيمات الإسلامية، بما فيها جماعة الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

لا شك أن الدولة الاسلامية في العراق والمشرق العربي قد وسعت قاعدتها الشعبية في البلاد خلال الأشهر الأخيرة، يقول تشارلز ليستر، خبير الإرهاب في معهد بروكينغز.

"يمكن القول أن ضعف الاقتصاد الاردني يشكل أهم المخاطر المتعلقة بالتأثير المحتمل على الاستقرار الداخلي"، يقول ليستر. ويضيف: "هجوم إرهابي واحد في الأردن سيكون كافيا لإثارة الظروف الداخلية وتطويرها إلى إرهاب محلي أو حركة عسكرية، كالدولة الاسلامية في العراق والمشرق أو القاعدة".
تابعو الأردن 24 على google news